التيار الوطني : مجابهة التطبيع تفرق بين مكونات الوطن وتبحث عن النجومية

mainThumb

05-02-2009 12:00 AM

دان التيار الوطني ما وصفه بالاشارات غير البريئة التي اطلقتها "اللجنة التنفيذية العليا لحماية الوطن ومجابهة التطبيع" في بيانها الاخير ومحاولتها التفريق بين مكونات الدولة والوطن.

ودعا التيار في بيان اصدره الخميس الشعب الاردني بسائر اطيافه الى ادانة المدعين الباحثين عن النجومية على حساب الاردن وفلسطين والقضية العادلة، وفيما يلي النص الحرفي للبيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الهدى محمد النبي العربي الهاشمي الأمين، وبعد.

ففي الوقت الذي يقف فيه التيار الوطني مع سائر شعبنا العربي الاردني الكريم وقفة إكبار وفخار واعتزاز بالهبة الوطنية الاردنية العظيمة، التي يقودها عميد آل البيت الاخيار جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، انتصارا للاشقاء الصامدين في قطاع غزة الباسل، الرافضين بشرف لسائر مخططات التهجير والتهويد والعدوان، المتشبثين بأرضهم وحقهم بشموخ وصدق وإباء.

وفي الوقت الذي يفخر فيه شعبنا الاردني الواحد بموقفه البطولي المتميز ، الذي لم ولن يرق الى حيث هو موقف آخر في تقديم كل اشكال الدعم والعون والمساندة المادية والمعنوية والسياسية للأشقاء في مواجهة العدوان وجرائمه البشعة.

وحيث يتوحد الموقف الرسمي مع الموقف الشعبي في مشهد وطني اردني فريد يستحق الثناء في رفض وإدانة العدوان والجود بالدم والمال والعون على طريق الجهاد الاميز والاصدق، وفاء لفلسطين ولقضيتها، جريا على العهد الصادق الاصيل المضمخ بعبق الشهادة ونبل التضحيات وسمو النظرة وشرافة الجهاد من اجل القضية.

نعم في هذا الوقت وهذه الظروف الصعبة التي تجتازها المنطقة بأسرها، وبرغم كل التضحيات الاردنية التي تستحق الثناء والتقدير تتجرأ ما تسمى "اللجنة التنفيذية العليا لحماية الوطن ومجابهة التطبيع " على الوطن، وتمارس منهجية التشكيك في مواقفه الاصيلة التي لا تحتمل التشكيك والتدليس والتطاول المغرض، وتوجه رسائل تتنكر فيها ظلما وزورا لهذه المواقف الشريفة والمشرفة، لا بل وتتجاوز كل الحدود والخطوط وقد نصبت نفسها "حامية للوطن"، وفق منهجيتها المجافية لكل المصالح الوطنية الاردنية، مثلما سعت وبكل الوسائل الى انتهاز وتوظيف المشاعر الوطنية الاردنية الاصيلة في خدمة غاياتها الخفية واهدافها واجنداتها، خلافا لمقتضيات الهم الوطني الاردني المسكون صدقا لا زيفا وكذبا بالوفاء لفلسطين ولشعبها الشقيق البطل الرازح تحت الاحتلال والمقاوم لكل مخططاته العدوانية.

يؤكد التيار الوطني ان شعبنا الاردني الواحد الموحد ومن كل المشارب والاطياف وجيشنا المصطفوي الباسل وبقيادة عميد الوطن جلالة الملك المعظم هم حماة الاردن الحقيقيون في مواجهة كل المؤامرات والمخططات المعادية والتطلعات المشبوهة، ايا كان مصدرها وزمانها ومكانها، وان الاردن العربي الهاشمي الفخور بقيادته الهاشمية وشعبه الاصيل وبمواقفه وبمنجزاته ومؤسساته المدنية والعسكرية، يرفض وبشدة ان يحاول ايا كان التبجح او الادعاء بأنه هو دون سواه حامي الوطن، وان يمارس التنكر للاردن من خلال لجان او هيئات يتم تأسيسها والاعلان عن مواقفها وبياناتها ورسائلها باسم الديمقراطية، وانتهاز روح السماحة ومساحات الحرية المتاحة في هذا الوطن الغالي.

ويؤكد التيار الوطني وبوضوح، ادانته الشديدة لمحاولة ما يسمى باللجنة التنفيذية العليا لحماية الوطن ومجابهة التطبيع، التفريق بين مكونات الدولة والوطن، وذلك عبر اشارات غير بريئة ابدا لقواتنا المسلحة الباسلة، التي يغفل ويتنكر بيان اللجنة لتضحياتها ودماء شهدائها الابرار عندما يفصل هؤلاء بينها وبين الوطن، وهم من امتنعوا على الدوام عن مزاولة العرفان والاقرار حتى بشهدائها الاخيار.

يطالب التيار الوطني بوقف جميع الممارسات الشاذة التي توظف الوطن ومصالحه في خدمة غاياتها واجندتها، ويدعو الى تطبيق القانون على الجميع وعدم السماح بالتالي لاي كان لممارسة الاستخفاف بالاردن العزيز او الادعاء بالوصاية عليه، ويسأل التيار عن الجهة التي تملك حق السماح لهكذا لجان او هيئات بممارسة عملها تحت ذريعة حماية الوطن، من قبل من يحتاجون باستمرار الى ان يحميهم الوطن حتى في "غرف نومهم"!، ومع ذلك لا يترددون في التطاول على واقع الوطن ومصالحه.

ويدعو التيار الوطني شعبنا الاردني بسائر اطيافه الى ادانة المدعين الباحثين عن النجومية على حساب الاردن وفلسطين والقضية العادلة، ومساءلتهم عما قدموا للقضية وبالذات لاهلنا الصابرين الصامدين في قطاع غزة خلال العدوان الاسرائيلي الاجرامي، ومحاسبتهم على ما يقترفون من ادعاءات لا وجود لها على حساب عذابات الاهل في فلسطين ومصالح الاهل في الاردن، ومواجهتهم بالحقائق بعد ان تجاوزوا الحدود وباتوا مصدر تهديد للدولة عبر ممارسات التشكيك والتطاول دون ان يجدوا رادعا حتى الان.

ان عظمة مواقف الاردن التي لا يمكن ان يتجرأ عليها الا جاحد، ونبل مواقف الاردن التي تدحض بالدليل العملي الملموس ادعاءات الباحثين عن الظهور على حساب الوطن، انما هي حالة تفقأ عيون الناكرين والحاسدين وتسقط بين أيديهم، وتقول لهم وبوضوح ان عليهم ان يتقوا الله ان استطاعوا، وان يحاولوا اصلاح الذات ان استطاعوا، والا فان شعبنا سيكون لهم بالمرصاد ليكشف زيف ما يقولون.

عاش الاردن بقيادة الشريف الهاشمي الماجد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم سندا لفلسطين وحاميا للحرية وشرافة الخلق القويم، وشوكة في حلوق الماكرين والمارقين، وعاشت فلسطين والقدس، والمجد للصامدين المتشبثين بثرى فلسطين الرافضين لمحاولات المحتل ومخططاته الظالمة المستنكرة للتهجير والاستيطان والتوسع على حساب الشعب الفلسطيني المتمسك بأرض وطنه بصدق وشرف ورجولة، والخزي والعار للمحتل وأدواته وأعوانه من المخادعين، ممن لا يقدمون للقضية ولمواجهة العدوان وأساليب المعتدي غير البيانات والخطابات عبر الفضائيات ووسائل الصحافة والاعلام، وممارسة هكذا بطولات وهمية على حساب الشرفاء ودماء الاطفال والشيوخ والنساء وقداسة القضية، ولا حول ولا قوة الا بالله.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد