أأرثيك أم أرثي نفسي يا عبدالله .. ؟!
غيابك يا حبيبي وجع وحرقة وقلق يطحن سنابل الوقت قبل نضوجها .. غيابك حنين يتراكم في شراييني فيحبس دماء البهجة من ان تصل الى خلايا جسدي .. غيابك ألم لا يرحم الخاصرة .. غيابك شوارع كئيبة وأرصفة صماء عارية ومطر مؤجل ورسائل لا تصل .!!
أذكر يا حبيبي انك في آخر أيامك وقبل خمسة أشهر من اليوم كنت دائم السؤال كوالدتك التي انفطر قلبها حزناً عليك ( بابا ) ما الذي يقلقك ..؟! لكأنك يا عبدالله تحس أن عواصف الألم تختبئ في قلبي و الحزن يتوغل في روحي من كارثة قادمة لا محالة .. كنت أرد عليك لا تقلق يا بني ربما هي حالة عابره ستذهب في حالها حتى وان بعد حين ..!!! فصاحب السؤال غادر هذه الملاءة دون أن يعرف أن حزني وألمي ينذر برحيله دون إشعار وأنا الذي لم أتخيل أن افجع به من شدة تفاؤله وحبه للحياة وظني الدائم انه ابتلع زهرة الخلود تلك الزهرة التي جاء جلجامش يبحث عنها في أرض دلمون لكنه الموت الذي حمله على بساط سحري إلى حيث أراد الله له أن يكون فلا عين تراه ولا أذن تسمعه ولا راد لقضاء الله وقدره .
فماذا اكتب عنك وفيك .. ماذا اكتب والألم يعتصر فؤادي وفؤاد والدتك بينما الحزن والفقد يستوطن قلب الصغير مقيم .. ماذا اكتب وصورتك تطل علي من بين السطور .. ماذا اكتب عنك يا من كنت رافع الرأس مثلما ترفع الأزهار تيجانها عند قدوم الفجر .. ماذا اكتب بعد أن خسرنا ماضينا ولم ننساه فنحياه ونعيشه طازجاً كحاضرنا المؤلم .. ماذا اكتب وأنا اذكر سؤالك دائماً وعند أطراف المساء ماذا ستكتب اليوم يا بابا .. ماذا اكتب بل ماذا أقول بعد أن فقد الجميع طيبتك ودماثة خلقك وطيب معشرك , والقدر لم يبقى لي بعدك سوى ليل حجب الضباب نجومه وعمر غادر مجده وهو يخطو نحو الفناء ببطء شديد ..!
أذكر أيضاً عندما جئتني بالحلم بعد فجيعتي بك بأيام عندما نهضت من نومك وقبلتني بعد أن أخذتك بالحظن كعادتي وأنت تقول أنت ( أخوي ) نعم كنت الأخ والصديق والابن الذي كنت ارسم له حدود الفكر التي هي اكبر من حدود أي وطن كبير رغم أنك لم تبلغ الثالثة عشر من عمرك بعد ..! لكنني الآن وبعد أن فقدت احتضانك ها هي الظلمة تحتضنني ولم يبقى لي من بعدك سوى ليل اسود مخيف وموت قوي مريع ...!
وا حر قلبي عليك يا عبدالله ... وا طول حزني وظلمة ليلي عليك يا من غادرت وأعمدة ضوئك مزروعة في كل مكان ..! أسأل روحي أين فتاي .. أينك يا عصفور الدار وأنا أتلمس أطراف الأرض بحثاً عن خطواتك وأنا أصارع بالوحدة كوابيس الليل والدموع تملأ مآقي العيون ..!! فيا ليتني لم أبلغ ذلك اليوم .. يا ليتني مت ألف مرة ومره قبل أن ابلغ ذلك اليوم الذي سلبني لباب حياتي واستنزف دماء قلبي وأوقفني أمام الأيام والليالي كشجرة يابسة عارية بغير أزهار ولا أثمار .!
فيا أيها الطير المهاجر إلى الله .. يا طيراً من طيور الجنة لا عيد بعدك .. أما القلب الواحد فانه يجمعنا ويفيض المعنى حتى لا تتسع الأرض نقاءً ومحبةً وشوقاً لك .. إلى رحمة الله والى جنات الخلد بإذن الله .!!! ( الفاتحة )
العقبة تستضيف قمة صانعي الألعاب الأردنية 2025 السبت المقبل
الأردنية تفوز بمشروع أوروبي حول الشباب والذكاء الاصطناعي
إحالة عطاءات لتوريد 200 ألف أسطوانة غاز
مشاركة أردنية في ملتقى بيبان 2025 السعودي
تعيينات جديدة في التربية .. أسماء
الكشف عن أول سيارة كهربائية بصناعة مغربية مئة بالمئة
ارتفاع الذهب وانخفاض النفط عالمياً الأربعاء
السودان .. اغتيال إنسانية الإنسان
ممداني في خطاب النصر يتحدى ترامب ويهاجمه بقوة
انطلاق مهرجان الزيتون العجلوني بتلفريك عجلون الخميس
وفاة وإصابتان بحوادث سير على طرق خارجية
ارتفاع تاريخي لأسعار زيت الزيتون في الأردن .. تفاصيل
الحكومة ترفع مخصصات الرواتب والتقاعد لعام 2026
إحالات للتقاعد وإنهاء خدمات موظفين حكوميين .. أسماء
مدعوون لإجراء المقابلة الشخصية في وزارة التنمية .. أسماء
تحذير من مصفاة البترول للأردنيين
تشكيلات إدارية في وزارة التربية… أسماء
التربية: دوام المدارس المعدل الأحد .. والخاصة مستثناة
مياه العقبة تحدد أسماء وموعد الامتحان التحريري
مدعوون للتعيين في الإحصاءات العامة .. أسماء
انخفاض الذهب في السوق المحلية السبت
الدفع الإلكتروني للأطباء إلزامي وفق النظام الجديد
وزير الداخلية للطلبة: لا تكونوا عبئاً على الوطن
الكلية الجامعية العربية للتكنولوجيا تكرّم أوائل الشامل


