خروفك اللي بتكلّم .. ؟!
وبعد أيام من الدعوة, جاءه الوجيه بعباءته المذهّبة, يزهو زهوا الفاتحين الأبطال؛ طالبا لقاء الرئيس, فاستقبله مرحبا به, فجلس الوجيه مفترشا الكرسي, تملؤه الثقة, وتعلو محياه بسمة صفراء, فسأله الرئيس عن أحواله, فبادره الضيف إلى سؤاله, وقال: جئتك في حاجة ملحة, تخص أحد الأحبة, لتسريحه من قضية, ارتكبها قبل مدة. عندها صمت الرئيس لحظة, فخطرت له فكرة,.؟! ثم قال له: أتعلم من المتكلم..؟! فاستغرب الوجيه السؤال, وقد بدا على ملامح وجهه الاستغراب والانفعال..؟!! فصمت ولم يجب ..؟, فقال له الرئيس: أنا أجيبك...؟! نعم, خروفك اللي بتكلّم... وليس أنت ؟! فزادت دهشة الوجيه (وكأن على رأسه الطير..؟!! ) ثم سأل الرئيس الوجيه بحزم وشدة, عن تكلفة الغداء والدعوة, فتردد الوجيه بعد انكماش جلسته, وصمت لحظة, فقد أذهلته الصدمة, ثم قال محاولا التبرير والاعتذار,وقد تلعثم لسانه عن الكلام: أنا...أنا, فقاطعه الرئيس, وخيّره بين قبول المال, أو التوجه إلى غرفة الحجز في الحال, فما كان من الوجيه إلا أخذ المال وخرج مسرعا. عندها أقسم الرئيس أن لا يستجيب لدعوة مادام على رأس عمله...؟!
هذه القصة أيها الأفاضل من الواقع, لا من نسج الخيال, وإن كانت في هذا الزمان حالة فريدة للمسؤول النظيف الذي يبتعد عن كل ما يثير الشبهات, ومنها الولائم المتبوعة بالطلبات غير المشروعة من مبدأ( طعمي الثم بتستحي العين ). وظاهرة ( الدعوات المشبوهة) أو دعوات المصالح, أو سمها ما شئت, والمنتشرة في بلادنا كانتشار النار في الهشيم, بل وأكثر من ذلك أعرف مسؤولين كانوا يطلبونها من الموظفين, أو المراجعين دون أدنى حياء, و يشترطون نوع الوجبة والمقبلات واختيار المكان والزمان. إن خروفا واحدا كفيل بحل مشكلة مستعصية مشروعة كانت, أو غير مشروعة عجزت عن حلها كل الأنظمة والتعليمات حسب كل الأصول والفروع, أو قد يأتي لك هذا (الخروف) سواء كان سودانيا أو بلديا بمنصب لا تستحقه أو بعثة أو ترخيص أو ترقية أو سفرة ترفيهية بطابع رسمي على حساب الدولة وغيرها الكثير من المطالب غير المشروعة التي لا تنتهي.
ولكن يبقى السؤال عن الفقراء والمساكين الذين ليس بمقدورهم شراء حتى الدجاج لأولادهم فماذا هم فاعلون لحصولهم على أبسط حقوقهم المهضومة والمسلوبة والمنتزعة بغير وجه حق؟ فلا أقل من ذي القرنين لمثل هؤلاء المسؤولين ليشبع كروشهم المنتفخة...التي لا تشبع؟ اللهم سلط عليهم قرون تيس تنطحهم نطحا فلا تبقي لهم أثرا...قولوا آمين.
rawwad2010@yahoo.com
الاحتلال يستولي على 531 دونمًا من أراضي جنين
الأردن والاقتصاد K: تحذيرات الفدرالي وفرص التعافي
ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 70667 شهيدا
ارتفاع مساحات الأبنية المرخصة في المملكة بنسبة 12.3%
ياسر جلال ينتهي من تصوير مسلسله الرمضاني
بدء التحقيق مع حلمي عبدالباقي اليوم
وزير العمل: التقاعد المبكر يستهلك 61% من فاتورة الضمان
ولي العهد يلتقي رئيس الوزراء الهندي ويزوران متحف الأردن
ورطة الطبقة السياسية الحاكمة في العراق
الملك يهنئ منتخب النشامى بتأهله لنهائي كأس العرب
السعوديون على موعد مع حفل محمد شاكر
إطلاق أطول رحلة طيران تجارية في العالم
باراماونت تقدم عرضًا نقديًا مضادًا للاستحواذ على وارنر براذرز
مدعوون للتعيين في وزارة الأشغال .. أسماء
وفاة مشهور التواصل السعودي أبو مرداع بحادث مروع
وظائف في مؤسسة الاقراض الزراعي .. الشروط والتفاصيل
أخطر الكتب في التاريخ .. هل تجرؤ على قراءتها
المفوضية الأوروبية تحقق مع جوجل بسبب الذكاء الاصطناعي
ارتفاع جنوني في أسعار الذهب محلياً اليوم
البدء بإنتاج أول سيارة كهربائية طائرة
وظائف شاغرة في وزارة الصناعة والتجارة .. تفاصيل
فصل نهائي ومؤقت بحق 26 طالباً في اليرموك .. التفاصيل
الخطاطبة رئيسًا لجمعية أطباء العيون
التربية تستغني عن 50 مدرسة مستأجرة


