علاج ( التصلب اللويحي ) يعري مافيات الادوية العالمية في الاردن .. !
محمد حسن العمري
نشرت وكالة الانباء الاردنية الرسمية ومعها اكثر الصحف اليومية والالكترونية خبرا مفاده ان فريق طبي بجامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية باربد ، قد قام باجراء عملية معالجة موثقة دوليا لاحدى الامراض النادرة ، وهو مرض التصلب اللويحي العصبي المتعدد ،Multiple Sclerosis ( وهو مرض نادر ومعقد ، يزداد حضوره في الدول العربية المبتعدة عن خط الاستواء ، وتنفق الحكومات العربية عبر وزارات الصحة الملايين لعلاجه باعتباره دواءً مكلفا لا يقدر عليه الافراد، لم يتم التوصل لعلاج دقيق له الى اليوم الا عبر الانترفيرون الذي يساهم في تباعد فترات النوبات المرتبطة به ، وفي الفترات الاخيرة تم تداول المعالجة الجراحية عن طريق ازالة تشوهات الاوعية الدموية ، عبر دراسات ايطالية منشورة وموثقة طبيا ومطبقة جراحيا حسب الاعراف المتبعة في الجامعات العالمية ، وهو ما ادى الى اجراء العملية في مستشفى جامعة العلوم الاردنية ، وعبر استاذ الاشعة التشخيصية والتداخلية مامون العمري ، الذي يجعلني غير حيادي اذ اكتب في مجريات الاحداث التي تلت هذا الانجاز المميز ، فصاحب الانجاز قبل ان يكون طبيبا اردنيا واستاذا في الجامعة هو شقيقي الاصغر وخريج كليتي الطب في الجامعة الاردنية وجامعة العلوم والتكنولوجيا و من ثم استراليا تباعا في سلم الشهادات الجامعية الثلاث ..!
انتهى نشر الخبر الانجاز وعبر وكالة الانباء الرسمية وضمن مستشفى تعليمي تقف وراءه كلية طب من كليات الطب المحترمة في المنطقة العربية ، الى تداعي اطباء الاعصاب والذي ادى الى بيان غير منهجي مطلقا من نقابة الاطباء عبر طبيب عام ، يدعو فيه الى عدم نشر اي خبر طبي الا بعد موافقة النقابة ، وهو عرف غريب يخفى وراءه ما يخفى ، فالجامعات وكليات الطب التي هي مرجع للنقابات وليس العكس ، من غير الممكن ان ترجع لنقابة الاطباء في اجراءات طبية تقف وراءه كوادر اكاديمية هي التي تقرر اخر الامر منح شهادات الاختصاص اصلا للاطباء ، ولا يوجد مستشفى جامعي بالعالم يلجاء في بحوثه واجراته الطبية الى الاستعانة بالمجالس الادارية كالنقابات بل العكس هو المتبع في العالم ، وهنا واجب على جامعة العلوم وكلية الطب فيها والتي تمتلك مرجعيات اكاديمية عالمية و شهادات تؤامة عالمية كذلك ان ترد على البيان النقابي المخالف للاعراف الاكاديمية ، والذي كان بفعل تداعي شركات الادوية المنتجة للفيرون غالي الثمن والمهدد عالميا بتراجع مبيعاته، كما حدث في ايطاليا وبعض الدول الاوروبية ، وغريب جدا ان يكون موقف اطباء الاعصاب الذي يفترض انه منحاز للمرضى ويعلم اي طبيب اعصاب اردني متصل بالابحاث الدولية والنشرات الموثقة ان المرض يتجه للمعالجة الجراحية التي ستأتي اليوم او غدا للمنطقة العربية التي عادة ما تلحق متأخرة بالتطور الطبي العالمي ، لكن مجئ ذلك حتمي ولا يتم نشر اي نتيجة لبحث طبي او عملية ناجحة في تلك الدول الا وفق معايير اكاديمية تعتبر هي المرجع لاي طبيب في العالم اي كان ، ووفق ما تم في جامعة العلوم مؤخرا..!
كنت وبفعل انتمائي للقطاع الطبي قد عملت على توفير علاج الانترفيرون لشخصية دبلوماسية ذات مرة تعاني المرض ذاته ، وكان العلاج يأتي مبردا وعبر دبي ، بتكلفة الحصة التامينية الواحدة التي تصل الى نحو ثلاثة الاف دولار تقريبا ، تبلغ نحو خمسة وعشرون حقنة ، وهو مبلغ تفاجئت به شخصيا رغم عملي الطويل بقطاع الادوية ، ولا تنتجه الا شركات محتكرة عالميا فرنسية واروبية ، وهي تعتمد بشكل كبير على السوق العربي والشرق الاوسط والدول غير الاستوائية ، ولا يحتاج العلاج لاي جهود تسويقية ، فهو الخيار الوحيد المتاح حتى فترة قريبة ، والعلاج اليوم اصبح في مهب الريح بعد التوصل الدولي لهذا العلاج الذي تم وفق معايير طبية محترمة دون ان يجابه باي معوقات حال اي تطور علمي تشهده الدول المتقدمه ، فيما وصلت ردود الفعل السلبية عليه في الاردن الى الغاء مقابلة تلفزيونية كانت مقررة للحديث حول الانجاز الاردني الذي يعتبر الاول في المنطقة العربية ، لكنه بالطبع سبق ذلك في دول اخرى وعبر ابحاث موثوقة..!
لا اعرف الى اي درجة تدفع مافيات الادوية الدولية ولوبيات الاطباء ، التطور الطبي الذي يجب ان نخطب وده لا ان نعاديه ، وكيف يتم التاثير على الاعلام ، في انجاز طبي ترعاه كلية طب تخرج مئات الاطباء سنويا ، نحن لسنا امام تجربة للطب البديل او تعويذة شعبية ، انجاز كان لا بد كما تفعل الدول التي ترعى الانجاز ان تقف وراءه وهو في المهد عربيا ، وهو ما قامت به جامعة العلوم الراقية وتحاول مافيات الادوية واللوبيات التجارية من خلفها ان تجهضه..!
تحويلات مرورية في شارع الجيش بسبب انهيار جزء من الطريق
الضمان توضح شروط استحقاق راتب اعتلال العجز الكلي أو الجزئي
عدد سكان الأردن يتجاوز 11.8 مليون نسمة حتى بداية حزيران 2025
تنويه صادر عن بلدية إربد بشأن تجديد رخص المهن
بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع
نقابة الصحفيين تحذر من ادعاء الصفة الصحفية دون سند قانوني
الحملة الأردنية تستعد لتنفيذ مشروع الأضاحي في غزة رغم التحديات
مستوطنون متطرفون يقتحمون الأقصى بحراسة شرطة الاحتلال
الذكرى السنوية الثانية لزفاف ولي العهد والأميرة رجوة
توقيع أول اتفاقية لتنفيذ مشروع تعدين النحاس في أبو خشيبة
اتفاقية لإنشاء فرع جديد لمركز زها الثقافي في منطقة زي
الملك يلتقي وفد اللجنة الوزارية العربية الإسلامية
وزير الطاقة يتابع أولويات رؤية التحديث الاقتصادي
إحالة عدد من المحافظين في وزارة الداخلية على التقاعد .. أسماء
كاظم الساهر يناشد والجمهور يتأثر
تعميم حكومي إلى جميع الوزارات والدوائر الرسمية والجامعات
تعديلات حبس المدين تدخل حيز التنفيذ في 25 حزيران
راتب إضافي لهذه الفئة بمناسبة قرب حلول عبد الأضحى
إنهاء خدمات موظفين في التربية .. أسماء
الجبالي يشيد بقرار الإعفاء الجمركي الجديد
امتحان تنافسي حكومي محوسب الأربعاء المقبل .. أسماء
المملكة على موعد مع انخفاض ملموس على الحرارة
إدارة السير تدعو لإزالة أي إضافة على المركبات
تشغيل أولى مراحل نقل المحافظات لعمان في حزيران
جمعية مكافحة المخدرات توضح حقيقة سحب حلوى الكولا من الأسواق
مهم لطلبة وخريجي الجامعة الأردنية