الى النشامى في ساحل العاج

mainThumb

25-10-2010 12:06 PM

يوقظون شمس صباح كل يوم جديد بالهمم العالية وبالصوت المجلجل في أرجاء الدنيا: دعوة الحق لدينا؛ نشيد مجد يملأ أركان الدنيا عزة وفخارا ونشوة؛ وتمشط الشمس ضفائرها وجدائلها الذهبية وهي ترنو لهؤلاء النشامى من أبناء أبي الحسين في ميادين التضحية والبطولة؛ أبطال بهامات عالية كما بيارق الوطن؛ تعانق الذرى وتشرئب بفخار وزهو للمعالي؛ الى قمم سامقة لرفعة الوطن ونشر السلام والمحبة  في مناطق قاصية تتقاذفها الصراعات كموج البحر في يوم عاصف.

هم أحفاد جيش الثورة العربية الكبرى؛ وهم صفوة الصفوة من أبناء الوطن؛ لا يرتضي شعار المجد الزاهي مكانا أشرف من جبهاتهم ليزينها؛ ولا كلمة الجيش العربي مكانا أعز وأطهر من هاماتهم ؛ أرأيت أشرف من الجندية سبيلا الى المعالي؟

أنتم الأبطال النشامى في ساحل العاج وفي كل بقعة من بقاع عالمنا الرحب؛ أنتم رسل المحبة والسلام ؛ ارتضيتم مفارقة الأهل لتكونوا بحجم ثقة القائد وثقة الوطن بكم؛ فطوبى لكم يا من آثرتم على أنفسكم كل محتاج أو ضعيف حيثما كان.

بأيديكم الطاهرة تمسحون دموع الثكالى والأيتام ؛ وتطعمون بطونا مسها السغب وأعياها التعب؛ وتسقون الظمأى ممن انقطعت بهم الأسباب؛ وتداوون المرضى ؛ وترفعون بيارق الوطن خفاقة عالية في أرض ما سبقكم غيركم من أبناء الوطن للوصول اليها.

لن تكونوا بعيدين عنا مهما نأت بكم المسافات؛ ومهما كان حجم ما يفصلنا من بحار أو محيطات؛ فأنتم تسكنون قلوبنا وأحداقنا ؛ وتعيشون معنا كل لحظات يومنا؛ نباهي بكم الدنيا ونفخر بأنكم أخواننا وأبناؤنا؛ تقدمون النفس وتبذلون الروح رخيصة للوطن؛ والجود بالنفس أسمى غاية الجود.

لستم بعيدين عنا فأنتم معنا كل صلاة ودعاء وابتهال من كل أب حان وأم رؤوم ؛ ومن كل أخ وأخت وزوجة؛ بأن يعيدكم لنا أنتم وكل أخوانكم الأبطال ممن يعلون رايات الوطن في مختلف أرجاء العالم؛ أن يعيدكم لنا جميعا بالخير واليمن بعونه تعالى؛ ومن الوطن لكم أجمل تحية صدق ومحبة ووفاء ..
بقلم رياض الربابعة


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد