مواصفات العروس من زاوية أخرى!!

مواصفات العروس من زاوية أخرى!!

06-07-2010 09:45 AM

ربما يلفت نظر المتصفحين للجريدة بعض العناوين كلٌ حسب اهتمامه وقد يلفت هذا العنوان نظر المقبلين على الزواج وخاصة أنه عادةً ما يكون موسم الصيف هو الموسم الأكثر زخماً لهذا الارتباط المقدس. لا أريد أن أفرض رأيي على أي شاب مقبل على الزواج بوضع الشروط التي يريدها بشريكة حياته، والتي ستكمل معه المشوار كما يقولون،



 ولكن ما أريد أن أقوله أن على الشاب النظر لمواصفات العروس التي يحلم بها يجب أن تتجاوز بعض الأمور التي قد تكون تقليدية وربما أحياناً فيها بعض التزييف الذي سرعان ما ينكشف في أول مطب تقع به هذه العلاقة المقدسة كأن يشترط الجمال مثلاً وسرعان ما ينكشف بعد الزواج أن العيون عليها عدسات لاصقة وأن المساحيق التي تضعها الفتاة على وجهها قد أعطتها شكل مختلف تماماً عن طبيعتها، أو أن تعده بالمثالية بالتعامل مع أهله وتقدير ظروفه و غيره...



 لا أريد أن أطول عليكم حتى لا أبدو في نظركم أم دخلت ميدان ممارسة "حماية على الكنة" ولكن ما أريد أن ألفت نظركم له أن العروس يجب أن يبدأ انتمائها لبيتها وزوجها من انتمائها للشارع والباص والمدرسة والجامعة وغير ذلك من عالمها خارج بيتها، فقد صعقت بمنظر طالبة جامعية تبدو عليها علامات الجمال والأناقة، تحمل كتبها، تسير بأدب إلى أن قادتنا الظروف أن نلتقي أنا وهي في نفس الباص، جلست في الجهة المقابلة لها، سرني ما رأيت من تصرفاتها المؤدبة وطريقة جلوسها إلا أنه سرعان ما تبدلت هذه الصورة بسبب ما قامت به!


 فقد فتحت حقيبتها ويبدو أنها قررت إعادة ترتيبها مستغلةً فترة وصولها إلى محطتها، بدأت بتقليب بعض الأوراق بين يديها وعلى ما يبدو أن معظمها كان أوراق دعايات تجارية ومطاعم وكلما قلبت الورقة بين يديها واكتشفت أنها لا تلزمها قامت بطيها ورميها تحت أقدامها في الباص وهكذا حتى أفرغت كل قمامة حقيبتها وأغلقتها وعدلت من جلستها وكأن شيئاً لم يكن، وعند وصولها لمحطتها نزلت من الباص وتركت قمامتها وأنا أنظر حول وتحت مقعدها وأتساءل ترى هل هذا الشرط يلفت نظر المقبلين على الزواج؟! وهو شرط انتمائها لكل ما حولها،



كما أن بعض الفتيات لا يتوانين في التخلص من فنجان القهوة وكيس شعر البنات وبقايا قشور الترمس أثناء التمشي كشخص سالك الطريق لأول مرة ويخشى أن يضيع طريق العودة فيرمي بأي شيئ يحمله بيده كلما قطع جزء من الطريق حتى تقوده هذه القطع إلى حيث جاء.



 قد أبدو في نظر البعض بعيدة كل البعد عن أحلامهم بشريكة الحياة الجميلة الأنيقة الرومنسية، ولكن هذا واقع مع خروج الأحلام الوردية إلى الوجود والعناية بالزوج والأبناء ونظافة المنزل التي يتمناها كل زوج، ولا أعتقد أن مثل هذه الأمور الواقعية التي تضفي على الحياة الزوجية السعادة قد تجدها أيها الشاب في فتاة ليس لديها انتماء لمجتمعها، فأرجو أن تكون لديكم نظرة شمولية أعمق لمواصفات العروس والنظر إليها من زاوية أخرى. مع تمنياتي لكم بحياة زوجية سعيدة ونظيفة!!


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد