أيها العربي أيها المسلم قاطع بضائع الغرب ولو بقرش واحد تحمي طفلا في غزه وفلسطين من القتل شلال الدم العربي المسال في فلسطين لم يتوقف منذ أن احتلت القوات اليهودية الصهيونية فلسطين وحظيت بالدعم والتأييد من قبل الغرب ومجلسهم ( مجلس الأمن الذي أنشئ لتمرير مخططاتهم الاستعمارية في وطننا العربي وإضفاء الشرعية عليها) ولا نسمع من الغرب إلا التبرير وتحميل الفصائل الفلسطينية المقاومة مسؤولية ذلك الدم المسال ومما يدمي القلب ويفلق الكبد قول الرئيس الصهيوني السابق بوش: (إن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها ) ، وقول المتحدث باسم البيت الأبيض انه يتفهم دوافع إسرائيل في الهجوم على غزه ، وحلم وزيرتهم السابقة رايس التي تنعق مثل الغراب وتبحث في بلادنا عن خراب بولادة شرق أوسط جديد .....!!!! وشاهدنا وسمعنا مواقف الغرب على رأسهم أمريكا ومجلسهم المزعوم ( هيئة الأمم المتحدة ) وكيف أنهم سكتوا عن الهجوم الإسرائيلي على جنوب لبنان وليس هذا فحسب بل أعطوا إسرائيل الضوء الأخضر لتفعل ما تريد لسفك الدماء وتدمير المدن فوق أهلها ، وكلنا شاهد كيف أنهم قتلوا الأبرياء ودمروا المدن والقرى وحولوا لبنان من دولة عصرية حديثة إلى أنقاض وخرب تنبعث منها الروائح والبارود والدخان وتتناثر في شوارعها أشلاء الجثث المحروقة بقنابل النابالم والقنابل العنقودية المحرمة دولياً. هذا ما حصل في صيف (2006م) لولا صواريخ حزب الله التي كانت تدك معاقل ومعسكرات دولة البرابرة (الكيان الإسرائيلي المحتل) وكلنا رأى بكاء نساء العدو الصهيوني وكلنا رأى فرار جنودهم من ارض المعركة مثل الجرذان المذعورة لولا جنود هذا الحزب الأبطال ولولا صورايخهم التي طالت ابعد مستعمراتهم ودكتها دكا دكا حتى انهار البنيان الذي أسس على الباطل على أهله السارقين المحتلين ، فلولا ذلك لما أعلن مجلس هيئة الأمم الجائرة توقف هذه الحرب المفتعلة على شعب لبنان ومدنه وقراه .
إن أقوى سلاح لهزيمة هذا الكيان المحتل وهزيمة مخططات الغرب الاستعمارية الذين يتباكون علينا بدموع التماسيح هو مقاطعة بضائعهم , ومنتجاتهم الزراعية والصناعية .، وإحجام المستثمرين العرب عن الاستثمار في بلادهم ، حيث أن أرباح هذه الا والاستثمار وذلك لاستمرار بقاء تدفق البضائع اليهودية إلى الغرب وان هذه المصانع تدر إرباحا تدول وتحول لشراء الأسلحة للصهاينة .ستثمارات تمول صفقات شراء الأسلحة والقنابل والطائرات لدولة إسرائيل والتي تستخدمها لقتل إخواننا في فلسطين ، إي أن الدماء التي تسيل من جراح أبناء شعبنا في فلسطين هي مدفوعة الثمن من قبل مستثمرين عرب ولذلك فان شراء البضائع والمنتجات الصناعية والزراعية الإسرائيلية والمنتشرة في وطننا العربي يستخدم ربحها لتمويل هذا الجيش الإسرائيلي البربري، وان اخطر ما يمرر ونحن غافلون هو التطبيع الذي تمارسه دولنا العربية مع إسرائيل وبالذات فكرة التعاون الصناعي التي مررت بدهاء من قبل اليهود وكان الهدف منها هو ضرب قوة الانتفاضة الفلسطينية والتي خربت الاقتصاد الإسرائيلي ودمرته وكان البديل الذي اقترحه ساسة اليهود واقتصادييهم هو بناء مصانع في الدول العربية المجاورة باسم التطبيع
إن أبناء ألامه العربية والإسلامية هم وحدهم القادرون على هزيمة هذه الدولة الصهيونية فقط بتوقيف التعامل معها ومقاطعتها ومقاطعه كل الدول الغربية والشركات والمصانع التي تتعامل مع هذا الكيان الصهيوني المحتل وإن هذه المقاطعة وحدها كفيلة بإسقاط دولة البرابرة والمحتلين في ارض فلسطين العربية المسلمة وذلك بان يساهم كل إنسان مسلم في منع وصول الأسلحة والذخائر إلى دولة الصهاينة فلو قاطعنا بقرش واحد حرمنا العدو رصاصة ربما يقتل فيها طفل أو امرأة ، قرش نقاطع به العدو يحفظ دماء أخ لنا من أن تسيل على ارض فلسطين من جراء رصاصة غادرة ترسل دعما من الغرب المتوحش إلى أبناء صهيون ، ويكون ثمن هذه الرصاصة القرش الذي يدفع من أبناء امتنا الإسلامية لشراء بضائعهم .
إن انجح طريقة ننصر فيها إخواننا في غزه هي منع وصول الأسلحة والذخائر إلى دولة إسرائيل الصهيونية والتي تستخدم هذه الأسلحة والذخائر لقتل إخواننا العرب في فلسطين ويكون ذلك بمقاطعة الغرب الذي انشأ هذه الدولة الصهيونية وزرعها في وطننا العربي مثل الخنجر لا بل هي أفعى يغذونها ويرعونها لتبقى قوية تنفث سمومها في أجساد أطفالنا وأهلنا في فلسطين وغزه ، وان هذه المقاطعة ولو بقرش واحد سوف تؤتي أكلها بعد أيام وأشهر عندها سوف نرى ونشاهد انهيار اقتصادهم وتجارتهم وأسواقهم المالية عند ذلك سنرى هزائمهم وهزيمة أفعاهم إسرائيل . احمد المعايطة
Bano-tamim@maktoob.com