مونديال الانتخابات النيابية

mainThumb

18-07-2010 07:00 AM


منذ أن بدأت مباريات "كاس العالم" وبدأت التصفيات والتي تخللها خروج أقوى فرق الدول المشاركة ودخول الأقل قوى ولربما فرق الدول الضعيفة بقيت على حالتها ولم يحرك لدي ساكن نحو تشجيع اي من فرق المباريات فبقيت "إنسانا انعزالي"ا في أوقات بث المباريات.



ومنذ أن تخرجت من الصف الخامس "ب" بمعدل أزعج ليس والدي وأسرتي فحسب بل أزعج جيران الجيران ومنذ ذلك الحين وانا اكره الاقتصاد والرياضة لسببين، اولهما أنني كنت مستهترا بحصة الرياضة وعدم اكتراثي للقيام بتنظيم مباراة مدتها حصة واحدة بيني وبين اصدقاء الطفولة بعد ان "نترجى" معلم الرياضة بإعطائنا كرة القدم وهو يتمنن علينا وكأنّ كرة القدم من ملكه ويدفع ثمنها من جيبه، ولأنني كثير حركة ولا اسمح بان يكون غيري قائدا للفريق فسقطت رياضيا ولم اعد المس الكرة ولا حتى أقوم بجمع الكريات لمباريات الفرق الأكبر.



وثانيها لم أحبذ الاقتصاد بجميع شاكلاته ولا يهمني أن اسمع خبرا او اشاهد تقريرا عن ارتفاع النفط وانخفاض سعر الدولار وثبات غرام الذهب، فمنذ الصغر وأنا همي كيف بدي أحفظ جدول الضرب فخفقت بمادة الرياضيات ومنذ ذلك الحين عندما أشاهد مساْلة رياضية أكاد أن أكون "صم بكم" من اجل أن أريح ضميري وأبقى  على موقفي المتعنت بعدم حب الرياضة والاقتصاد لتلك السببين.



ولكي أكون صادقا مع نفسي أطالع الصحف اليومية باستمرار وبعض الأسبوعيات لكنني حينما امسك جريدة انزع جزء الرياضة من يدي واتلف الصفحات الاقتصادية وأكمل ما تبقى من الجريدة.



ومع بداية مباريات كاس العالم ومن دون سابق ترصد وليس انتقاما من أي لاعب أو دولة لم أقم بتشجيع أية دولة مشاركة ولكي اكونا اكثر صدقا أنني  لم أقم بمتابعة أية مباراة سوى اللقطات المتقطعة والعاثرة عندما أريد الذهاب لشراء بطيخة بعد أن يقوم بتوزينها أكون قد سرقت نضرة من تلفزيونه الموضوع فوق "معرش البطيخ" .



لربما أن استطيع تعويض طاقتي الاقتصادية والرياضية "بالطاقة السياسية" فلم تجد محاضرة لدولة "فلان" ولقاء لمعالي "علان" إلا وتجدني في أول المدرج وأشاهد الجلسة بتمعن وروية وأطلق نظرات تجاه الضيف مبديا كامل الاعجاب ةبه وبأسلوبه ومتمنيا لزجاجة الماء التي وضعت أمامه ،وأهز رأسي مؤكدا لكلامه .



ما أتمناه بعد ان انتهينا من بطولة "كاس العالم" يلي ذبحنا حالنا عليه من دون أية فائدة وضيعنا وقتنا لأجله أن نكرس نفس الجهود وان نعطي جل اهتمامنا للانتخابات النيابية باعتبارها مصلحة وطنية تعود لنا بالفائدة على عكس كاس العالم

 

ما حدث في مونديال كاس العالم علينا بل واجبنا ان نحدثه في مونديال الانتخابات النيابية وإذا كان الوقت يصرف والمال تهدر على شيء ليس لنا به النفع فواجبنا أن ننشىء "مونديالا انتخابيا" بسيطا لفرق المحافظات نفرز به نوابا أكفاء وأقوياء ونسلم أكثرهم كفاءة "كاس المونديال" وهو رئاسة المجلس.

 
....معا يدا بيد من اجل نجاح مونديال الانتخابات النيابية

rezegrak@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد