" نداء الشريدة " نموذج مشرق

" نداء الشريدة " نموذج مشرق

24-06-2010 08:11 AM

كانت ورشة عمل عقدها مركز القدس للدراسات بالتعاون مع مؤسسة كونراد اديناور الالمانية,حول قانون الانتخابات الاردني الجديد , و قد تواجد في هذه الدراسة جمع غفير من الساسة و المتخصصين من اصحاب المعالي و السعادة ومن المنظمات النسوية , وقد كنت مدعواً بصفتي مساعداً لأمين عام احد الاحزاب الاردنية .



كانت ورشة العمل هذه قيمة و غزيرة بالمعرفة و الآراء , ولكن للأمانة لم يكن هذا ما اشغلني طوال هذه الورشة التي امتدت لأكثر من ثمانية ساعات متواصلة .



فقد تركز ذهني الى مراقبة احد الفتيات العاملة مع مؤسسة كونراد اديناور الالمانية و الي كانت تشرف على تنظيم و تنسيق هذه الورشة , فتاة بدت كالنحلة في نشاطها متناهية الدقة و التنظيم , تدير الامور بسلاسة عبقرية , فأخذني الفضول لأعلم من هي هذه الفتاة و ما هي جنسيتها و ما هي مؤهلاتها التي تعطيها كل هذا التميز , على الرغم من انها لم تتجاوز العقد الثاني من العمر إلا ببضع سنوات , فقمت باستغلال أول فرصة واتتني لكي  اتعرف بها عن قرب , كانت بمنتهى اللطافة , وكم غمرتني السعادة و شعرت بالفخر عندما عرفتني على نفسها قائلةً (( نداء الشريدة)) , انها اردنية و انا و اثناء مراقبتي لنشاطها كنت اتمنى ذلك ,



انا تكون فتاة من فتيات وطني في هذا السن و تملك كل هذا الحضور و التميز في تنظيم هكذا و رشات ومع مؤسسة المانية شيئ اثلج صدري و عزز لي الثقة في كل ما هو اردني في وقت يكثر فيه بعض المشككين بالأردن و الاردنيين و بقدراتهم و كفاءاتهم , و ينعقون و يشيعون ان الاردن قائم على محسوبيات لا تراعي الكفاءات  , فهذه فتاة اردنية من عشيرة اردنية كريمة تثبت تميزها و تفوقها في مؤسسة المانية عالمية , وحديثي هنا ليس عن نداء الشريدة كشخص بل كنموذج يتكرر في كل موقع من مواقع البذل و العطاء, نموذج يثبت ان الاردني ليس عالة على احد بل هو كفؤ اينما حل وقادر على التميز اذا منح الفرصة .


فعشت يا اردن و سلمت نشمياتك   


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد