ميتشل يا ابو ضحكة جنان

mainThumb

12-12-2010 09:19 PM

كثيراً مما نراه او نسمعه او نراقبه ونتابعه هذه الايام يدعونا للدهشة والاستغراب حقاً لأنه والله من العجب العجاب لذلك أمامنا أمرين ما ان نستوعب ذلك بالقبول والايجاب او نرفضه بالفكر والعقل ونقاومه فقط باللوم والشتم والسباب .



فمثلا من منكم أيها السادة الكرام وانتم خيرة الأحياء الأذكياء ولستم لا سمح الله  من الصم الأكفاء يشاهد معظمكم شاشات التلفاز ويسمع يوميا الاذاعات بنوعيها التافه منها والممتاز فمن منكم لا يعرف ويدرك فشل جولات ثعلبنا المكوك صاحب السيناريو المحبوك ميتشل هذا الرجل الحرباء الموصوف بالخبث والدهاء المتجول في شرقنا الأوسطي بمختلف الأنحاء والارجاء موهما البلهاء الغفلاء بأنه بابا نويل السلام الذي يحمل الهدايا في كيسه المزركش بالعلم الأمريكي المدموغ بنجمة داوود ليهبها للفلسطينين المساكين المذبوحين المقهورين المتلهفين لأي تصريح لعلهم يعيشوا على اجتراره شهورا من الانتظار الممل ومزيد العناء.



هذا الميتشل الفاشل الفارغ بحواره ومفاوضاته مع اليهود اللئام الأوغاد هو نفسه المتشدق بكركوزيته مع العرب والمتفيهق عليهم بالتحرير والتبصير والتنظير والممني لهم بالسمن والعسل تبا لك يا هذا كم امضيت من الزمان الضائع المهدور بلا جدوى في سبيل ان تقرب وجهات النظر ما بين الصهاينة الأفاقين القتلة المجرمين وما بين العرب السالمين المتفائلين المنتظرين للفتات المتساقط من موائد مفاوضات السلام الخادع التي يديرها جهابذة الاستعمار والاحتلال من السياسيين  المخضرمين اعداء العرب الى يوم الدين ؟


قولوا لي بربكم ؟ ماذا نتج عن هذه الجولات والصولات والمؤتمرات والمفاوضات أين الزبده بعد كل هذا الخض ؟ إن أردتم الحقيقة الظاهرة كعين الشمس لكل مبصر بجلاء فاننا لا نرى الا فقاعات رغوية وبالونات سياسية سرعان ما تتلاشى وتزول .


كثير ما يهلل العرب عند مقدم الضيف المحنك الكبير ليستقبلوه في المطارات والقاعات ويتوسلوا اليه لانتزاع الصور والكلمات ولكن أكثر ما يقدمه صاحب العصا السحرية هو توزيع الضحكات والابتسامات المرسومه على وجه المسافر متقلب الايحاءات والايماءات .


ايها الاخوة من منكم يدعي الفهم بالسياسة والعلم بالاستراتيجيات ليقل لنا بالفم المليان ما هي انجازات ميتشل ؟ منذ أن حملوه هذه المسؤولية الكاذبة إلى الآن وما هي الخدمة النافعة التي قدمها للشعب الفلسطيني خاصة والعرب كافة  حتى هذه اللحظة ؟ ان ما ينطبق عليه بدقة كما قيل في المثل المأثور ( تسمع جعجعة ولا نرى طحينا ) .


أيها الميتشل المخادع السلحفائي الأجراءات والخطوات لما لا تصارح نفسك وتريح ضميرك  وتقول للشعب الفلسطيني المنكوب يا جماعة يا سامعين الصوت انا ميتشل اعترف من موت من فوت بأنني لا أقوم الا بدور المهرج البهلواني فقط الذي يتنطط على حبال السيرك في خيمة السياسة المثقوبة لماذا لا تقول للعرب ؟ انك تضحك على ذقونهم  وتحذر اعصابهم وتمني نفوسهم بالحلول المستحيلة لعل الطور يضرب رؤوسهم فيصحو ؟


ميتشل! ... كأنني أسمعك وانت تصارح اليهود همسا وتصريحا سواء في الأورقة والدهاليز أو أوكار الخفافيش بأنه لا ضير  ولا خطر عليكم مني او من غيري بضمان امريكا والعالم الغربي قاطبة مع تطمينكم  بالحرص على مصالحكم وأمنكم  ومطامعكم  لذا أقول لكم يا صهاينة يا مدللين ( عندي ولازم ذمتي ) بأن العرب لن يطالهم الا الزبد والغثاء والعدم اما انتم يا ربائبنا ونحن فقط وحدنا الذين سننعم معا بالزبدة والدسم   .


مسيو ميتشل انني اتخيلك بعد أن تندثر وتنعثر ان شاء الله عما قريب وتقبع في منزلك مذموما مدحورا بعد كل جاهك الزائف اتخيلك وقد صحا ضميرك المتعب قليلا عندها ستتململ وتبدأ بتصريحاتك المتأخرة أمثال غيرك من بعض السادة المفاوضين والمستشارين والمندوبين الذي سبقوك وأصبحوا في دفاتر التاريخ الصفراء لتقول نادما خجلا مستدركا اخطائك : ( لا أحد ينكر في الدنيا ان من حق الفلسطينيين انشاء دولة على ترابهم الوطني ) ( حقا إن الفلسطينيين مظلومين ) (وإن غزة يجب ان تخرج من تحت الحصار ) ( اللاجئين لهم الحق في العودة الى ديارهم ) ( وأن جلالة الملك عبد الله حكيم هذه الامة الراعي لمصالحها بكل أمانة واخلاص العارف لأفقها وأسرارها   المتنور بمستقبلها المحذر من سوء عواقب اسرائيل واحكام قلعتها ودموية حلولها كان هو الزعيم الأقدر والأجدر على استشراف المستقبل ووضع انجع الحلول ولكن ياللأسف لم نسمع نحن الغرب واليهود لحكمته وحنكته وبعد نظره ولكن الآن لات ساعة مندم) .



ولكن أين ومتى يا ميتشل ستدرك ذلك ؟ أظنه لا بل اجزمه بكل اصرار وتأكيد منبثق عن إلهام حسي أنه سيكون حتما بعد موت الإنسان والطير والحيوان وحرق الأرض وهتك العرض في فلسطين الطاهرة المباركه عندها سيكون ايها الثمل قد فات الأوان يا فهمان يا ابو ضحكة جنان يا حارس الشر ومندوب الشيطان وها انا أقول لك من الآن اقسم بالله انني لن احترمك يوما أو يحترمك العرب الأغيار ولا الناس الشرفاء في عالم الأحرار في كل البقاع والديار لأنك لم ولن تفعل يوما أي شيء لإخواننا الشرفاء الفلسطينيين الصابرين الأبطال لأنهم لا زالوا يعانون التدمير والتهجير والتهويد والاستيطان كما كان .



الله أكبر الله أكبر أفيقوا ايها العربان شعوبا وأفرادا وحكاما وذوي صولجان قبل ان يتداعى الأكلة على قصعتكم من كل صوب ومكان في أي وقت وزمان


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد