" كتاب" الروابدة معجم العشائر الأردنية
د. أنيس شطناوي
الجوابرة –الطفيلة : أصل التسمية
كنا ننتظر صدور “كتاب” الأستاذ عبد الرؤوف الروابدة “معجم العشائر الأردنية” عله يسعفنا بكشف بعض الغموض بالوثائق لاعتقادنا قدرته الوصول إليها ولكننا صعقنا بما احتواه “مؤلف” الروابدة من مغالطات وسرد ركيك لم يستند الى ادنى متطلبات البحث العلمي او الأدبي او حتى الأجتماعي، مما ترتب عليه استنتاجات “المؤلف” الواهية والمحرفة للحقيقة في كثير من المواضع.
إن الكتب التي تناولت تاريخ الأردن و قبائلها كثيرة متعددة إلا أن معظمها اعتمد على كتاب فردريك بك الذي أجرى دراسة ميدانية بواسطة بعض الأفراد لجمع معلومات عن العشائر و ذلك بأجراء مقابلات وتدوين ملخصاتها و تقديمها لفردريك بيك و لترجمتها للغلة الانجليزية وبعد ذلك تم ترجمة الكتاب مرة اخرى للعربية.
و الكتاب الأخر الذي بحث بصورة اقل عن العشائر فهو كتاب بولس سمعان “خمسة أعوام في شرق الأردن” تضمنت دراسته تعداد للعشائر في الجنوب من بينها الطفيله. وفي منتصف القرن التاسع عشر دون أوبن هام الألماني كتابا عن عشائر بلاد الشام و الحجاز والعراق و غيرها و قد ترجم , و قد زار الرحالة بيركهارت البلاد السورية و الأرض المقدسة حول 1911م و هناك كتب أخرى تعلقت بدراسات عن لبنان و الحجاز وغيرها.
ذكر بيركهارت و ابن هام الجوابرة سكان الطفيلة و لكن أيا منهم لم يتطرق للأصول و ذكر فروع الجوابرة و شيخ مشايخها وان السلطة الفعلية كانت للحويطات في الطفيلة , بينما تطرقا لذكر الشرارات و لكن ليس الطفيلة.
و عندما تحدث بيركهارت عن الجوابرة على أن سكان الطفيلة يعرفون الجوابرة ولم يأت بولس سمعان على ذكر الجوابرة و إنما عدد قبائلها وذكر أن لكل قبيلة شيخا ولها جميعا شيخ مشايخ , و عندما وصلنا إلى الكتاب المرجع الذي ذكر الشطناوي لأول مرة في التاريخ ألا وهو فردريك بك , لم يتطرق للجوابرة ولم يذكر الشطناوي فرع من الجوابرة بل أفاد أن الحميدات عشيرة كبيرة خرج منها فرع يسمى الشطناوي وفي نفس المكان لم يذكر أن الشطناوي فرع من العوران ( ص489) ولكنة ذكرهم في موقع آخر على أن الشطناوي فرع من العوران (ص 387) وفي موقع أخر أفاد بك أن هناك من خرج من الطفيله و نزل عند الشرارات , و لم يتحدث عن قادم من الشرارات إلى الطفيله.
لقد تواترت الرواية منذ زمن بعيد على أن نسبة الجوابرة كانت لوجود قبر كان يعتقد سكان الطفيله على أن صاحب القبر هو الصحابي الجليل جابر الأنصاري و لذلك سمى أهل الطفيله الخربة التي بها الضريح بخربة جابر الأنصاري و الحي بحي الأنصار و المقبرة بمقبرة البقيع وهذا دليل تواتر و رسوخ الرواية لدى السلف الطيب من أهل الطفيله, يضاف إلى ذلك أن العشائر التي خرجت من الطفيله كانت تحمل ذلك الاعتقاد (نعوم شقر , وعارف العارف) , ثم جاء المتأخرون ولما كان لديهم شك في اعتقاد السلف لغياب الدليل , اجتهدوا و ذلك عام 1985 م حيث أورد الأستاذ فوزي الخطبا تفسيرا مفاده أن صاحب الضريح هو رجل من الشرارات اسمه جابر , وأضاف أن هذا الرجل الأسطورة قد قدم الطفيله لم يحدد متى ولماذا وكيف , وان نسل هذا الرجل عندما تكاثروا اخذوا يستقوون بالعشائر الوافدة , لصد عدوان القبائل البدوية الغازية وان نسل ذلك الرجل الأسطورة قد ذابوا ولم يعد من الممكن التعرف عليهم , و بهذا يكون هذا المرجع قد دحض رواية سابقة متواترة و برواية لاحقة ضعيفة لعدم بيان أسباب الاجتهاد الجديد, و اعتقد أن علماء التاريخ لا يقرون بدحض رواية متواترة إلا بدليل قاطع دامغ كالعثور على نقش أو مخطوط أو وثيقة تحل اللبس , على انه يمكن أن تكون هناك وثيقة يعرفها السكان ولكنها كتبت بلغة لا يعرفونها, و لكن الكتاب المذكور لم يتطرق إلى أي مما ذكر.
ثم جاء عبد الرؤوف الروابدة بسرده ككتاب وأسماه “معجم” العشائر الأردنية فتبني الرواية التي لم تستند إلا للتخمين و أهمل الرواية المتواترة , و لكنه فجأة حل لغزا خفيا” ولدته ملاحظات الاستاذ الخطبا عن ذوبان نسل جابر وعدم القدرة على تحديدهم , فأخضعهم لعملية فرز مقننة , استخدمت أسلوب الغربلة و التنخيل, فصادف أن كان آل الشطناوي هم نسل جابر الذين ذابوا في ذلك المذيب و علية فقد جزم قاطعا أنهم شرارات. و قد انتقى من كل فقرة جلة و دمجها فرتب لنا تاريخا و نسبا و هذا جهد مضني!!, لا بد أن يكون له دافع, و هل هناك دافع اسمى من معرفه الحقيقة ؟؟؟, و عليه فانه من حقنا أن نعرف المعيار و الدليل الذي اعتمده الروابدة لتوضيح الغامض و الوصول إلى الحقيقة, و عندها يمكن أن يشكر!, و بغير الدليل , اترك التسمية للقارئ و للمختصين في مثل هذه القضايا التي تتعلق بالنسب و التاريخ.
أما تاريخ آل الشطناوي فسوف ابدأ من نقطة ذكرها الروابدة, والتي تتعلق ببلدة الحصن-بني عبيد أنها كانت خارج سلطة الزيادنه , هكذا أورد الأستاذ الروابدة دون تدقيق او تمحيص , وهنا اذكر الروابدة بان الرواية المتواترة تفيد بان الزيادنه قد حكموا الحصن و اتخذوا لهم فيها سجنا و مشنقة في تل الحصن وأن اثرها وأثر الزيادنة في الحصن شاهد على ذلك, و اذكره بان شاعر الزيادنه قد قال شعرا:
من شفا الجولان لا حصن وصريح مقبلات ضعونها على الغرب جد ( توفيق معمر )
و أضيف لمعلوماته عسى إن يفسر لنا محتوى الشعر الذي سمعته عن أب و جد وأحفظه منذ صغري:
في واحد اسمه زيدان كان حاكم بالمكان
بلاده من طرف حوران من بيروت لحسبان
في له صحبة بالجولان وشطينه هي الأمان
قم أدارى و توارى تامن من شر الفتان
لا تنغر يأنسان بكثر الصحبة و الخلان
وكذلك صعب علي فهم التالي
مع أجناب هالوادي أفواج أمواج علينا
بالظاهر عزوة لينا ما احتسبناهم علينا
ظاهر عزه حمانا بعده أتشمت إعدانا
و غيره مما لا مجال له لهذا الغرض , و أود أن أبين لدولته أن المتواتر لدينا ابا” عن جد ان الشطناوي من الحميدات من الجوابرة وجدنا هو جابر الأنصاري وليس جابر الشراري!!!. وكذلك ابين أن احد اجدادنا المعروف بـ حمد (حميد ) موسى الحامد من الجوابرة عاد من الطفيله فاستوطن حول سوف ثم النبي هود ومن ثم حول الحصن و قد كان شيخا صوفيا , عمل احد أبناءه محمد إماما أو قاضيا لدى ظاهر العمر الزيداني.
صلاة ربي ع ولد عدنان واذكر سميه من بلد حوران
ميزان عكا والنبي سليمان ربي هداهم من قديم أزمان
حقوق الرعية دوم مهما كان ما تنقضي بالميل للسلطان
وكذلك وبعد أن انهار حكم الزيادنه 1775 و ليس 1765م!! توارى الجمع من بطش من لا يعرفون الله أو القانون و الحاقد المتعطش للدماء احمد باشا الجزار و قد أصدرت الحكومة العثمانية فرمانات تفيد أن ألعصاة البغاة الخارجين على القانون قد فروا إلى عجلون و تطالب بتصفيتهم. أما من نحن فنحن أبناء الشيخ حامد الحامد صاحب المقام والزاوية و قد كان رفاعي الطريقة , و لم يكن جدنا ذلك الرجل الأسطورة الذي كون حلفا من قبائل وافدة لديار لم تكن مسكونة لعبقريته و نبوغه الأسطوري الذي اشار اليه الخطبا بحياء ومن ثم جزم به الروابدة، ثم عاد و شكل حلفا داخل حلف الجوابرة سماه الحميدات ثم ذاب نسله بالحلف خلال خمسين عاما , و لذلك احتاج الأمر إلى اختراع قصص أسطورية لشخصية رجل أي كان.
والا لماذا سمي سكان الطفيله؟ ؟ عند و صولهم يمكن أنهم وجدوا ضريحا , وربما كان عليه نقش لا ندري , لماذا اعتقدوا انه الصحابي جابر الأنصاري؟ يمكن أن نسألهم إذا كان بالإمكان , ولا يمكن أن يجيب على هذا السؤال المتأخرون فقد عرفوه كذلك , و لكن يمكن للمتأخرين بادله علميه حددها فقهاء التاريخ و الآثار و لا مجال للاجتهاد بناء على “يظن” و يمكن ولا يمكن الجزم “بيظن” و يمكن و قال وأورد فلان الذي لم يمتلك دليلا أو تفسيرا لدليل فات من قبله , فلو سمع سكان الطفيله غير الرواية المتواترة عن الأباء والأجداد لما كانت كل تلك التسميات لجابر الأنصاري . والغريب ومما يثير العجب العجاب ان الروابدة نفسه استند تماما على الرواية المتواترة عندما تحدث عن عشيرة الروابدة!!! وكما اكد على ذلك في جريدة الرأي فبل بضعة ايام.
و السلام عليكم و لنا لقاء.
صافرات الإنذار تدوي في تل أبيب بعد رصد صاروخ قادم من اليمن
الاحتلال يرتكب مجزرة بحق فرق تأمين المساعدات بغزة
أولى قوافل الحجاج الأردنيين تغادر اليوم إلى الديار المقدسة
نائب أمريكي يدعو لقصف غزة نوويًا كهيروشيما وناغازاكي
أوروبا غيّرت لهجتها تجاه الكيان
الحرية لفلسطين .. صرخة تهز ضمير العالم
صرف رواتب المتقاعدين الخميس مع زيادة وتأجيل أقساط
تطور مفاجئ في أسعار الأضاحي .. أرقام
فتاة مخمورة تثير استياء سكان شارع الجامعة في عمّان .. فيديو
كأسا عصير بـ500 دينار في الأردن .. واقعة تثير الجدل
امتحانات وزارية موحدة للصف الحادي عشر لأول مرة .. تفاصيل
مهم بشأن تحويل المركبات من بنزين وديزل إلى غاز
أسعار معقولة للمستهلكين .. مهم بشأن قانون الكهرباء الجديد
غرامة مالية على عبور المشاة من أماكن غير مخصصة
متى يُسمح للمؤمّن عليها سحب اشتراكات الضمان
ما حقيقة تسجيل حالات تسمم بالبطيخ .. الزراعة توضح
ما هي القبّة الحرارية التي تضرب الأردن لأول مرة هذا العام
عريس يهرب يوم زفافه في عمّان ووالده يتبرأ منه .. تفاصيل
الضمان الاجتماعي يوضح شروط صرف بدل التعطل عن العمل
بينهم معلمة أردنية .. اعتماد الفائزين بجائزة خليفة التربوية 2025