أيها الصحفيون رفقا بنا و بالوطن

mainThumb

20-02-2010 12:00 AM

 

هاني العموش

نشهد هذه الايام وفي كثير من الايام أيضا أزمات فكل ازمه تلد أخرى وفي النهايه تكون أزمة الثقة فعندما تفقد الثقه يكفر الانسان بكل شيء جميل ان مهنة الصحافة شيقة وجميلة و متعبة ايضا فالصحفي ذلك الشخص الذي يقوم بجمع المعلومات وتمحيصها وتحليل الاخبار و الاحداث و التحقق من مصداقيتها ثم تقديمها للجمهور و هو بذلك و في الغالب يشكل الرأي العام ولا يجوز للصحفي أن يتخذ الصحافة مهنة يرتزق منها ويضرب بأخلاقيات المهنة والثوابت الوطنية التي يجمع عليها اغلب المواطنين( والتي هي منشوره في الميثاق الوطني الاردني الذي اكاد اجزم ان كثيرا ممن تبوأ موقع المسؤولية لم يقرأوه ) بعرض الحائط ولا يجوز ان يكون جزءا من اصحاب الأجندات الخاصة فهذا ما لا يليق بمهنة الصحافة ككل ، فكيف اذا كان الصحفي يقوم بالتحريض ضد مجموعات وطنية او ضد مؤسسات مجتمع مدني تخدم الوطن او يقوم بالاساءة بشكل او بأخر لمن يختلف معه بالرأي وذلك عن سبق اصرار وترصد.. ...أهذه هي الديمقراطية و حرية التعبير التي كفلها الدستور.

عند التحليل لمقالات صحفيينا مع احترامي و تقديري لهم نجد ان الكثير منهم لم يلتزم بشرف المهنة و اخلاقياتها فتارة يلمعون اشخاصا و تارة اخرى يغتالونهم و نحن هنا شعب واعي و مثقف ولا تنطلي عليه احاييل و العاب بهلوانيه يخوضها اشخاص و يتسيدها محرضون و مشككون و قانصي فرص او لغاية في نفس يعقوب. ولا ننسى ان لكل فعل رد فعل و كثيرا من الاحيان تكون ردة الفعل غير عاقلة و مكلفه على الوطن خاصة عندما يعتقد البعض انهم هم الوطن وما سواهم الا أصحاب اجندات و انتماءات خارجيه وانا على يقين أن ولاءهم و انتمائهم لمصالحهم و جيوبهم فقط ...فلا تجعلوا انتم ايها الصحافيون أن يمتلا الوطن بالياس وان تكونوا عامل مساعد في تشويه الديموقراطية .

ليس مطلوبا من الصحفي أن تتطابق وجهة نظره مع وجهة نظر الحكومة إنما المطلوب أصلا أن يسلط الضوء على الجوانب السلبية التي لا تخدم الوطن والمواطن وعلى مواقع الخلل والفساد وأن تكون الصحافة عونا للمسؤول في كشف مواطن الخلل ليتم تلافيها.

حمى الله الوطن ويسر أقلام صحافييه باتجاه خدمته وخدمة مواطنيه وان لا يكون هناك خروج عن المبادىء الأساسية والمعايير الصحيحة للصحافة وذلك من اجل تعزيز الديموقراطية وأن لا يكون رقيب على الفكر وحرية التعبير الا الضمير والانتماء وعدم خدش شعور المواطن واحترام نبض الشارع.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد