صحيفة السوسنة الأردنية

من منا لم يستقبل رساله قصيره على جهازه الخلوي يوما وقام بفتحها ضنن منه أنها من عزيز ولكن سرعان ما تبدلت ظنونه فما هي إلا رساله من محطه إذاعيه ربما أو من أحد شركات الأتصال تشجعه على الأشتراك بمسابقه أو أرسال رساله قصيره للحصول على تذاكر سفر أو سيارة أو غيرها من الجوائز المغريه قد يقرأها البعض وتحلق به الأحلام بالربح فيقوم بإرسال رساله ظنا منه أن النصيب قد يدور ويقع على رقم جواله معتقدا أانه يشتري بالون من بائع متجول يدور بالزقاق معه ( سحبت بالونات ) قد علق بها حوالي 80 بالون مختلفت الأحجام والألوان ما عليك إلا دفع القرش بدون ضرائب وسحب رقم عشوائي من 80 رقم الموجوده على قطعة ورق صغيره مرسوم عليها بجعات محلقه ، إذا كنت شاطر وفهلوي تقوم برفع سحبة الأرقام إلى الشمس حتى تسترق النظر إلى الأرقام وتختار رقما لبالون كبير من السحبه ولكن البائع يكون أحيانا أشطر منك فقد قام قبل عرض سحبة الأرقام والبالونات على الأطفال بسحب الأرقام المهمه حتى يتوهم المشتري بأن البالونات الكبيره ما زالت موجوده ويتحمس المشتري بسحب أكثر من رقم عله يحصل على البالون الأكبر ولكن مهما كانت قوة اندفاعه في السحب فلن يتجاوز حسابه 7 قروش من غير ( ضريبه ) يفرح بما حصل عليه مهما كان ويغادر، ولكن ستدفع ثمن اندفاعك كل ما بجوالك من رصيد اذا انت تحمست وارسلت رساله قصيره الى جهة تطلب منك الدخول في مسابقه أو إرسال رقم لأي جهة لأنك ستصبح تحت أسنان المنشار إذا أرسلت يخصم منك ثمن الرساله وإذا عادت وشكرتك تلك الجهة على إرسالك سيخصم منك ثمن الرساله الوارده ولا تنسى أن تضيف إلى ذلك ( الضريبه المفروضه ) ولا تعتقد نفسك أمام

بائع سحبة البالونات ربحت أم لم تربح البالون الكبير فقد نفذت من الضريبه .

الغش البريء من البائع البسيط بسحب الأرقام الكبيره قد تطور عند بعض هذه الشركات الدعائيه وتفننوا بأساليب الغش حتى يسلبوك نقودك من خلال جهاز بسيط ربما لا يتعدى ثمنه ثمن عدة مسجات يتلقاها أو يرسلها . أم ترانا نحن أنفسنا اللذين أملنا أن نحصل على البالون الكبير نشجع هذه الرسائل بتفاعنا معها أملا منا بالحصول على الجائزة الكبرى ؟؟؟؟؟!!!!!!

أصلي لله وأرجوه أن يسامحنا ويغفر لنا إذا كنا قد تحايلنا على البائع بسحب الرقم بمساعده من الشمس وأن يغفر لمن كان يبعنا هذه البالونات متأكده أن غشه لنا لم يكن مدروسا فهو لم يكن يتجاوز أعمارنا وأدعوا الله أن يتقي مرسلوا الرسائل القصيره الله في جيوب الناس وعدم محاولة إقناعهم بأن البالون الكبير ما زال في سحبة البالونات ( سارع بالإرسال أكثر حتى تكون فرصتك بالربح أكبر)!!!

رنده احمد العمري