حكايات انتخابيه من البادية .. والثلاثاء موعد فرسان التغيير

حكايات انتخابيه من البادية  ..  والثلاثاء موعد فرسان التغيير

09-11-2010 03:59 AM

وهناك خيارات عدة لسكانها من حيث سوية التعليم والخدمات اليومية لذلك فان الانتخابات النيابية لا يعطيها الناس في تلك الأماكن الاهتمام المطلوب والقوي التي تعطيها البادية والأرياف والأماكن البعيدة عن تلك المدن ،
لأنه لا حاجة تذكر عامه أو خاصة تدعوهم لتأيد هذا المرشح أو  ذاك وإذا كان الفتور هو المسيطر وعدم المبالاة هو السائد فهذا وضع طبيعي جدا" خصوصا" لتنوع مشارب الناس في تلك المدن .

أما الناس في البوادي والأرياف أيضا" فوضعهم مختلف تماما" حيث القبيلة سيد الموقف والعشيرة صاحبة الكلمة الفصل .

لذلك تجد المقار الانتخابية في كل ليلة ممتلئة بالزائرين شيبا" وشبابا والكل يدلي بدلوه ويحلل ويستطلع ويتحمس ويعمل لمرشحه لكونهم أبناء قبيلة واحدة أولا" أو أصدقاء أو مؤزرين لهذا المرشح أو مؤيدين له ويزيد العدد أو ينقص بحسب أطباق الكنافة في تلك المقار .

وفي حقيقة الأمر فان العقول تكون مغيبة أحيانا" كثيرة في هذه الأماكن والجو العام المسيطر على هذه العقول هو الحمية للقبيلة والتعاضد والتآزر بعيدا" عن كون هذا المرشح يصلح إن يجلس تحت قبة البرلمان أو لا يصلح حيث يكون هم الناس في هذه اللحظة هو إن يكون المرشح القادم منهم وليس من غيرهم وان يبقى كرسي النيابة عندهم مع العلم وفي أحيان كثيرة يفرض المرشح نفسه دون إن يشاور احد لأنه يعرف في النهاية إن هؤلاء البسطاء سوف تأخذهم الحمية العشائرية وفي النهاية سوف يصطفون مؤيدين ومباركين له وفي أحيان كثيرة يتبرع الكثير منهم لدفع تكاليف الحملة الانتخابية وإذا فاز هذا المرشح فانه إما إن يحمل حقائبه قافلا" إلى عمان وبعد أربع سنوات يطل عليهم طالب الفزعة الانتخابية مرة أخرى بنفس الحماس السابق حيث يعرف إن هذا المجتمع سريع النسيان أو إن يظل ساكنا" بينهم ولكنه غير موجود كونه مشغول بنفسه وخاصته ولا يراه احد .

لهذا لا يسأل الناخبين المرشح في هذه الأماكن عن برامجه أو عن توجهاته الفكرية أو السياسية بل إن هم الناخب الوحيد إن يكون الفائز كما ذكرنا سابقا" هو ابن قبيلته في إطارها الضيق وفي إطار المصلحة الشخصية الضيقة مما أدى إلى إن تفرز البادية وفي اغلب الأحيان من لا يمثلها حقيقة ("فكريا" وسياسيا" واجتماعيا") بل من هم محسوبين اسما" فقط على البادية نتيجة امتلاكهم للثروة والنفوذ" .

لذلك فهذه دعوى لشباب وشابات البادية فرسان التغير والذي يقع عليهم العبء الأكبر في إحداث التغير المنشود والذي نحلم به خصوصا "مع ثورة الانترنت والقنوات الفضائية حيث يشاهد العالم كل حدث ببث حي ومباشر فهل يستطيع فرسان التغير إن يدروا حكايات البادية في القرن الواحد والعشرين؟!

a123777@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد

البدور يجري زيارة تفقدية ليلية مفاجئة لمستشفى الحسين بالسلط

منخفض جوي بارد يؤثر على المملكة السبت .. التفاصيل

بدجت لتأجير السيارات تحصل على شهادة Great Place to Workفي الأردن

بلدية الرصيفة تبدأ مشروع إعادة إحياء المتنزه الوطني

الأمن العام يهنئ أبناء الطوائف المسيحية بالأعياد المجيدة

عطية الميت في المنام خير أم شر

الوحدات يودع دوري أبطال آسيا 2 بعد خسارته أمام الوصل الإماراتي

كأس إفريقيا .. خطأ فادح بمباراة مصر وزيمبابوي يثير السخرية

إحالة 16 شخصا أثاروا النعرات الدينية والطائفية لمحافظ العاصمة

الجيش يدمر أوكارا لتجار أسلحة ومخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية

الجيش يُحّيد تجار أسلحة ومخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية للمملكة

خبر وفاة عايدة رياض يهز مواقع التواصل والنقابة تعلق

واقعة الفجر تثير الجدل .. خلاف بسبب ارتفاع صوت القرآن بالمسجد

الملكة تهنئ بالميلاد المجيد

غضب في المغرب بسبب مشاركة محمد رمضان بأغنية بطولة إفريقيا