(بدك تدفع الرهنية ولا تشربها هون؟؟؟؟)
إذا كان ذو حظ وفير ويسمح له مصروفه بدفع الرهنية التي لا تتعدى ثمن زجاجة الكازوز، فيستطيع الابتعاد قليلاً عن باب الدكان مع الزجاجة، أما إذا كان يملك ثمنها فقط فأمامه خيارين: إما أن يقوم صاحب الدكان بفتحها وإفراغ ما بداخلها بكيس نايلون يقوم الشخص بعدها بنتشه بأسنانه والمص من الثقب الصغير في أسفل الكيس، أو الاصطفاف في الدور أمام الدكان التي عُلِق على حافة بابها خيط مصيص أخضر مدلى بآخره مفتاح كازوز حديد، يشربها ويؤكد لصاحب الدكان أنه أعادها للصندوق بعد الانتهاء حتى يثبت أمام الجميع نزاهته وأمانته.
لم أقم بسرد هذا المشهد حتى يتخيل القارئ نفسه في أحد المسلسلات التراثية بل لأصل معكم إلى حل لمشكلة الزجاجات الفارغة التي تٌلقى على جوانب الطرقات دون رهنية تُطلب أو صندوق فارغ تُعاد إليه، فقد شاهدت العديد من طلاب المدارس الذين قاموا بالرهان على تفتيت هذه الزجاجات إلى أصغر ما يمكن حتى يثبت الواحد منهم مهارته، وأشخاص قاموا بحمل أكياس فارغة في محاولةٍ لجمعها وإعادة بيعها أي الحصول على الرهنية بطريقة أخرى.
لا أنسى أبداً مهما تقدم بي السن اليوم الذي سافرت به إلى إحدى الدول الخليجية وكنت آنذاك في الصف الخامس، عندما ذهبت في نزهةٍ إلى البحر وشاهدت ثلاجة قد وضعت على الشاطئ ما عليك إلا وضع النقود وكبس الزر حتى تسقط زجاجة الكازوز لتشربها وترميها، ثم يأتي عامل النظافة ويجمعها. نسيت البحر ونسيت أن أجمع الأصداف وانشغلت في التفكير بخطة أجمع بها الزجاجات الفارغة وأدسها بين ثيابي لأعيدها لصاحب الدكان ليعطيني النقود.
حلمتُ للحظة أنني سأجمع ثروة طائلة من هذه الزجاجات، وأحلم الآن بحلم أكثر واقعية بأن يكون كل شخص منا جزءاً من الحل بدلاً من أن يكون جزءاً من المشكلة، فالعواقب الاقتصادية والتلوث البصري من هذه الزجاجات الفارغة لا يمكن أن تكون شرطة البيئة هي وحدها المسؤولة عن مكافحته، فلا يمكن أن يوضع شرطي على جانب كل طريق، بل يجب أن يكون كل شخص شرطي بيئة على نفسه، أو أن تعمل الشركات المصنعة للمواد المباعة في علب زجاجية بعروض خاصة، كأن يحصل الشخص المشتري على خصم خاص إذا أحضر بعض العلب الزجاجية الفارغة من هذا الصنف، وغيرها من الحلول التي قد تخفف من هذه الظاهرة ربما يكون أحد الأطفال ضحية لشظاياها المتطايرة أثناء اللعب بها.
قد تستحق هذه الظاهرة النظر إليها بجدية أكثر في وقتٍ قد كثر به الحديث عن البيئة، وخصص لها شرطة خاصة تسمى (شرطة البيئة) و (وزارة للبيئة)، ولهم منا كل الاحترام، وليت زمن الرهنية على الزجاجة والصندوق يعود حتى تختفي هذه الظاهرة الزجاجية.
أتمنى من كل شخص أن يغتنم (يوم البيئة العالمي) لإعادة تشكيل علاقته مع البيئة من حوله.
فقدان الاتصال بطائرة تقل رئيس الأركان الليبي ومصير الركاب مجهول .. فيديو
الجيش يتعامل مع جماعات تعمل على تهريب الأسلحة والمخدرات
طلب قوي على الدينار الأردني مع موسم الأعياد واقتراب نهاية العام
طقس بارد نسبي وضباب صباحي حتى الجمعة مع احتمال زخات مطر شمال المملكة
بني سلامة مديراً لمركز دراسات التنمية المستدامة في اليرموك
ليبيا: إعلان الحداد الرسمي في عموم البلاد 3 أيام
فيلم جوازة ولا جنازة يعرض قريبا
وفاة فينس زامبيلا إحدى مصممين ألعاب الفيديو
ابنة هند رستم ترفض مشاركة سيرة والدتها
البابا لاوون الرابع عشر يدعو إلى هدنة عالمية ليوم واحد بمناسبة عيد الميلاد
الجبيهة يتفوق على الوحدات في دوري السلة
وفاة رئيس الأركان الليبي محمد الحداد ومرافقيه
وظائف شاغرة بدائرة العطاءات الحكومية
تجارة عمان تدعو لإنشاء مجلس أعمال أردني -أذري
الأردن يوقع اتفاقيتي توسعة السمرا وتعزيز مياه وادي الأردن
الصناعة توافق على استحواذين في قطاعي الطاقة والإسمنت
الأردن يشارك في البازار الدبلوماسي السنوي للأمم المتحدة
جماهير الأرجنتين تنحني للنشامى بعد نهائي كأس العرب
يوتيوب يعود للعمل بعد تعطله لآلاف المستخدمين
بحث التعاون بين البلقاء التطبيقية والكهرباء الأردنية
تصريحات جمال السلامي لملاقاة المغرب
ارتفاع جديد في أسعار الذهب محلياً
حوارية في اليرموك بعنوان المدارس اللسانية المعاصرة
بدء الامتحانات النهائية للفصل الأول لطلبة المدارس الحكومية


