الأردن مجموعة لوحات طبيعية مذهلة

mainThumb

06-08-2010 02:55 AM

 

مما أثار حفيظتي ، وأجبرني على الكتابة ، هو أن قلمي لم يتعود على التوقف عن الكتابة ، بعد ما شاهدت جميع مناطق الأردن الحبيب من شرقه إل غربه ، ومن شماله إلى جنوبه ، ومن أعلاه (الجبال ) إلى المناطق المنخفضة منه(الأغوار) . رجعت إلى أصحاب الاختصاص الدكتور خليف غرايبة في كتابه الجغرافية التاريخية ، وبعض وثائق مديرية السياحة في محافظة عجلون حتى يصح قلمي ، وأخفف من عواطفي وتدخلاتي في تشويه الحقائق ، لكي أكتب بلغة العلم والأرقام لا بلغة المراهقة الفكرية ، ولغة العوام والسذج والأغبياء .



الأردن متحف بيئي طبيعي ساحر الجمال ويأخذ الألباب ، ويبهر السائح من دقة الخالق سبحانه وتعالى لهذه المشاهد المثيرة ( خلاصة آراء السياح جميعا ) . هذا التنوع الطبيعي في اللوحات يبدأ من جبال رم إلى البتراء فالعقبة ( المثلث الذهبي ) تسمية سياحية جديدة . إلى محمية ضانا في الطفيلة إلى جبال الكرك والشوبك ، إلى مأدبا وخريطة الفسيفساء التي تمثل خريطة الأردن ، إلى عمان والمدرج الروماني ودير الكهف ، إلى جرش وأم قيس وأرابيلا وطبقة فحل من المدن الرومانية ( مدن الديكابوليس ) ، إلى أم الجمال في المفرق ، إلى القصور الصحراوية ، الى القلاع قلعة عجلون والكرك وعمان والشوبك والحصن ، ألى جبال عجلون الساحرة الجمال المكسوة بالغابات الفريدة من السنديان والبلوط ، إلى الغور والشفا والجبل والصحراء وتنوع المناخات والزراعات .



أما المحافظة الجميلة ( تسمية المغفور له الملك حسين طيب الله ثراه) محافظة عجلون التي تلبس الثوب الأخضر ، والشامخة شموخ جبالها والمتعددة مناخاتها ‘ ثلوج في الشتاء على قمم الجبال العالية ، ومشاتي في الأغوار( راجب وأراضي أهل الشفا في الأغوار) . ومصايف طبيعية متألقة صيفا ، كل ذلك جذب السياحة إلى هذه المنطقة على مدار السنة .



وعندما ترتفع درجات الحرارة يتوارد على هذه المحافظة سياح من المغتربين والخليجيين وأهالي السهول والصحراء لكي يقضوا وقتا ممتعا في مشاهدة المناظر الخلابة كغروب الشمس عندما تهجر الأفق غربا في ظهور عنجرة وطور منيف والأعلى ارتفاعا ومن خلالها نشاهد معظم المدن والقرى الفلسطينية المحتلة ، ويتهافت على شراء أراضي هذه القمم الأثرياء لبناء الفلل والقصور والمسابح والتراسات ليتمتعوا بالطبيعة الساحرة . وهناك الشارع المنار ليلا الممتد من عجلون إلى اربد وعلى جوانبه انتشر العمار الجميل والمتاجر وازدهرت الحركة السياحية والتجارية على طرفيه . ومما هو بالجدير ذكره أن مديرية السياحة أخذت منها بعض الأرقام ذات دلالات كبيرة على أن هذه المحافظة لا زالت بكرا ولم تخضع إلى أجندة سياحية من أجل تنفيذها . فعلى سبيل المثال ومما ذكر في تقرير مديرية سياحة عجلون أن عدد الاستراحات واحدة فقط مؤهلة ( البونيتا ) واستراحتين غير مؤهلتين سياحيا . وهناك فندقان على مستوى نجمتين .وأربعة محلات للسوق الحرفي في قلعة الربض . وأما الباقي هو نقص كبير في الخدمات والمرافق السياحية . ومن النواقص لا يوجد سوق حرفي للصناعات التقليدية في المسارات السياحية ، ولا طرق وبنية تحتية مناسبة وجميع المناطق السياحية لا زالت تعتمد على الجور الامتصاصية عند قضاء الحاجة ، ولا يوجد مشاريع صرف صحي خاصة في قضاء صخرة السياحي ، وعدم استغلال الأحراش لعمل متنزهات طبيعية مزودة بالمطاعم والخدمات ولا يوجد مواقف خاصة للسياح ، والطرق المؤدية للمناطق السياحية غير مؤهلة .



الحل ، هو دعوة رجال الأعمال إلى مؤتمر سياحي وخاصة من الموسرين في محافظة عجلون ووضع برنامج عمل لاستغلال المناطق السياحية وعمل المشروعات فيها ، ويكون هناك تنسيق وتعاون بين القطاعين العام والخاص لتنفيذ مثل هذه المشاريع وجعل هذه المحافظة الإقليم السياحي الأمثل على مستوى المملكة ، والترويج له من خلال وسائل الإعلام ورجال الفكر .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد