والآن قدموني حطب فلا محن اليوم ولا خطب

mainThumb

20-11-2010 12:00 AM

خرجت من البيت أمشي ,لا أعرف أين وجهتي ....لقد فاضت بالبكاء عيني ،ومتلأ بالحزن قلبي ,حتى مضى كل يومي ,فجلست جلسة منكوب ويدي على خدي وأخذت ألتفت حولي فإذا بشجرة ملقية على الأرض فقلت لنفسي سأحرقها لعلي أحرق معها همي فلما أردت ذلك قالت لي



(لقد عمرت طويلا ...الأرض بيتي والسماء تمطر ماء لتروي عروقي ,فربي يرزقني وأن أنتم لم تسقوني ,ثم مضت الأيام

متتالية وكئنها تريد ان تتخلص مني فترميني إلى أن جاء يوم كان علي من الجمر أحر وأظلم من قاع البئر لقد جائتني فية

عاصفة من العدو أشر يا لها من عاصفة ذات قلب أقسى من الصخر لقد جائتني بغتة دون سابق أنذار أو خبر

فنزعتني من جذوري وألقتني بعيدا فشعرت بنشوة في قلبي أنستني كنت أتعيسا كنت أم سعيداة

فناديت باكيا يا أرض لا تتركيني يا من في صغري وشبابي آويتيني يا من في قلبك ترعرة جذوري

وفوقك سمت أغصاني التي تهتز وترقص إذا داعبها هواء,يا من بيني وبينك عهد ووفاء فلما يئست منها

قلت إغثني يا رب السماء أبعد عني شر هذة العاصفة الهوجاء ولكن ما ينفعني ذلك وقد حانت ساعتي

فقلت قدرت يا ربي فنعم القدؤ ونعم القضاء ولم أجد عزائي ألا في البكاء فهكذا الحياة بعد كل نماء وعطاء هنك فناء

والآن قدموني حطب فلا محن اليوم ولا خطب
  


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد