الشبح الخنزيري .. والجن الحقيقي

mainThumb

06-05-2009 12:00 AM

كثير من الاحيان نسمع عن بعض الامور التي تكون صحيحة وبعضها الاخر يكون اشاعة انتشرت بين الناس ، ونسمع عن بعض القصص والاساطير وتكون ممتعة من جهة ومخيفة من جهة اخرى ، فمثل ذلك الجن هو كائن موجود خلقه الله تعالى وجعله معنا في الدنيا واثبت وجوده فقال تعالى {قُلْ أُوحِي?Z إِل?Zيّ?Z أ?Zنّ?Zهُ اسْت?Zم?Zع?Z ن?Zف?Zرٌ مِن?Z الْجِنِّ ف?Zق?Zالُوا إِنّ?Zا س?Zمِعْن?Zا قُرْآنًا ع?Zج?Zبًا} حيث البعض عند سماعه لكلمة الجن ترتعد فرائسه لما تسببه من تأثير انفعالي او قد يكون جدليا ، وعلى عكس ذلك كلمة " الشبح " فهي كلمة تدل على شيء غير موجود ولكن نستدل بهذه الكلمة على قصص الرعب او القصص الخرافية ، او للخوض واللعب .

هنا نعلم ان الجن موجود وان الشبح غير موجود واللبيب من الاشارة يفهم .

من هنا ننطلق للكلام عن ذلك الشبح الذي أرعب الناس في هذه الايام هل هو موجود حقا كالجن الذي ذكره الله تعالى في كتابة وانطق الحق بوجوده ، ام انه داء حقيقي كما يدعون ذاك الشبح الخنزيري الذي أرهب الجميع وأرعبهم ، ذلك الشبح هو المسمى بين الناس " انفلونزا الخنزير ".

فأصبح اسم الخنزير كالقنبلة الموقوتة للعالم ، مع ان هذا الاسم معروف ومعلوم ولكنه شبح العصر حيث أصبح حديث المجالس والمقاهي لكثير من الكبار والشباب وكيفية انتشاره بين الناس وأعراضه الشبيهة بأعراض الانفلونزا المعروفة ، وانتقل الامر الى المزاح حيث كل واحد اصابه البرد يضحكون عليه ويخوفونه بهذا الشبح الخنزيري الفتاك ، وكل واحد يدلو بدلوه بعلم ومن غير علم وكلٌ يدعي المعرفة والفهم .

فاذا نظرنا نظرة سريعة الى هذا المرض مع تغير اسمه اخيرا الى (إتش1 إن1 ) م?Zن المستفيد من نشره ان كان موجودا ؟! واذا كان حقيقي فلماذا لم يتنبه له الا الآن ؟! ........

كثيرة هي الاسئلة التي تحتاج الى اجابة شافية وافية ، والذي يهمنا في بلدنا الحبيب الاردن هو التفكر بعقلانية لمواجهة هذا المرض قبل وصوله الينا ، وذلك بتطبيق المثل القائل " درهم وقاية خير من قنطار علاج " وذلك بمنع كل مسبب لهذا المرض، والتحفيز على تحريك كامل الخبرات الطبية في ايجاد دواء وذلك بالتعاون بين كافة الخبراء في بلادنا الحبيبة ، والنظر الى كيفية تطوره مستقبلا لكي تكون لدينا كامل الحلول لهذا الشبح المخيف .

ومن ثم النظر الى تلك الانفلونزة التي انتشرت قبل هذا قديما في اسبانيا عام 1918والانفلونزا الاسيوية عام 1957 وانفلونزا هونغ كونغ عام 1968 والمقارنة بينها وايجاد التشابه في تطور الفيروس وهل له علاقة بكل ما مضى

لذلك علينا ان نستعين بالله العظيم لمواجهة مثل هذا الوباء المحتمل ، التي تشير تقارير جهاز صحي تابع للاتحاد الأوروبي ان نسبة الذين يمكن ان يصابوا نظريا بمرض انفلونزا الخنازير في حال تحوله الى وباء يمكن ان يصل الى 50% من السكان وذلك قياسا على نتائج ثلاثة أوبئة شهدها القرن العشرين .

الله اعلم بذلك ........ ولكن سؤالي هنا : هل حقيقة المرض موجود ؟؟؟؟

ام انه اداة حادة خفية تمسكها ايدي مجهولة لتسيطر على العقل والذهن بهدف اشغاله فيما ليس له واقع .

واذا كان غير موجود من المستفيد من نشره اعلاميا بين العالم ؟؟؟

وما دور المؤسسات الطبية في ذلك ؟؟؟؟؟

فشبح العصر بيننا و نحن ننتظر الاجابة !!! ..........



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد