هذا دأب الهاشميين

mainThumb

23-08-2010 07:34 AM

يمثل جلالة الملك عبد الله وجلالة الملكة رانيا – حفظهما الله- أنموذجا للخير والعطاء نباهي به الدنيا في شهر الخير والعطاء فها هما يزفان لنا مكرمة تلو الأخرى ليبقى نبع عطاء الهاشميين معينا لا ينضب ولتبقى هذه المكارم رسائل محبة من جلالتيهما للصغير والكبير في أردن الخير.



وبعاطفة الأب الحاني جاءت مكرمة جلالة الملك – ملك الخير والعطاء – في شهر الخير والإحسان بالتكفّل بتغطية نفقات استكمال تعليم 200 يتيم من صندوق الأمان لمستقبل الأيتام ممّن أنهوا دراستهم الثانوية شاملة الأقساط الدراسية واحتياجات الطّالب من مسكن ومأكل ومواصلات وقرطاسيّة وكتب وتأمين صحيّ. مستشعراً جلالته بذلك هموم المواطنين , مكارمه تطرق كلّ الأبواب وتسدّ كل الثغرات وتتجاوز كلّ الحدود قد فاض بها والقلب نبضا بالحب والولاء.



 وهذا دأب جلالة الملك المعظم في تمثل أوامر الله سبحانه وتعالى و إحياء سنن النبي – صلى الله عليه وسلم- برعايته الموصولة للأيتام ولقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم من أوائل الذين لمسوا آلام اليتيم وأحزانه؛ ولذلك سجَّل في حديثه الشريف: " أَنَا وَكافِلُ اليَتِيْمِ فِي الجَنَّةِ هَكَذا، وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ وَالوُسْطَى وَفَرَّجَ بَيْنَهُما" . وإنّ الله سبحانه وتعالى ذكر لفظ اليتيم في القرآن الكريم ثلاثًا وعشرين مرة، وفي ذلك إشارة واضحة للمسلمين للانتباه والوقوف وقفة جادة أمام هذه الفئة وأمام احتياجاتها، والمشاكل التي قد تواجهها سواءً أكانت معنوية أم مادية أم اجتماعية أم غير ذلك، وبالنظر في نصوص القرآن العديدة في شأن اليتيم ، فإنه يمكن تصنيفها إلى خمسة أقسام رئيسة،كلها تدور حول:دفع المضار عنه، وجلب المصالح له في ماله، وفي نفسه والحث على الإحسان إليه ومراعاة الجانب النفسي لديه.



ولقد اعتدنا في الأردن الغالي على عطاء الهاشميين الموصول من السلف إلى الخلف ليستمر العطاء كابرا عن كابر أصحاب الأيادي البيضاء التي ترسم السبيل للأردنيين ليظلّ الأردن الأقوى وهي بادرة خير وهدي لسبيل الانتماء بالعطاء والأفعال ولتحقيق التكافل الاجتماعي في أردن الخير لنحذو خُطى مليكنا المفدى بالعطاء والعمل كلّ منّا حسب قدرته وطاقته ومكانه ليبقى الأردن أولا ولنبقى كلّنا الأردن. 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد