البابور

mainThumb

08-12-2010 09:20 PM

بابور الكاز الموقر ...كان يعلن بهديره " يوم الجمعه " فلقد كانت والتي رحمها الله من النسوة القلائل العاملات واللواتي كان ذنبهن أنهن تعلمن فكن يتحملن كل مهام المتعلمة وغير المتعلمه ويتحملن عبأ الأزواج اللذين يتناسون ساعات العمل الطوال ، فلم يكن يوم الجمعة يوما للراحه ، حيث أني لا أذكر أن شاهدتها نائمه فقد كانت تصحو قبلنا وتنام بعدنا ، ولا تعرف القيلوله ففي وقت القيلولة كانت تصل للبيت ,,,



 ***** والسيد البابور يجب أن يكون جاهزا ، كمصدر رئيس للماء الساخن ، وطقوس غلى الثياب ، فلقد كانت رحمها الله تفرز الغسيل " الأبيض فالافتح فالغامق" لذا فلابد من جاهزيه البابور وعطوفة نائب البابور والمحافظه على جلدات " المدك " وأن لا يكون البابور "منفس" ولابد من زياره مصلح البوابير والتشكي من اللحام فمصلح بوابير الكاز صديق للأسر وقد ينقل الأخبار .... .... فيم يجري حضر التجول " في موقعه - معركة الغسيل " خوفا من دوس الغسيل بالاقدام الموحله فلا ينظف الغسيل ويصبح " مقموعا "" !!!



 ولاتزال العمليه مستمره ...حتى نكسب الوقت قبل الصلاه ... طالبة - رحمها الله _ أن نمسح وجهنا بالرحمن ونستعد ، ونستيقظ فلا بد من إحضار صحن حمص ، فكل أولاد الجيران أحضروام الحمص ، وللذهاب للسوق حسنه التخلص من صوت البابور ... وحين تعجز كانت تدق الحمص المنقوع وتقنعنا أنه ( أزكى وأطيب من حمص أبو النمر )



****** وكي لا نستهين بالبابور ...فقد كانت حارة يقع فيها البابور المطحنه تسمى بإسمه ...ككل المخترعين والمؤلفين .... وكان البابور يعني " القطار " ففلان سافر الى استنبول أو اسطنبول بالبابور ...ذاك الذي يهدر ويفح طوال الطريق ....والسفينه البخاريه كذلك بابور .... ****** وفيم كان الاستاذ " محمد عبد الوهاب " الصوت المفضل للجيل ، ومغني القصائد الشوقيات ، والذي يتنافس الأمراء عليه ....فلا بأس أن نعلم ان الاستاذ يغني للبابور ويسأل عنه ...- يا وابور قلي رايح على فين ؟؟؟؟ ******* يضاف لهذا كله حوادث موت مروع من كثر " دك البابور " المؤديه للانفجار والترويع ...والانسمام ...



***** إما البابور الحديث ...فأعتقد انه ذلك المهيج الذي يستشيط غضبا ويوتر الأجواء ويشحن الأجواء ويدك بمدك الخلافات التي تقسم الأمه وتجعلها قابلة للإنفجار ...فلا يبقي صديقا ولا أخا ولا جارا ، يختلق الأعداء ....يضرب بيديه الطاولة حتى تخال أن مصير الأمه هو كلمة منه ، وتنتفخ عروق رقبته حين تناقشه بأبسط المسائل ... رغم معرفته بهامشيته ، وضعف إمكانياته رغم تلوي كلماته وتحريفه للحقائق ....


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد