كتاب مفتوح
مولاي المعظم :
يا خيرَ ثمرة في خير شجرة نبت في الحرم , وبسقت في كرم , مستقركم خير مستقر , ومنبتكم أشرف منبتٍ في معادن الكرامة , ومماهد السلامة , يا من صُرفت نحوكم أفئدة الأبرار , وثُنيت إليكم أزمّة الأبصار , بكم أُقيم انحناءُ الظهر , وأُذهب ارتعاد الفرائص , يا من أقمتم العربَ على سَنَن الحق في جوادّ المضلّة , حيث كانوا يلتقون ولا دليل , ويحتفرون ولا يميهون , وقد أنطقتم للعرب العجماء ذات البيان , كيف لا ومحلكم من العرب محل القطب من الرحى ينحدر عنكم السيل ولا يرقى إليكم الطير .
مولاي المعظم :
لم يحدثنا التاريخ بأمة استخارت الله , فوثبت إلى توطيد دعائمها وإحياء معالمها , فاستلت السخائم وانتبذت الأحقاد , إلاّ وأفلح مسعاها وحُمدت سراها وانقادت لها أعراف الأماني , وذلّت لها ناصية الرغائب , فما أسعد البلاد التي ينعم الله عليها من يفرج كربتها إذا استحكمت حلقات ضيقها , وما أسعد الأمة التي تعرف قيمة هذه النعمة الإلهية فتعض عليها بالنواجذ وتدافع عنها بكل قواها .
ولقد علم الخاص والعام أن هذه المملكة , أصبحت في مصاف الدول المتقدمة , وإننا لا نقول ذلك تقوّلا , ولا ندعي شيئاً بلا دليل , فلقد شهد الغرب والشرق ما لهذا البلد من نعمةٍ , حُقَّ له أن يفاخر بها الدنيا , ألا وهي نعمة الأمن والاستقرار , أجل فهذا وطن هاشمي , يستظل بظل النبوة , وأشرقت عليه شمس بني هاشم من مشرقها , ولن تغيب بإذن الله , يدرك ذلك البصير الذي يبصر بعينيه , والأعمى الذي يتحسس بيديه , وبذلك تعلقت القلوب الطاهرة بالعرش الهاشمي المفدّى بالمهج والأرواح , وحرصت الأسرة الأردنية على استدامة هذه النعمة , التي يسّرَها الله لها , ولذا فما من أردنيٍّ شهم نبيل , مهما كان مذهبه إلا وهو واضع نصب عينيه إنه أردني أبيّ وأنه خادمٌ لوطنه وأنّ الموت في هذا السبيل حياة , ولا غرو فإنّ هذا الشعب مطبوع على الاستقلال , مجبولٌ على الحرية , مولع بالمجد , عاشق للفضائل , وإن تنطّس المرجفون في غيّهم , أو تعالت أبواقهم على نحوٍ صائت ..... إنه وطن أردني هاشمي , ومن تاه عن المعنى ضاعت منه الهٌوية , ومن افتقد الدلالة , لم يستقم عنده تصوُّر ..... إنه وطن أردنيٌّ هاشمي , والنور لا ينسخ النور وإنما يؤكده , ولذا فانتماؤنا وولاؤنا , هو انتماء الأحرار وولاء الأبرار, فلا نعمل للوطن وفي الوطن على الرجاء , وإنما نعمل على الوفاء .
وأيمُ الله , لو جُمعت أسلاّت الألسنة واليراع , وبطون الكتب والرقاع , ثمّ تفجرت البلاغة من خلالها , وانضوت الحكمة تحت ظلالها , إلا كانت موسومة بطابع العجز والتقصير , عن شرح مالك في نفوس الأردنيين من مكانة ومحبة صادقة , ولو سُبكت من الذهب المصفّى , لما كانت أخلص جوهرا , ولو عُصرت من ماء المزن لما كانت أطيب عنصرا , أجل إنه وطن أردنيّ هاشميّ ..... إنه شعب أبيّ وآية من آيات المجد والفخار , ولا جرم ان الشعب الذي فيه مثل هذه الصفات , لن يذلّ ولن يضام , مهما حاول تجار الغش ومهما تواكأوا عليه وصمدوا له وأوغلوا فيه , فما هي إلا دورة فلك أو جولة دهر , حتى تنكشف السجوف عن حقيقة ما أوغلوا فيه , وجعجعوا له , بأصوات طبول ورقية فارغة , وإن سلكوا طرق ليلٍ مدلهم , إذ لا بدّ لليل أن ينجلي , ولا بدّ لمن سوّلت له نفسه أن ينقض على منجزات الوطن أو فَعَلَ , مِن أن تنكشف عورته وتظهر سوأته , فيصبح كالبعير الأجرب يتحاماه كل ذي حصافة وروية , وستدركه المنية قبل إدراك تلك الأمنية , وسيحاسب على ردته في الدنيا والآخرة .
مولاي المعظم :
يا وارثاً شهامة آبائه وشمم أجداده , يا واسطة عقد الفضائل , يا ابن السبطين , سلالة ولد عدنان , من تفخر بمزاياهم الأواخر على الأوائل , إننا نحن الأردنيين على يقين من أنكم يا مولاي ستفقأ ون عين الباطل وستسلون الحق من خاصرته , وردّه إلى أهله .
مولاي المعظم :
مما لا شك في ولا ريب , أن الأردنيين جندك الأوفياء , فهم حيث تريدون , وإن كان الثمن المهج والأرواح , ومهما تنطس المغرضون في بهتانهم , ومهما دسوا السم في العسل , إلاّ أن الأردنيين ماضون على الطريق الذي رسمتموه , طريق الحضارة والسؤدد , طريق المجد والتقدم , مهما كان حجم التحديات .
صاحب الجلالة الملك المفدى:
لقد تعلمنا في مدرسة الهواشم البررة , أنّ استيفاء شرط التكيف مع العقل المنتج لمفهوم المواطنة , وتأصيل الوعي الفكري الذي يقرر أنموذج التواصل بين المثقف والدولة , هما من متطلبات الوعي المعرفي بالتغييرات الجذرية التي يشهدها العالم , وإذا كان هذا هو الأساس لمثل هذا الوعي , فإن القوانين المؤقته التي تعلن عنها الحكومات الموقرة , تتجلى فيها حلاوة الرضاعة وتغيب عنها مرارة الفطام , ويظهر فيها لذيذ العاجل , ويبطن فيها كريهُ الآجل , فضلا عن التشكيل بحد ذاته ,وما اختلفت هذه الحكومة عن سابقاتها , فقد أرعدت وأبرقت ومع هذين الأمرين لم ير الشعب غيثاً ولا مطرا , وبهذا ازدادت مساحة الاضطراب عند المواطنين وبلغ الشك في الحكومة مبلغه .
مولاي المعظم :
إنّ أعناق الأردنيين تشرئب إليكم , وإنّ أبصارهم تطمح إلى هبّة مُضريّة تقوّم المعوج وتؤمّن الخائف , وتطمئن القلق , ولا جرم , فأنتم يا مولاي من تنصلون الحق من غيابة الشك , وتخرجون اليقين من ظلمة الغموض , وتردون كيد المكاشحين في نحرهم .
مولاي المعظم :
كم أنتم فريدون في هذا العالم فما أكثركم ,وكم نحن مأخوذون بلذة الانتماء إليكم فما أحوجنا لأن نبلغ موقعنا في شجرة العائلة الأردنية .
حمى الله الأردن وعاش الملك .
بيان من وزارة التربية بخصوص عيد الاستقلال
علان: أسعار الملابس في العيد مستقرة وتنافس العالمية
فلسطين: 219 شهيداً و430 إصابة و180 معتقلاً من الصحفيين
نتنياهو: سنسيطر على كافة مناطق قطاع غزة
إعلان نتائج الفرز الأولي لهذه الوظيفة القيادية
دودين : القرارات الحكومية تعزز الاستثمار العقاري في العقبة
مجهولون يقطعون 30 شجرة سنديان معمّرة في جرش
كم بلغ سعر الذهب في السوق الأردني الاثنين
الأردن يحقق تقدماً دولياً بمكافحة غسل الأموال
انخفاض قيمة الشيكات المرتجعة 41% في الثلث الأول من 2025
بكفالة بنكية 75 ألف دينار… نظام مقترح لترخيص شركات تنظيف المنازل
ضبط 17 ناقلًا لحجاج دون تصريح عند مداخل مكة
آلاف الأردنيين أسماؤهم مهددة بالحجز المالي .. رابط
خبر سار لمتقاعدي الضمان الاجتماعي
بعد الأردنية .. الهاشمية تتقدم محلياً وعربياً .. تفاصيل
مطلب نيابي بتأجيل أقساط القروض لشهر أيار 2025 .. وثيقة
تراجع كبير بمبيعات السيارات الكهربائية محلياً .. لماذا
الحكومة تتجه لتغيير آلية تسعير المشتقات النفطية
مهم للأردنيين بشأن أسعار الأضاحي هذا العام
طرق فعالة لاستخدام صودا الخبز في الغسيل
أسعار معقولة للمستهلكين .. مهم بشأن قانون الكهرباء الجديد
دعوة لضباط إسكان الجيش لمراجعة بنك القاهرة عمان .. أسماء
متى يُسمح للمؤمّن عليها سحب اشتراكات الضمان
غرامة مالية على عبور المشاة من أماكن غير مخصصة
إرادة ملكية بالموافقة على نظام رسوم تصاريح العمل للأجانب