على مشارف الأمل

mainThumb

16-11-2010 03:00 AM

بات المرشحون أقرب ما يكون الى انتهاء المعاناة التي لازمتهم طوال فترات عصيبة مروا بها؛ ولأن الأمور بخواتيمها فأننا نتمنى جميعا أن يكون الفوز حليف الصادقين منهم؛ وأن يصل الى قبة البرلمان من هو أهل لذلك؛ وأن يفشل في هذه الأنتخابات كل من تاجر بالشعارات والبرامج الأنتخابية البراقة الخادعة؛ وممن تاجر بالضمائر والمباديء واستثمر وضعه المادي واستغل حاجة بعض المواطنين ليشتري ضمائر ميته وأشباه رجال لا يقدمون مصلحة الوطن فوق كل مصلحة

.
كم نحن بحاجة الى نائب يصل البرلمان على صهوة الصدق والطهر؛ يضع مصلحة الوطن وهموم المواطن نصب عينيه ويقدمها على همومه الشخصية ؛ نائب بحجم ثقة القائد وثقة الوطن وثقة كل حر شريف من أبناء هذا الوطن

.
وكم نحن بحاجة أيضا الى نبذ كل من تعرى بهذه الأنتخابات من كل المباديء والقيم؛ فتاجر بكل ما يمكن المتاجرة به من أجل الوصول

.
غدا سينجح منكم من يحظى بهذا الشرف العظيم فيتحول الى صاحب سعادة؛ وصاحب السعادة يجب ألا ينخدع للألقاب الكبيرة؛ فلا يغير وجهه ويرتدي وجها لا نعرفه؛ ولا يغير رقم هاتفه لئلا يتحدث معه صاحب مظلمة؛ ولا يوصد بابه في وجوه من أوصله لهذا اللقب؛ ولا يغير لهجته ولكنته مثلما يغير ثيابه القديمه ببدلات أنيقه؛ ولا يدير ظهره أو يشيح بوجهه عمن انتخبه ولا يتنكر لأهله الذين صدقوا كل كلامه فنجح بهم

.
أعطاكم المواطن صوته فلا تكونوا سوطه الذي تجلدونه به في التلكؤ عن كل ما من شأنه رفعة الوطن والمضي قدما لتحقيق حياة فضلى يستطيع معها من انتخبكم أن يعيش بهذا الوطن وهو مطمئن الى أن القوس بيد باريها ؛ وأنكم صوته المسموع الذي لا يهادن ولا يجامل على حساب مصالحه

.
أوصلتكم شعاراتكم الى النيابة فما أحوجكم اليوم الى حزم هذه الشعارات في قلوبكم وضمائركم وأن تسعوا بكل ما أوتيتم من قوة الى ترجمتها من شعارات لكسب التأييد والأصوات الى واقع عملي ملموس؛ لا أن تبقى معلقة حيث علقتموها لتذروها الرياح فتتطاير معها آمالنا المعلقة بكم

.

ان أربعة أعوام هي فترة وجيزة من أعمارنا فلا يغرنكم طولها؛ فغدا ستعودون الى قواعدكم الأنتخابية لتترشحوا فيها من جديد؛ وسنحكم عليكم بأفعالكم وبما قدمت أيديكم من أعمال وأنجازات؛ ولتتذكروا أنكم في موقع الرصد من عيون قائدنا وأن ما حدث للمجلس المنصرم أمر لا بد أن تتذكروه جيدا

.

أمنيات الخير بأن يصل المجلس القادم من كان أهلا لهذا الشرف مثلما نتمنى دائما أن يحفظ الله هذا البلد ويكلأه بعين الحفظ والرعاية .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد