شراء أصوات الناخبين جريمة

mainThumb

07-11-2010 04:28 AM

أردت من خلال هذا العنوان الواضح الصريح أن أكون واقعية بمواجهة هذه المسألة التي قد تبدو غريبة عن مجتمعنا الحضاري ولكن لنعترف جميعا بأنها حتى لو مخفية او قليلة الا انها موجودة.

 

 فالصور التي تبدو كركاتيرية بعض الشئ التي قامت الجهات المعنية بنشرها لتوصيل فكرة ان هناك اشخاص يساومون على ثمن اصواتهم حيث اظهرت الصور شخص متخفي تحت عبائة سوداء و اخر يدفع له مبلغ مقابل الحصول على صوته قد احدثت في نفسي اثر كبير دفعني لكتابة مقالي المتواضع اتجاه هذا الامر عله يكون خط دفاع عن وطنيتنا اتجاه هذه الغزوة الدخيلة على مجتمعنا المثقف.


فما نحن الا امة تصنع نمط حياة يجعلها اكثر قدرة على مواجهة هذه الثقافة المدسوسة في مجتمعنا التي قد يتغنى بها البعض سواء سرا او علانية متذرع بامور فلسفية يقنع بها نفسه بان عمله مبرر.


"لا اريد ان اذكر حتى لو جزء بسيط من هذه الفلسفة لاني ارى بانها لا تستحق الذكر حتى". فيجب على كل شخص يعيش ضمن هذه المساحات الوطنية ايجاد نمط تفكير يتناسب مع مصلحة الوطن فثقافة الانتماء والوطنية تنبع من داخل الانسان حتى نستطيع ان نتجاوز معا هذا الموضوع المدسوس.

 

 فان انا كنت قد وقعت في الخطأ بقبولي فكرة المساومة على ثمن صوتي الذي منحني اياه الدستور الاردني فيجب علي الاسراع بتصويب هذا الخطأ وعدم الاستمرار فيه فمهما كان حجم القانون الذي سيعاقب على هذا الجريمة الوطنية فلن يكون أقوى من حجم القوانين الطبيعية التي في داخل الانسان والتي بدورها تحكم تصرفاته شاء ام أبى مقابل مصلحة هذا الوطن. طبعا المعنيين في هذه المسألة وهم الذين قاموا اما ببيع أو شراء الأصوات هم اللذين سيحاولون البحث عن طرق تحميهم من العقوبة التي قد تقع عليهم اذا ما انكشف أمرهم.


ولكن يجب أن تقع عليهم عقوبة كبيرة بقدر الخطأ الذي وقعوا به وعدم التهاون مع هؤلاء والسماح لهم بالقفز فوق القانون الخاص بالانتخابات النيابية التي تعمل على انجاحها وزارة الداخلية المتمثلة بأجهزتها الأمنيه العريقة وما زالت تعمل لايصالها الى أرقى صورة. لذا يجب التركيز على شرح الفقرة الخاصة بموضوع بيع وشراء الأصوات حتى يعرف كل من تسول له نفسه التلاعب بيوم الوطن الانتخابي العقوبة التي ستسقط عليه اذا ما قام بجرمه هذا ، فمن لا يحترم هذا القانون لا يحترم نفسه ويستحق ما سيقع عليه من عقاب حتى يكون درسا وعبرة لغيره ممن يراهنون على افشال واخفاق هذه الديموقراطية الاردنية.


 قد يرتكب الاشخاص الذين منحهم الدستور حق الانتخاب خطأ كبيرا بفكرة بيعهم لأصواتهم للمرشح الذي سيدفع أكثر من غيره وقد يبدو هذا خطأ صغيرا لا قيمة له بنظرهم ولكنه في الحقيقة خطأ كبير قد يسيء الى الهوية الوطنية ومستقبل الوطن فاذا ما رأى الطفل والده يبيع صوته وأصوات أفراد الأسرة فانه سيكون نموذجا أمامه في المستقبل ويكبر الصغير ويصبح ناخبا يوما أو مرشحا ويعيد كرة أبيه وهكذا مع مرور السنين ستصبح هذه المسألة شبه اعتيادية لا قدر الله على وطننا لذا أناشد الجهات المعنية الاسراع باجتثاث براثين هذه العادة المدسوسة قبل تفشيها في مجتمعنا القوي المثقف. مضمون ما طرحته قد يكون تعرض له الكثير من قبلي ولكني وجدت نفسي داخل اطار المسؤولية محاولة مني لبناء خط دفاع لحماية النشوة الوطنية التي سنعيشها يوم الانتخابات معا.

 

وأقول لكل من باع صوته لمرشح انك قد تملك الحماس اتجاه هذا الشخص الذي قام بشراء صوتك كما تشتري أي سلعة ولكنك مع مرور الوقت ستعيش حالة التردد مع نفسك ليقظة الداخل في نفسك عندما يواجه مجلس النواب القادم مسألة وطنية تتعلق بمستقبل أجيال قادمة أحد أفرادها أبنائك ولكن هذا التردد وهذه اليقظة لن تفيدك لذا سارع بمواجهة الموقف وارفض هذه الطريقة الدنيئة باستغلال هويتك الوطنية واختار الشخص الذي لديه الوعي التام بالأمور التي ستنهض بوطننا الشامخ وقم بالادلاء بصوتك لشخص انت مقتنع تماما بأنه يستطيع تمثيل وطننا الغالي في الداخل والخارج. معا يدا بيد للعرس الوطني وللنشوة الوطنية من أجل تحقيق دولة عصرية حضارية نباهي بها امام الدول.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد