المشاجرات العشائرية .. الحل بيد القانون

mainThumb

27-04-2010 07:51 AM

 ما هو الحل الذي سيكون هو السيف الذي سيقطع  دابر تلك المشاجرات؟ هل سيدعى لبرنامج تلفزيوني عنوانه "الشر مو مكسب"!!! أم إنتاج مسلسل تلفزيوني اسمه" الناس من بعضها"!!! أم يتم دبلجة فلم كرتوني موجه للأطفال والأجيال القادمة اسمه " من خلاها في كيسه ما ندم"!!....




 إن الحل الصحيح والصارم لاجتثاث جذور هذه المشاجرات لن يحاول المسئولون التوصل له لأنه ما دامت العشائرية التي نعتز بها قائمة فلن يكون هناك أي حل للمشاجرات العشائرية وهذا ما لن يدعو له أحد..... لأننا لا  نستطيع  العيش من دون منظومة عشائرية تحمل في طياتها جميع دوافع الاعتزاز والفخر بالأصالة  ودوافع القبلية والعنصرية للعشيرة التي تمثل لنا الوطن ،أفيحب أحدنا أن يعيش بلا وطن؟؟!!!




القضية هي الحل والحل هو القضية ، والمشاجرات العشائرية مثلها مثل أي أمر من الأمور الأخرى لها داع ولها مسبب فليس من باب العبث أن تتشاجر عشيرة مع أخرى ما لم يكن ذلك الأمر لا يكون حله إلا "بفش الغل" بالضرب والقتل لأن هناك أمورا توصل أحد الأطراف إلى مرحلة الإجبار في اختيار هذا الطريق لمعالجة ذلك الأمر........




وكما أن الدول تتصارع فكذلك العشائر تتصارع ، والعشائر الأردنية ـ الحمد لله ـ ما زالت متمسكة بجذور الشهامة والنخوة التي ربما تقود إلى تلك المشاجرات لأنه يستحيل أن يقبل أي إنسان الظلم لنفسه أو لأحد أطراف عشيرته ومن هذا المنطلق ولكوننا في مجتمع عشائري ينبذ التخاذل والتقاعس عن أن يأخذ المرء حقه بيديه في ظل غياب الأحكام التي تشفي غليل ذوي المعتدى عليه فإن ردود الفعل ستكون في غاية طبيعتها.



 فلو أن الذي يقدم على ارتكاب جريمة قتل ينفذ به حكم الإعدام أمام الناس جميعاً بدلاً من أن" يدخل السجن اليوم ويطلع بكره" ويحاكم محاكمة ليست سوى الحياة الآمنة داخل السجن يقضيها لخمسة عشر عاماً أو حتى على مدى الحياة فإن هذا يعني أن أحد أطراف القضية ما زال ينعم بالحياة وهذا يقود إلى أن يتم تطبيق مقولة "العين بالعين.... والسن بالسن.... والبادي أظلم".



ومن هذا المنطلق وجب ان نقوم بإعادة إحياء القوانين الرادعة بحق كل مجرم وكل معتدي تطاولت يداه على حقوق الناس ، لا نريد شيء سوى تفعيل تلك الأحكام....


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد