تساؤلات لمفتي المملكة ؟

تساؤلات لمفتي المملكة ؟

02-08-2010 05:58 AM

سماحة الشيخ المفتي المحترم


د.عبد الكريم الخصاونه .


تساؤلات ارجو الاجابة عليها  منكم شخصيا ومن دائرة الافتاء.


ما حكم الديمقراطية والمشاركة في الانتخابات ؟


وهل التحاكم إلى شرع الله في كل الأمور واجب على كل مسلم؟


وهل هو من شروط الإيمان بالله تعالى؟ .الدليل هو :


قال تعالى " إِنِ الْحُكْمُ إِلا لِلَّهِ " .وقال تعالى" فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً " .

وقال تعالى " أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالًا بَعِيدًا" .
ما حكمها لأنها تجعل التشريع من حق النواب الذين يختارهم الشعب . فالذي يشرعه هؤلاء البشر هو الذي يتحاكم إليه الناس ويحكمونهم به ؟.
كما في قوله تعالى " إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً ".


فنظام الحكم في الإسلام هو أن يكون للمسلمين أمير واحد يحكم كل بلاد المسلمين كما كان في عهد رسول الله والخلفاء الراشدين والدولة الأموية وزمن من الدولة و لا يسمح الإسلام بتفرق المسلمين إلى جماعات وأحزاب متناحرة متنازعة بينها كل واحدة تريد الاستئثار بالحكم .وهل هذا بعينه مدعاه للفتنه وللإقتتال؟


وهل إعتقاد الكثير من المسلمين الذين لا يرون مانعا ً من الترشيح للانتخابات أو الذين يذهبون للتصويت أن فعلهم هذا ليس فيه مخالفة شرعية بل يعتقد الكثير منهم بوجوب المشاركة أو استحبابها لجلب بعض المصالح الدنيوية للناس؟ .


وعليه هل التشبه بالأنظمه الوضعيه التي صاغها النصارى جائز شرعا  ؟ .

قال تعالى " اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لا إِلَهَ إِلا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ " .

 

وهل ا لدعاية وشراء الأصوات والدعاوى الكاذبة ، وعلى الكثرة الغوغائية التي تبيع أصواتها ، "قال سقراط إن الديمقراطيه هي حكم الرعاع والغوغاء،بل وراح الى أبعد من ذلك حين وصف المنتخبون بالبهائم" .

قال تعالى " ولقد كرمنا بني اّدم " ، بل وتعطي أصواتها لمن يحقق أهواءها دون اعتبار لخلق ولا دين ؟.

فكيف بمن يعطي صوته للعلمانيّن أو البعثيّن أو القوميّن أو الشيوعيّن أو للعشيرة او الحزب دون أن يكون ضابط ذلك كله الإسلام ؟ !! فإننا نرى في الدعاية الانتخابية للمرشحين التركيز على القبيلة والعشيرة لكسب الأصوات وهذا أمر خطير جدا ً .


لأن فيه الدعوة إلى الجاهلية وإلى التعصب إلى العشيرة وقد نهانا الله رسول الله !!


وهل ترون سماحتكم بالتوجه الى صناديق الاقتراع هو من باب "درئ المفاسد وجلب المصالح" وإذا كان الجواب بنعم هل هذا يعني تطابق الشريعة الإسلاميه"الشورى"حكم الله" مع الديمقراطيه "حكم الشعب"؟
وأخيرا نستغفر الله إذا كنا أسأنا الادب مع الله سبحانه ومن غير قصد وإنما نيتنا الاخلاص له وتنوير الاخوة المواطنين وإبراز الراي الاّخر..ودمتم



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد