المطلوب قبل الاستسقاء!
نـُطالب في كل ِ عام ٍ كمسلمين أن نـُصلي صلاة الإستسقاء ، لإجداب أراضينا وقلة المطر ، فهلا تدبرنا السبب وشخصنا الداء ،لنصفَ لهُ الدواء الناجع ، أو فعلنا كما يفعل الطبيب الفاشل عندما تأتيه ِ حالة ألم في البطن من زائدة أو تلبك أمعاء ، فيُشيرُ علينا ببتر القدم أو الساق كعلاج لها ... وا لاستسقاء لغة: طلب ،السقيا من الله أو من الناس، وفي الشرع: طلب سقيا الماء من الله عند حصول الجدب، وانقطاع المطر . كيفية صلاة الاستسقاء أن يصلي الإمام بالناس ركعتين في أي وقت غير وقت الكراهة يجهر في الأولى بالفاتحة، وسبح باسم ربك الأعلى، وفي الثانية بالغاشية..
وصلاة الاستسقاء مثل صلاة العيد تماماً، فيكّبر فيها سبعاً في الركعة الأولى، وخمساً في الثانية . ولا يشترط لصلاة الاستسقاء أذان، كما لا يشترط الأذان لخطبتها، وينادى لها بالصلاة جامعة . ثم يخطب الناس فإذا انتهى من الخطبة يندب أن يحول الخطيب رداءه - ولو كان شالاً أو عباءة - والمصلون جميعاً يحولون أرديتهم.. وذلك بأن يجعلوا ما على أيمانهم على شمائلهم، ويستقبلوا القبلة، ويدعو الله رافعي الأيدي، مبالغين في ذلك .
نعم صلاة الإستسقاء مسُنونة ومشروعة ، ولكن يجب علينا معرفة أسباب منع وحجب المطر عنا . قال عبدالله بن عباس وابن مسعود (رضي الله عنهما) أن كمية المطر التي تنزل على الأرض هيَ هيَ ، نفس الكمية ، ولكن تنزل إلى أرض دون أرض ، وإذا كان الناس لا يستحقونها بذنوبهم وبمنعهم للزكاة ، ألقيت في البحر . فالنـُسلط الضوء على الداء ونصفُ لهُ الدواء من هدي النبي (صلى الله عليه وسلم ( عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَر (رضي الله عنهما) َ قَالَ : أَقْبَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) فَقَالَ : يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ ، خَمْسٌ إِذَا ابْتُلِيتُمْ بِهِنَّ وَأَعُوذ ُ بِاللَّهِ أَنْ تُدْرِكُوهُنَّ * لَمْ تَظْهَرْ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا إِلا فَشَا فِيهِمْ الطَّاعُونُ وَالأَوْجَاعُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِي أَسْلافِهِمْ الَّذِينَ مَضَوْا * وَلَمْ يَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِلاَ أُخِذُوا بِالسِّنِينَ وَشِدَّةِ الْمَئُونَةِ وَجَوْرِ السُّلْطَانِ عَلَيْهِمْ * وَلَمْ يَمْنَعُوازَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ إِلاَ مُنِعُوا الْقَطْرَ مِنْ السَّمَاءِ وَلَوْلا الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا * وَلَمْ يَنْقُضُوا عَهْدَ اللَّهِ وَعَهْدَ رَسُولِهِ إِلا سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ فَأَخَذُوا بَعْضَ مَا فِي أَيْدِيهِمْ * وَمَا لَمْ تَحْكُمْ أَئِمَّتُهُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ وَيَتَخَيَّرُوا مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلا جَعَلَ اللَّهُ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ ) رواه البخاري وابن ماجة . )ف
هذه خمسة ُ أمور إذا فعلتها أمة ُ الإسلام عوقبت بنظائرها ، فمنعُ الزكاة المفروضة يستوجب منع المطر ، وحتى لو صلينا صلاة الإستسقاء ،لآ نـُمطر إلا بفضل الله ومنه ِ وكرمه ِ ، ولولا البهائم التي تشتكي من ذنوب ومعاصي بني آدم لحرمانها الماء والكلأ لما مُطرنا ..... وعن أبي هريرة ( رضي الله عنه) قال :( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم )انظروا إلى من هو أسفل منكم ، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم ، فهو أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم ( يا لها من وصية نافعة ، وكلمة شافية وافية ، فهذا يدل على الحث على شكر الله بالاعتراف بنعمه ، والتحدث بها ، والاستعانة بها على طاعة المنعم ، وفعل جميع الأسباب المعينة على الشكر فإن الشكر لله هو رأس العبادة ، وأصل الخير ، وأوجبه على العباد ، فما بالعباد من نعمة ظاهرة ولا باطنة ، خاصة أو عامة إلا من الله . وهو الذي يأتي بالخير والحسنات ، ويدفع السوء والسيئات . فيستحق أن يبذل له العباد من الشكر ما تصل إليه قواهم ، وعلى العبد أن يسعى بكل وسيلة توصله وتـُعينه على الشكر .
وقد أرشد النبي (صلى الله عليه وسلم) إلى هذا الدواء العجيب ، والسبب القوي لشكر نعم الله . وهو أن يلحظ العبد في كل وقت من هو دونه في العقل والنسب والمال وأصناف النعم . فمتى استدام هذا النظر اضطره إلى كثرة شكر ربه والثناء عليه ، فإنه لا يزال يرى خلقا كثيرا دونه بدرجات في هذه الأوصاف ، ويتمنى كثير منهم أن يصل إلى قريب مما أوتيه من عافية ومال ورزق ، وُخلق وخلق ، فيحمدالله على ذلك حمدا كثيرا ، ويقول : الحمد لله الذي أنعم علي وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً .
علينا أن نتقي الله حق تقاته ونطيعه، ونعلم أننا فقراء إلى الله، ضعفاء مهما بلغ الشخص من القوة، محتاجون إليه سبحانه في كل نَفَسٍ ولحظة وثانية، بل وفي كل طرفة عين وأقلّ من ذلك. إن الغفلة تعترينا في كثير من أمورنا وأحوالنا وأوقاتنا، وذلك من الشيطان الرجيم العدوّ المبين والنفس الأمارة بالسوء وجلساء السوء من شياطين الإنس بعد شياطين الجن، ولكن علينا أن نتذكّر ونتفكّر دائمًا، ونراجع أنفسنا ونحاسبها ونتّعظ ونتدبّر ونرجع إلى ربنا ونستغفره ونتوب إليه، فهو خير لنا في عاجل أمرنا وآجله وديننا ودنيانا وآخرتنا ..
إن الله تعالى مع غناه عنا يأمرنا بدعائه ليستجيب لنا، وسؤاله ليعطينا، واستغفاره ليغفر لنا، ونحن مع فقرنا وعجزنا وضعفنا وحاجتنا إليه نعصيه ونعرض عنه، مع علمنا أن معصيته تسبّب غضبه علينا وعقوبته لنا ان ظلمنا لبعض وسفك دماء بعض والغلاء الفاحش الذي نشهده في حياتنا ومنع الزكاة ما من قوم منعوا الزكاة الا منعوا القطر من السماء..ولولا البهائم ما امطروا كما قال رسولنا صلى الله عليه وسلم .تبذيرنا في الحياة وانفاق واهدار مالنا في غير محله ونحن سنسال عن هذا. لا بد من معرفة الخلل والمعالجة دلاً من الإصرار على عدم الإقلاع عن الأسباب والموانع في استجابة الدعاء، ومن كانت أعمارهم في الستين وأكثر يعرفون ذلك تمامًا عندما كان يخرج المسلمون للاستسقاء ولا يرجعون إلا ممطورين بإذن الله عز وجل؛ لأنهم يخرجون مضطرين فعلاً.
فعلينا أن نبتعد عن أسباب وموانع نزول الغيث، ونعمل على ما يقربنا إلى الله عز وجل، ويكون سببًا في استجابة الله لدعائهفعلينا أن نبتعد عن أسباب وموانع نزول الغيث، ونعمل على ما يقربنا إلى الله عز وجل ويكون سببًا في استجابة الله لدعائنا، ومن أهم أسباب استجابة الدعاء طيب لكسب من الحلال والبعد عن الحرام كما جاء في الحديث عن رسول الله: ((أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة))، ونطلب من الله أن يغيثنا ونحن مضطرين فعلاً خاشعين مستغفرين تائبين من جميع الذنوب والمعاصي، وكَفَى ما مرّ بنا من العبر والعظات فيما مرّ وفات، قال تعالى: (أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ) فلم ينزل الله بلاء إلا بذنوب العباد وتقصيرهم وإعراضهم عن ربهم وإقبالهم على شهواتهم، (وَمَا أَصَـ?بَكُمْ مّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُواْ عَن كَثِيرٍ). (ظَهَرَ ?لْفَسَادُ فِى ?لْبَرّ وَ?لْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِى ?لنَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ ?لَّذِى عَمِلُواْ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)
وما ابتُلي المسلمون اليوم بقلة الأمار وغَوْر المياه، وانتشار الجدب والقحط، وغلبة الجفاف والمجاعة والفقر في بقاع كثير من العالم إلا بسبب ذنوبهم، وانتشار المعاصي بينهم، وعموم المنكرات في مجتمعاتهم، ولن يُرفَع ما هم فيه من شدةٍ وبلاء وجدب وقحط وعناء إلا بإقبالهم على ربهم، وعودتهم إلى دينهم، وكثرة توبتهم واستغفارهم لربهم من تقصيرهم. فالذنوب ـ يا عباد الله ـ ما حلَّت في قلوب إلا أظلمتها، ولا في نفوس إلا أفسدتها، ولا في ديار إلا أهلكتها، ولا في مجتمعات إلا دمرتها، يقول ابن القيم رحمه الله: "وهل في الدنيا والآخرة شر وبلاء إلا وسببه الذنوب والمعاصي؟!".
ألا ما أحلم الله على عباده، لكن لعلنا نُرحم ونُغاث بحال المستضعفين، من الشيوخ الركع، والأطفال الرضع، والبهائم الرتع.... فاتقوا الله عباد الله، واعلموا أنه ليس طلب الغيث بمجرد القلوب الغافلة، والعقول اللاهية، وإنما يتطلب تجديد العهد مع الله، وفتح صفحة جديدة ملؤها الطاعة، بعيداً عن المعاصي والمحرمات، وإصلاحاً شاملاً في كل مرافق الحياة، فحاجة الأمة إلى الاستغاثة العملية التطبيقية لا تقل أهمية عن استغاثتها القولية، وإنه مع كل هذا التقصير فعفو الله واسع، ورحمته وسعت كل شيء، وعفوه عمَّ كل التائبين،
فما ضاق أمر إلا جعل الله منه مخرجاً، ولا عظم خطب إلا جعل الله معه فرجاً، ها هو مولاكم جل وعلا يدعوكم للتوبة والإنابة، والدعاء والاستغفار، قُلْ ي?عِبَادِىَ ?لَّذِينَ أَسْرَفُواْ عَلَى? أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُواْ مِن رَّحْمَةِ ?للَّهِ إِنَّ ?للَّهَ يَغْفِرُ ?لذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ ?لْغَفُورُ ?لرَّحِيمُ لا إله إلا الله غياث المستغيثين، وجابر المنكسرين، وراحم المستضعفين، نستغفر الله، نستغفر الله، نستغفر الله، نستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم ونتوب إليه ، اللهم يا حي يا قيوم برحمتك نستغيث، فلا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين ولا أقل من ذلك، لئن لم يرحمنا ربنا ويغفر لنا لنكونن من الخاسرين،
لا إله إلا أنت سبحانك إنا كنا من الظالمين، لا إله إلا أنت سبحانه إنا كنا من الظالمين، لا إله إلا أنت سبحانه إنا كنا من الظالمين، (رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى ?لَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَ?عْفُ عَنَّا وَ?غْفِرْ لَنَا وَ?رْحَمْنَا أَنتَ مَوْلَـ?نَا فَ?نْصُرْنَا عَلَى ?لْقَوْمِ ?لْكَـ?فِرِينَ)(رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ ?لْخَـ?سِرِينَ) الهم لاتحرمنا من رحمتك ... ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا ... آمين.
لماذا هذا التشظي العربي تجاه سورية
رسالة مفتوحة الى دولة رئيس الوزراء
المدرج الروماني يحتضن حفلاً احتفاءً بالأعياد الوطنية
حماس: جاهزون بجدية للدخول فوراً في المفاوضات
الأردني أبزاخ يفوز بالضربة القاضية في الفنون القتالية
الحرائق تلتهم غابات اللاذقية والألغام تعرقل الإطفاء
هل ستقبض فرنسا على بشار الأسد .. تفاصيل القرار
البرلمان العربي: العالم اليوم يواجه مرحلة خطيرة
فرق تفتيش على مركز تحفيظ القرآن بالكورة
تواصل فعاليات مهرجان صيف الأردن
تطور لافت بالصفقة .. مهم من مسؤولي حماس
ترامب يستعد للتوقيع على مشروع قانون ضخم
مدعوون للامتحان التنافسي في مؤسسات حكومية .. أسماء
مهم للأردنيين الراغبين بالسفر براً عبر السعودية
مطالبون بتسديد أموال مترتبة عليهم لخزينة الدولة .. أسماء
مرشحون للتقدم للإختبار التنافسي لإشغال وظيفة معلم
تعيين أول سيدة برتبة متصرف في الداخلية .. من هي
حبس وغرامة تصل لـ 500 دينار لمرتكب هذه المخالفة
محاميان: منع الطلبة من الامتحانات تجاوز أكاديمي خطير
الحكومة ترفع أسعار المحروقات بنوعيه البنزين والديزل .. تفاصيل
انخفاض جديد على أسعار الذهب محلياً السبت
استئناف النقل البري بين أوروبا والأردن بعد انقطاع دام 14 عامًا
انسحاب منتخب الأردن يثير غضب الإعلام العبري .. تفاصيل
المفرق: بوابة الأردن الشرقية ومطار المستقبل
غدًا .. تشغيل خطي نقل عمّان إربد وجرش رسمياً