تحذير رئيس مجلس النواب المهم

mainThumb

05-04-2009 12:00 AM

صدق رئيس مجلس النواب المهندس عبدالهادي المجالي عندما قال (محذراً) ، أثناء حوار صحفي يوم الثلاثاء الماضي 3132009 مع جريدة الغد، ""فقد انتهى عهد الخوف من الخارج وان الخوف اليوم من الداخل"" أي أن عهد الخوف على امن واستقرار الأردن ومستقبله الذي مصدرة من خارج حدود الوطن انتهى، وان الخوف اليوم يأتي من داخل الوطن مشيرا إلى تهديد الحركات التكفيرية التي بدأت تخرج وتكون تجمعات وتكتلات سياسية متشددة قد تزعزع امن واستقرار الوطن وسلامة نهضته الحضارية دون أن تجد التصدي الفكري المقابل لها.

نباهة الباشا وحسه بالمسؤولية الوطنية وحرصه الأكيد على الأردن ونهضته جعله يتطرق إلى الخطر الذي يشكله صعود وانتشار جماعات "إسلامية راديكالية وتكفيرية" داخل مجتمعنا الأردني.

ش الخطر الرئيسي الذي تمثله هذه الجماعات يكمن في تبنيها مشروعاً سياسياً معاكساً ومغايراً لمشروعنا، الذي بدائه ويقوده ملوكنا الهاشميين منذ تأسيس الدولة حتى هذا اليوم، والذي كان السبب في إيصالنا "حضاريا" لما وصلنا إليه رغم التحديات السياسية والاقتصادية التي يواجهها الأردن منذ التأسيس.

فبينما مشروعنا نهضوي حضاري عصري انفتاحي ديمقراطي يهدف إلى إلحاقنا بركب التقدم والتطور العلمي والفكري، فان مشروعهم رجعي ظلامي انغلاقي سلطوي يهدف إلى العودة بنا للوراء حتى نصل إلى العصور الوسطى، حيث يعتقد أصحاب هذه المشروع بان التاريخ توقف عند العصور الوسطى (أي أن العصور الوسطى هي نهاية التاريخ).

لذا، ومن اجل الحفاظ على مشروع نهضتنا وانجازاته والاستمرار في انجاز المزيد، لا بد من التصدي لتلك المشروع ألظلامي الذي يناهض مشروعنا النهضوي ويخطط للانقضاض عليه وتدميره، ومن ثم إقامة إمارة دينية، على نمط إمارات العصور الوسطى، يحكمها أمراء تلك الجماعات بالقوة، إلى الأبد،(الديمقراطية عند تلك الجماعات "مرحلية" فهي لا تمانع أن تصل إلى السلطة عن طريق الديمقراطية أما بعد ذلك فالعصا لمن عصا).

صحيح أن أجهزة الدولة المختلفة تمتلك القدرة على التصدي بأسلوبها الرسمي والقانوني, ولكن على الأردنيين الوطنيين المناصرين المؤيدين لمشروع النهضة الأردنية العظيم أن يتخطوا كل الاختلافات وان يصطفوا معا لتشكيل حزب سياسي وسطي تنويري كبير وقوي يحمل مبادئ النهضة, يضم أبناء وبنات الوطن خاصة الشباب والشابات ذو التوجه الوسطي والليبرالي والمعروفين بوفائهم وولائهم لمشروع نهضتنا وقائده جلالة الملك عبد الله الثاني، من اجل التصدي "فكريا" للمشروع الرجعي، من خلال تثقيف المواطن الأردني، خاصة جيل الشباب، بأهمية الوسطية والليبرالية كفكر سياسي- اجتماعي- اقتصادي لتحصينهم (فكرياً) ضد المفاهيم الرجعية المتشددة والمتطرفة والتكفيرية

. hanni0789@hotmail.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد