وضع المطب غير المناسب في المكان غير المناسب !
إلى متى ... مديرية أشغال الزرقاء غائبة ؟
منذ أكثر من سنتين ، وأهالي قرية الميدان – فوق مدرسة الذكور - يطالبون بمطب في أول القرية أمام بقالة الأمانة ، إذ اعتذرت بلدية بيرين عن صناعة المطب – العملاق – مرجعة السبب إلى أن هذا الشارع الرئيسي من اختصاص مديرية الأشغال في الزرقاء ، وهي البلدية التي ندعمها و تعرف مالها وتتنكر ما عليها ، خاصة لأبناء القرى البعيدة عن المركز – بيرين - .
أما مديرية الأشغال فقامت مشكورة قبل ما يزيد على ثلاث سنوات بالكشف على الشارع الذي يقسم القرية نصفين ، وفعلت مشكورة ما عليها من واجب إذ قامت مشكورة مرة ثالثة بقسيم المطبات على المتنفذين في القرية ، بحيث حصلت بعض العائلات على أربعة مطبات على واجهة لا تزيد على النصف كيلو متر، وأذكر يومها ، وبعد أن غادرت سيارة الأشغال تاركة المواقع التي هي بحاجة إلى مثل هذه المطبات ، والتي لا تعني بأي حال من الأحوال أي صورة للوجاهة أو التتنفذ ، أو الإرضاء ، وإنما هي لخدمة المواطن والحفاظ على الأرواح والممتلكات ، فقد أقدم من المواطنين الذين يعرفهم عطوفة مدير الأشغال وقتها ، وأرجع السيارة ليصنع أمام بيته مطبا ، لتصبح المطبات في القرية أكثر من ستة مطبات في أقل من ألف أربعمئة متر ، أي أمام كل بيت مطب ، وتركت مديرية الأشغال مشكورة للمرة الرابعة أخطر الأمكنة على الأطفال الذين يقطعون الشارع باتجاه البقالة ، وهي على منعطف خطير ، وانحدار أيضا ، ومع وجود الأشجار المحيطة بالطريق أصبح الشارع غير مكشوف للسائقين ، والذين ينزلون كالبرق وسط البيوت ، ومن بين مسير الأطفال ، غير آبهين للسرعة والمسؤولية .
وفي كل عام يتم في أول القرية حادث يتدخل القدر في أن يمر بسلام ، وأمس فقط وفي المكان الذي يريد أبناء الحي تسميته منذ اليوم مطب الفقراء ، أو مطب مديرية أشغال الزرقاء الذي لم يكن ، إذ ضربت سيارة طفلة تريد شراء العصير أو البسكويت من البقالة ، فإلى متى تغيب مديرة أشغال الزرقاء عنا ؟
نحن لا نريد معجزة لا يمكن أن تكون ، ولا نريد أمرا فوق طاقة مديرية الأشغال ، نريد اليوم فقط أن يخرج مدير الأشغال الجديد من مكتبه – مع كل الاحترام والتقدير له – وأنا لا أعرف اسمه ، إلى قرية الميدان ، ويرى بأم عينيه كيف توزعت المطبات بلا دراسة هندسية ، ولا مسؤولية ، ولا أهمية ، ويرى أيضا كيف ترك المكان الأهم لوضع المطب ، وعندئذ يقرر بنفسه ما يمليه عليه ضميره ، وروح المسؤولية وخدمة المواطن لا خدمة مصالح بعض المواطننيين ، وأرجو أن لا تغيب مديرية الأشغال عنا كثيرا ، ولنقلد جلالة الملك عبدالله الثاني – حفظه الله – في الخروج إلى مختلف الأمكنة ، وتلمس حاجة المواطن عن قرب ، لا عن بعد أو بالهاتف النقال ، أو بعد حين .
فحادث أمس نتج عنه جروح مختلفة في الرأس ، وأصبحت الطفلة المسكينة في عزلة عن أترابها من الأطفال الذين تملكهم الرعب ، وقد تألمت كثيرا وهي تقطع مشوار الألف ميل من الميدان إلى المستشفى في الزرقاء ، وهي المسافة التي تصل إلى أربعين كيلو مترا .
فلا تطيل الغياب مديرية الأشغال إلى أن ينتج وفيات في المستقبل لا قدر الله ، وستكون إن بقيت الأمور على ما هي عليه ، وضع المطب غير المناسب في المكان غير المناسب !
• بقلم : ظاهر محمد الزواهرة
• طالب دكتوراه ، اللغة العربية وآدابها ، الجامعة الأردنية .
اشتباكات عنيفة بين قوات قسد والجيش السوري شمالي حلب
الحكومة: لن نتهاون مطلقًا مع أي جهة أو شخص يروّج معلومات كاذبة
الجامعة الأردنية الرابعة عربيا والأولى محليا في تصنيف الجامعات العربية 2025
إصابة 3 فلسطينيين برصاص مستوطنين إسرائيليين شمال القدس
منخفض جوي يؤثر على سواحل بلاد الشام .. تفاصيل
سماء الوطن العربي تترقب ذروة زخة شهب الدبيات فجر الثلاثاء 23 ديسمبر
توافق أردني مصري على تحسين التنسيق الفني والرقابي على المعابر
وزير التعليم العالي يبحث ونظيره السنغالي تعزيز التعاون
الاحتلال يرتكب 875 خرقا لاتفاق غزة
الصحة النيابية: سنناقش قرار تخفيض ضريبة السجائر الإلكترونية
ترحيل أردني وسوري من مصر لأسباب أمنية
الميداني الأردني جنوب غزة/8 يستقبل أكثر من ثلث سكان القطاع
وظائف شاغرة في الضمان الاجتماعي والبحرية الأردنية .. تفاصيل
طريقة لزيادة عمر بطاريات الهواتف الذكية
أبرز مواصفات الهاتف المنتظر من Realme
تجارة عمان تدعو لإنشاء مجلس أعمال أردني -أذري
وظائف شاغرة بدائرة العطاءات الحكومية
الأردن يوقع اتفاقيتي توسعة السمرا وتعزيز مياه وادي الأردن
الصناعة توافق على استحواذين في قطاعي الطاقة والإسمنت
المملكة على موعد مع منخفض جوي جديد .. أمطار وزخات ثلجية وصقيع واسع ليلاً
الأردن يشارك في البازار الدبلوماسي السنوي للأمم المتحدة
جماهير الأرجنتين تنحني للنشامى بعد نهائي كأس العرب
بحث التعاون بين البلقاء التطبيقية والكهرباء الأردنية


