المنبوذ

mainThumb

30-08-2010 12:00 PM


لم أجد مفهوما يضم عشرات المفاهيم الاجتماعية أكثر من مفهوم المنبوذ ، وقد أثير حوله الكثير من الدراسات والأبحاث والمجلدات والأشعار والمؤتمرات. مما دعاني لأكتب هذا المقال علنا نفيد ونستفيد .


ما لمقصود بمفهوم المنبوذ لغة واصطلاحا ؟ كيف يكون الإنسان منبوذا ؟ ما هي أهم المفاهيم التي تنطوي تحت مفهوم المنبوذ ؟


المنبوذ : لغة مأخوذ من الفعل الثلاثي نبذ ويعني طرحه ورمى فيه ، والمنبوذ اسم مفعول واسم الفاعل نابذ . أما المنبوذ اصطلاحا يعني الشخص المطروح من اهتمام الناس فيه .


كيف يكون الفرد منبوذا ؟ عندما يخون الوطن ( جاسوس ) ، المنافق ، الكذاب ، النمام ، اللص ، الحاسد ، الراشي والمرتشي ، المشرك ، الملحد ، من يشرب المخدرات ، المجرم ، النصاب ، الزاني ، قاطع الرحم ، العاق لوالديه


،المتسلق ، من يأكل حقوق الناس ، المتميز جدا ( أحيانا ) ، غير منتمي لوطنه وعشيرته ، الخائن للأمانة، الفقير


( أحيانا ) ، غير مشارك مع الجماعة (الانطوائي ) ، الأناني ...........الخ .


أستطيع القول أن المنبوذ يقع في صنفين :


الأول :- منبوذ المجتمع : وهم المنافقون وهم كثر ، والجواسيس الذين يسربون المعلومات عن بلدهم للأعداء كما حدث في معظم الحروب التي دارت بين العرب واليهود ، والمتسلقون الذين يمدحون المسئول وينقلون الأخبار إليه من أجل ترقيتهم ويكثر ذلك في منابر العلم كالجامعات ومعظم الدوائر الحكومية ، ومن نهبوا أموال الدولة حتى أغرقوها بالمديونية والمشكلة أن الحكومة لم تحاسبهم حتى الآن !!!! ، والكذب حدث ولا حرج اليمين الذي لا يعجب خذ غيره وشهادة الزور أصبحت ظاهرة ، والمجرم الذي لا يخاف الله ويسمح لنفسه قتل إنسان بغير وجه حق ، والزاني فبيوت الدعارة انتشرت في معظم المدن ، ومدمن المخدرات التي تضبط بكميات كبيرة في مراكز الجمارك يوميا، ................الكلام كثير وهذه مجرد أمثلة .



الثاني : - منبوذ العشيرة : - ذلك الشخص الذي ينفرد عن عشيرته بالقول والعمل والمشاركة والاتجاه والميول . مما يجعل أفراد العشيرة ينبذوه ويطرحوه من مخيلتهم إلى درجة الاحتقار والتشميس . ونتيجة ذلك يقوم بسلوك معاكس لرغبات العشيرة مثل التشويش على عشيرته ومصاحبة من هم من صفاته ( إن الطيور على أشكالها تقع ) . ويحاول أن يكون له مكانة ولكن بدون جدوى سيبقى منبوذا .......


أنا البحر في أحشائه الدر كامن فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتي ؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد