أبوك وزير !!

mainThumb

14-06-2010 10:07 AM

 اختلفت الالعاب كثيرا بين الجيل القديم كما يسمى وبين الجيل الحديث او قد تكون العاب الجيل القديم قد اختفت ربما وظهر بدلا منها لعبه الفيديو جيمز video games   وبلاي ستيشن play station  حتى الموبايل يحتوي على لعبات يستطيع الطفل امضاء وقت فراغه فيها وهو ينتظر وقت ظهور برنامج على التلفزيون ليس هذا جديد على اي شخص يقرأ ما اكتب ولكن الذي لا يعرفه هذا الجيل الجديد انه كان هناك لعبات مثل الحجله والزقطه ونط الحبله والقفز من سلسله دار ابو نعمه الى سلسله دار ابو عليانوالذي كان يفوز بهذه اللعبات لا يقال له في نهايه اللعبه game over او اللعبه انتهت لقد فزت. بل يقال له ابوك وزير !!!



فكنا عندما نبدأ بلعب الحجله مثلا نقول لمن يستطيع ان يمشي الحجله كلها وهو مغمض العينين ونردد حوله اغا اغا وأصدقكم القول اني حتى هذه اللحظه لا افهم ما معنى اغا اغا واذا ما انتهى يقال له ابوك وزير !!!
واذا اردنا ان نلعب لعبه الزقطه بالحجاره الملساء نقول اذا استطعت ان تجمع بين الحجرين المتباعدين في خطوه واحده يكوتن ابوك وزير !!!



وهكذا في محاوله النط من سنسله الى سنسله حتى لو كلفنا ذلك السقوط على كومه الحجاره التي كرعت من السنسله من كثر نط الصغار من فوقها حتى يأخذ والد احدنا لقب وزير !!!



لا اعرف لما كان يصر كل منا على الفوز بلقب أبوك وزير ربما اعتقادا منا ان الوزير هو شخص خارق يستطيع ان يقوم بما يقوم به spider man هذه الايام او ربما لبساطه تفكيرنا اعتقدنا بأن الوزير شخص ضخم كبير يستطيع شرب زجاجه الكازوز على نفس واحد دون انقطاع ايمانا منا ان الوزير منزه عن الخطأ لانه وزير. ولكن مع مرور الوقت كبرنا وباعدت طفولتنا الساذجه بيننا وبين حلم ان يكون أبونا وزير وتقبلنا حقيقه ان ابونا ليس سوى عسكري في الجيش او استاذ مدرسه كادح او فلاح نشيط ومع اختفاء ايام طفولتنا من تقدمنا في السن اكتشفنا باننا كنا ظالمين لمن فاز باي من هذه اللعبات التي اختفت وقلنا له ابوك وزير !!!



خلاصه الموضوع بان الوزير هو شخص عادي كوالدي ووالد كل من استطاع ان ينط 100 مره بالحبله او اخفق وسقط عن السنسله وتهشمت يداه فهو ليس بالرجل الضخم كما تخيلنا وليس بالرجل الخارق كما ظننا بل هو بشر عادي قد يخطأ او تزل قدمه في اي قضيه بوزارته ولايوجد ثمه عيب ان يعترف بخطأه ويعتذر عنه وليس ثمه مشكله ان تكون وزارته قابله للتغير في وقت قصير ايمانا منا باننا نعيش تحت ظل الهاشميين الذين سجل لهم التاريخ اعرق سطور الديمقراطيه في هذا البلد الامن



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد