لمصلحة من مقاطعة الانتخابات؟؟
ولعل أنّ جماعة الإخوان كانوا قد أعلنوا المقاطعة إلا أنّ مرجعيات عليا تريد منهم المشاركة لإضفاء المجلس بنكهة متنوعة وليكون مجلس من كافة أطياف المجتمع الأردني، مما حدى الأمر بسمير الرفاعي الالتقاء بهم قبل حوالي أسبوع وإقناعهم للعدول عن قرارهم والانضمام إلى المشاركة في الانتخابات النيابية والمزمع عقدها في التاسع من تشرين الثاني لهذا العام ورغم انضمام بعض الأحزاب لتبني قرار المقاطعة وانضمام تكتلات داخل المجتمع تطلب المقاطعة او على الأقل تأجيل الانتخابات،وهو خيار مستبعد ولا مجال حتى للتفكير فيه.
ملف تأجيل الانتخابات هو ملف شائك ومهما حاول البعض من طرحه فلا اعتقد بأنه سيتم تأجيل الانتخابات لأكثر من ذلك مدة فلا دستوريا يتطابق التأجيل ولا رضى شعبيا يحبذ بالتأجيل، ولا سيما بان الشعب بات بحاجة الى مجلس نواب يراقب كافة أعمال الحكومة في ظل تخبطها الواضح في قراراتها وتعاملها ،عداعن إصدار عدد من القوانين المؤقتة التي أثارت استياء الرأي العام المحلي والدولي .
إذا علينا عدم السماح لمن يجرؤ على اشعال فتيلة تأجيل الانتخابات النيابية، فالحاجة إلى وجود مجلس نيابي قوي وكفؤ بات كحاجتنا إلى الماء والكهرباء،وهي الفرصة الأكثر استحسانا عند دائرة صنع القراروذلك من اجل تقاسم الحمل والأعباء من على ظهر الحكومة فلا خيار لنا للتأجيل كماتريده بعض الأحزاب المتخبطة وبعض حملة الأقلام المسمومة بحبر العداء للحكومة.
وطالما أنّ وجود أحزاب معارضة داخل قبة البرلمان هي من أعظم صور الديمقراطية، إذا لا منفعة من مقاطعة الانتخابات أو عدم المشاركة ،فحاجة المجلس من نواب ينضمون إلى احزاب ونقابات وجمعيات هي كحاجتنا الى الدفىء في فصل الشتاء فمجلس مكون من شيوخ عشائر ورؤساء وزارات ووزراء وسفراء واعيان سابقين وعدد لا بأس فيه من مناصب الدولة المختلفة وطبقات المجتمع الأردني وبعض رؤوس المعارضة أفضل بكثير من أن يكون مجلس لأصحاب نفوذ المال ورجال الأعمال وتجار الأصوات وعديمي الضمير والذمة .
ما تتطلبه المرحلة المقبلة من تكاتف أعضاء المجتمع من أجل إنجاح مسيرة الإصلاح السياسي من خلال الخضوع لعملية قيصرية للاستحقاق الدستوري والعرس الديمقراطي قبل نهاية هذا العام، فوجوب المشاركة الفعالة من قبل كافة أطياف المجتمع الأردني ومن أحزاب ومنظمات وهيئات شبابية ونسائية ،حتى يظفي طابع التنوع على المجلس.
فعلينا ان نعي ما هي طبيعة المرحلة المقبلة من أزمات وحروب وصراعات داخلية وأخرى خارجية، قبل أن نطالب بالتأجيل أو نتخذ قرارالمقاطعة ليظهر "نواب البزنس" الذين لا توجد "غصة الوطن" في حلوقهم فيبيعون الوطن ويبيعوننا، أهذا الخيار أفضل من أن يكون المجلس مكون بعضه مننخبة من رجالات الدولة ونخبة أخرى من رجال السياسة والعسكريين القدامى من رتب مختلفة ورجال لديهم ضمير الوطن والأمة!!؟
التفكير قبل البت في القرار من سمات المرء السوي والصالح فإذا الكل فينا فكر بالمقاطعة فمن أين نستورد نوابا من "هنغاريا"أم من "هولندا" أم ننتج نوابا هم أشقاؤنا وإخواننا يعرفون مصلحتهم ومصلحة الوطن.
كل من يحاول التشويش على "ملف الانتخابات" عبر المقاطعة، رغم أنّ المقاطعة تعبير ديمقراطي،أو الحكم المسبق على فشل الحكومة في إدارة "ملف الانتخابات" قبل اجراؤها، فهو آثم بحق وطنه إلا أنّ طبيعة المرحلة المقبلة تحتاج إلى إفراز نواب من كافة أطياف وفئات المجتمع.
* rezegrak@yahoo.com
ليلى عبد اللطيف تكشف توقعات مرعبة لعام 2026
لماذا تآمروا على دول الربيع العربي
اللغة العربية وجماليات الإبداع
اعلان فقدان وظيفة صادر عن وزارة الصحة .. أسماء
حبّ اللغة العربية يبدأ بتحريرها من الظلمة
فقدان الاتصال بطائرة تقل رئيس الأركان الليبي ومصير الركاب مجهول .. فيديو
الجيش يتعامل مع جماعات تعمل على تهريب الأسلحة والمخدرات
طلب قوي على الدينار الأردني مع موسم الأعياد واقتراب نهاية العام
طقس بارد حتى الجمعة مع احتمال زخات مطر
بني سلامة مديراً لمركز دراسات التنمية المستدامة في اليرموك
وظائف شاغرة بدائرة العطاءات الحكومية
تجارة عمان تدعو لإنشاء مجلس أعمال أردني -أذري
الأردن يوقع اتفاقيتي توسعة السمرا وتعزيز مياه وادي الأردن
الصناعة توافق على استحواذين في قطاعي الطاقة والإسمنت
الأردن يشارك في البازار الدبلوماسي السنوي للأمم المتحدة
جماهير الأرجنتين تنحني للنشامى بعد نهائي كأس العرب
يوتيوب يعود للعمل بعد تعطله لآلاف المستخدمين
بحث التعاون بين البلقاء التطبيقية والكهرباء الأردنية
ارتفاع جديد في أسعار الذهب محلياً
حوارية في اليرموك بعنوان المدارس اللسانية المعاصرة
بدء الامتحانات النهائية للفصل الأول لطلبة المدارس الحكومية
الطب الشرعي يكشف سبب وفاة شاب مفقود في الكرك


