إضاءة على ظاهرة .. !

mainThumb

26-08-2010 08:00 AM

طالما قرأنا في منابرنا الإعلامية مقالات خُطّت بأقلام كانت حقاً غيرةً على الحقّ وسعيا للخير في حوائج البلاد والعباد تنبض حروفها بحب الخير للأردن والأردنيين مؤدية رسالتها الإعلامية الهادفة عبر قنوات متعددة بقدرات فنيّة عالية منها ما ركّز على المعالجات الآنية للأحداث ومنها ما عمد إلى التركيز على الظواهر الرئيسيّة التي تسهم في صياغة هذه الأحداث .



وكثيرة هي الأعمال والكتابات الصحفيّة التي تناولت هذه الظواهر في أردننا الحبيب والتي أصبحت حديث الناس ومؤرقهم ويتمنى الجميع الخلاص منها واستئصالها من جذورها, كظواهر الواسطة والشلليّة والمحسوبية والفئويّة والمصالح الشخصيّة الضيقة وهدر المال العام والانتهاك غير المشروع لبعض حقوق الوطن والمواطنين ...... وغيرها من الظواهر السلبيّة .



وتواجه هذه الظواهر ومن يقبعون في سراديبها المظلمة بأنوارٍ كاشفةٍ تسلّطّ أضواء الحق والوطن عليهم ليخرجو من ظلامٍ يحوكون به رداء المنفعة والاسترضاء وتبقى منابرنا الإعلامية الحرّة شمساً ساطعة في سماء إباءٍ و حريةٍ اسمها الأردن . ولتبقى القيم الأصيلة والأخلاق الكريمة قوية معززة حتى لا تضعف في حياتنا وتذهب بنا إلى غير عالمنا الأصيل. وهنا إضاءة أخرى من تلك الأضواء التي سُلّطت على ظاهرة التنفيع من بعض المواقع الوظيفيّة في الدولة والتي تتعرض للانتهاك غير المشروع بغاية التزبيط وتأمين وظيفة محترمة براتب ضخم لصديق أو قريب أونسيب .



 فكم من المواقع الوظيفيّة الحكوميّة ظُلمت بإسناد أمرها إلى شخص لا يمتلك الخبرة والمعرفة والقدرات الفنيّة فكانت النتائج وبالاً على مخرجات هذا الموقع وما تقدمه المؤسسة من خدمة للوطن والمواطن وبدلا من أن يكون من الأدوات الهامّة لتوفير الوقت والمال أصبح شكلاً من أشكال الترهل وإعاقة التقدم . وهذه المواقع الرفيعة يجب أن يصلها من يستحقها بالكفاءة والدراية والخبرة ومن يتميّز عن الآخرين بالفكر الثاقب والعمل الجادّ لا من هو متنفّع من وزير أو لأنه محسوب على فلان أو مدعوم من علان .



وللأسف فإن هذه الاعتبارات التي تحمل ممارسات لاأخلاقيّة وسوء قرارات إدارية هي موجودة بل تجذرت في الحكومات المتعاقبة التي كثيرا ما رفعت شعارات الإصلاح والتغيير وإعطاء الكفاءات حقّها ولكنّها تذهب أدراج الرّياح عند التأؤيل الباطل ل " الأقربون أولى بالمعروف" أوتمثلاً خاطئاً بالقول الدارج " يا بخت من نفّع واستنفع" . نأمل من الحكومة الحالية ومايتبعها من حكومات أن تُطبّق شعاراتها الرنّانة على أرض الواقع إكراماً للمواطن الأردني الوفيّ ولوطننا الغالي وتحقيقا للرؤية الإصلاحيّة التطويريّة لجلالة الملك عبد الله المعظم – حفظه الله ورعاه –


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد