وزارة التربية والتعليم أم وزارة المهانة والتحطيم؟؟!!

وزارة التربية والتعليم أم وزارة المهانة والتحطيم؟؟!!

24-06-2010 01:34 AM

 كان ما جرى في الفصل الدراسي الأول لطلاب التوجيهي سبب كافي لإصابة البعض بالأزمات النفسية والبعض بالتوترات العصبية والبعض الآخر بظاهرة النوم، متذرعين بأنهم يعرفون طلاباً كانوا لا يفعلون شيئاً في الفصل الأول سوى النوم والاسترخاء وحصلوا على معدل عالي، أما نحن الذين قضينا أوقاتنا في السهر والتعب فحصلنا على الإكمالات..



 طبعاً أضف إلى ذلك ما دخل به الأهالي من معتركات مع أبنائهم، فتارةً يتحول الأهل إلى طبيب عام يخدر ويطبب الجرح، وتارةً إلى طبيب نفسي يواسي ويضرب الأمثلة عن ظروف تعرض لها الكثيرون لكن بالإرادة استطاعوا النهوض مرةً أخرى، وتارةً يصبح الأهل فجأةً في درس ديني بحت يستشهدون بالآيات والأحاديث التي تطمئن الطالب بأن الله كفيلٌ بتعويضك عما فات وأنه جل جلاله لا يضيع عنده شيء، وتارةً أخرى وأخيرة يقنع الأهل الطالب بأن الوزارة لديها رؤية للفصل الثاني ومنهج ستتبعه حتى لا يتكرر مع الطلاب ما حصل في الفصل الأول، ولكن للأسف ما يجري يومياً في قاعات الامتحان من تشديد الحصار والخناق من المراقبين في بعض المدارس بدعوى أن الوزارة طلبت منهم ذلك، وأن الصعوبة التي يواجهها الطلاب في الأسئلة لا تدل إلا على أن الوزارة مصرة على سحق طلابنا وتحطيم معنوياتهم وإهانتهم حتى تثبت للعالم أجمع بأن النتائج في الفصل الأول كانت صحيحة 100% ولا مجال للنقاش فيها، فالمقياس العالمي للامتحان يقصد منه معرفة مدى استفادة الطالب من المادة التي درسها وليس سحق وقهر الطالب والإثبات له بأنه غبي ومهمل ولا يستحق النجاح.



أخشى ما أخشى ألا يصل إلى المقاعد الجامعية إلا طلاباً قد اسنطاعوا اجتياز الامتحان ليس كامتحان مواد فقط بل كمن تقدم لوظيفة مدير مكتب الوزير، امتحان نفسي، امتحان شخصي، امتحان قدرات وذكاء وغيره، أما البقية الباقية فيتوزعون على مراكز الطب النفسي، ويتقوقع بعضهم على نفسه، وغيرها من التخصصات المعبدة طريقها بالمهانة والإحباط، والله أعلم هل يغفر له من حوله فشله؟! أو يتقبل فكرة أنه ضحية لوزارة التربية والتعليم التي تحول اسمها إلى شبح مرعب يظهر للطلاب في في فترة القيلولة التي يأخذونها أثناء الدراسة على الامتحان.



ما كان امتحان الفيزياء إلا تحدياً وقهراً لعقول الطلاب حتى أصبح الطالب يتخبط في بحره كأنه في محيط، تارةً يشطب الدفتر، وتارةً يفكر في التراجع عن قراره، وتارةً يغيب عن الوعي.



أرجوك يا سعادة الوزير أن تقف موقف حق لطلابنا، فما هم هؤلاء الطلاب إلا أبناء هذا الوطن الذين أعطاهم جلالة سيدنا والملكة رانيا المعظمين كل الحب والاهتمام، حتى أن جلالته اصطحب بعضهم في طيارته الخاصة إلى المؤتمرات الدولية، وهيأ لهم ظروف دراسية لا توجد في أي دولة من حولنا، فأرجوك يا سعادة الوزير لا تكلف الوزارة عبء التغيير من وزارة التربية والتعليم إلى وزارة المهانة والتحطيم !!!!


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد