ملاجيء العجزة

mainThumb

22-05-2010 07:11 AM

قصة طريفة عن شخص موسر يدعى (س) ، ويعد من الأغنياء

الذين لايقتنون إلا السيارات الفارهة ، والملابس ذات الماركات العالمية المشهورة ، وله من العقارات والعمارات حدث ولاحرج ، وأموال لاتأكلها النيران مودعة في البنوك ، وله ستة أولاد وبنتان ، وبالمختصر (مليونير) .



دار حديث بيني وبينه عالمكشوف . وقلت له : ما رأيك باالوضع الإقتصادي الحالي والمستقبلي ؟



فأجاب : لقد جمعت ثروة كبيرة بعرق الجبين ، ولكن لم أخطط لديمومتها واستثمارها ، وأحسن استثمار لها هو اسرافها لوجه الله تعالى ، وللتمتع أنا وزوجتي بها لكي نحافظ على صحتنا إلى أن ينتهي أجلنا  . فقلت له : ألم تفكر بأولادك من بعد طول العمر ؟  فأجاب : كل الخوف هو من أن تقع هذه الثروة في أيدي أبنائي ، فيتنازعون عليها ، فأصبح بعدئذ أنا وزوجتي في مرحلة شيخوختنا في عالم النسيان ومصيرنا الحتمي هو ملجأ العجزة بعد ما كنا من أصحاب الثروات .




فقلت له : هل أنت جاد بحديثك ؟ قال لي : نعم يا أخي لأن التجارة بالأبناء أصبحت فاسدة ، والفساد مستشر بنا إلى يوم الدين بعد ابتعادنا عن الدين  ، وأصبحنا مثقلين بالفساد الذي  حطم الحقائق والمثل والشهامة والرجولة والأبوة وصلة الأرحام والصدق والأمانة والنخوة والفزعة ، ولم يبق أمام الفرد إلا أن يكذب ويفعل بعد ذلك كل الموبقات والكبائر . وهل تنفع الأموال عندما يكون مصير الفرد أن يدفن تحت الثرى في حفرة ضيقة ؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد