فلسطين والاعترف الاخير بها كدولة ضمن حدود عام 1967

mainThumb

10-12-2010 09:05 PM


ردا على المقال الذي كتبه احد الاخوان في صحيفة السوسنة  في الامس والذي يندرج تحت عنوان حي الله الارجنتين والبرازيل والذي يتحدث من خلاله على الاعتراف الذي اصدرته  موخراً كل من الارجنتين والبرازيل  بشان الموضوع الفلسطيني وهو قيامها بالاعتراف بالدولة الفلسطينية ضمن حدود عام 1967 وها هو الكاتب يمجد هذه الدول  ويمدحها وكإنها هي المنقذة التي  جاءت تنقذ دولة فلسطين بعد ضياعها وضياع  اراضيها وضياع شعبها من السطوة والاحتلال الاسرائيلي .


اتعلم يا عزيزي أن هذا الاعتراف الذي تمجده  من شأنه أن يمنع الاخوان الفلسطينيين والدول العربية من المطالبة بالاعتراف بالاراضي الفلسطينية التي احتلتها اسرائيل عام 1948.إذن هذا الاعتراف ليس في مصلحتنا ولا في مصلحة الشعب الفلسطيني وخصوصاً عرب ال 48 لانك حينما تطالب بإسترجاع  اراضي ال67 فانك في هذه الحالة تؤيد قرار اسرائيل بطرد الفلسطينيين العرب اي عرب ال48 وحرمانهم من اراضيهم وتجريدهم من حقوقهم، اي ان هذا  الاعتراف من شأنه أن يعزز من السطوة الاسرائيلية على فلسطين لانك عندما تتغاضى عن المطالبه بالاراضي المحتله عام ال 1948 فإنك حتما يوم غد سوف تتغاضى عن المطالبه بالاراضي الفلسطينية المحتله عام 1967وهكذا يقول المنطق وليس انا لان الانسان اذا تخلى عن بعض من حقوقه اليوم فانه حتما في الغد سوف يتخلى عن جميع حقوقه.


اما بالنسبة للإخفاق الذي تبنته راعية السلام الدولي الا وهي الولايات المتحدة الامريكية في أن توقف اسرائيل عن بناء المستوطنات  واللجوء الى الجلوس الى طاولة المفاوضات لكي يتم إستئناف االحوار بين الجانب الفلسطيني والجانب الاسرائيلي كما تدعي ، فاقول لك يا عزيزي أن كل هذه الاخفاقات مقصوده ومبيتة النيه من قبل امريكا ،فهل يعقل ووفقاً للعقل العربي أن الاب الولايات المتحدة الامريكية يضحي ويمسح بسمة ابنه الطفل المدلل اسرائيل لاجل العرب ودولة فلسطين لا يا عزيزي ، اتعلم ان اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة الامريكية يسيطر على اغلب القرارات والتوصيات التي تتبناها وتصدرها الولايات المتحدة الامريكية وهذا معروف ولا داعي للخوض فيه، فالولايات المتحدة الامريكية هي الداعمة والمساندة لاي قرار تتخذه اسرائيل وتسعى جاهدة ولو في الخفاء الى تحقيقه فدعك من هذه النظره والمعاتبه لامريكا ووجه هذه المعاتبه والدعوه الى الدول العربية .


لا يمكن أن يحل موضوع القضية الفلسطينية الشائك من وجهة نظر الكثيرين الا من خلال البيت العربي اي الجامعه العربية وكما نعلم ان الجامعه العربية هي عباره عن رجل ميت ولكنه يتنفس اخر انفاسه قبل أن يعلن عن وفاته ، فيجب على الدول العربية الخروج من تحت مظلة و قرارات هذا الرجل الميت اي بمعنى ان تتحد  الدول العربية وبكل مقدراتها سواء السياسية او العسكرية او الاقتصادية  ووقوفها جنبا الى جنب مع القضية الفلسطينية ساعية في  ذلك الى اعادة الحقوق المغتصبه الى الشعب الفلسطيني ولا يمكن ان يحدث تغيير نراه يتحقق على ارض الواقع ونرى الدولة الفلسطينية قد عاد لها حقوقها وعاد لها شعبها الا من خلال استخدام مبداء القوة اي بمعنى ما اخذ بالقوة لا يسترد الا من خلال القوة وليس من خلال الجلوس يوميا على مفاوضات السلام التي تتبناها كل يوم دوله ما، فقد شبعنا كذبا من هذه المفاوضات التي لم تحقق شيئا طوال ال 60 عام الماضية لا بل ان هذه المفاوضات لم تاتي الا بمزيد من ضياع وفقدان حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق .

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد