اللامركزية والمشاركة الشعبية في الحياة المحلية
فمشاركة السكان في الحياة المحلية تعد شرطا ً أساسيا ً في نجاح كل عمل تنموي، لأن الإنسان هو أداة التنمية وموضوعها، وعدم مشاركته تحد من فرص نجاح الخطط التنموية. فهذه المشاركة أصبحت تأخذ بها العديد من المؤسسات والمنظمات الدولية، أساسها إعطاء فرص أكبر للسكان المحليين من أجل تفعيل المشاريع التنموية، وإبداء آرائهم ومشاكلهم واقتراحاتهم. وقد أكدت مجموعة من التجارب نجاح هذه الاستراتيجية في مواجهة الكثير من المشاكل وتحقيق نتاجات تنموية عديدة.
إن الأخذ بمبدأ المشاركة سيكون بديلا ً عن الخطط والبرامج التي تقوم بها المؤسسات الحكومية وغير الحكومية التي لم تأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات المحلية للسكان، حيث القرارات تأخذ من المركز وتسقط على مجالات تطبيقها، رغم الدراسات التي تقوم بها، إلا أن نتائجها تبقى محدودة، لعدم إشراك العنصر البشري المحلي فيها.
وتطبيق هذه الاستراتيجية يتطلب جهود حثيثة، خاصة من طرف القائمين على المشاريع التنموية، الذين يشترط فيهم توفر كفاءة عالية وتمكن قوي من المبادئ الأساسية لهذه الاستراتيجية حتى يمكنهم تجاوز كل المعيقات التي يمكن أن تعترض طريقهم، خاصة أثناء تواصلهم مع السكان. لهذا فلا بد من وضع مجموعة من الاستراتيجيات لإنجاحها، ومن أهم هذه الاستراتيجيات التي طبقت في مناطق عدة من دول العالم الثالث:
استراتيجية: Sepo وتعتمد على التقييم الذاتي للمشاريع التنموية، في إطار تشخيص تشاركي بين الفاعلين المحليين والسكان. وذلك من أجل تحليل كل ما تم تحقيقه، والإخفاقات، وتحديد الإمكانات التي يمكن استغلالها، والصعوبات المتوقع مواجهتها.
استراتيجية) Digrap التشخيص العام السريع والتشاركي): وهي مجمل الأنشطة التي من خلالها يتبادل المتدخلون والفاعلون مع السكان، مختلف المعلومات والأفكار من أجل تحديد الإمكانات والمشاكل والحاجيات حسب الأولوية وتحديد مسؤولية كل طرف من أجل تحقيق النتاجات التنموية.
وبناء على ما سبق، تبقى هذه الاستراتيجيات متشابهة وتلتقي في كثير من الأمور، منها التواصل مع السكان، ومعرفة خصوصياتهم وإمكانات محيطهم ، والصعوبات التي يواجهونها. كما أن هذه الاستراتيجيات ستلقى نجاحا ً خاصة في مختلف مناطق المملكة في حال تطبيقها.
لقد حان الآوان للانتقال بالتجربة إلى مرحلة نوعية، فالديمقراطية المحلية لا يجب أن تبقى محصورة في مبدأ الانتخاب والتمثيل، بل يجب أن تنتقل إلى الإشراك الفعلي للمواطنين، لأن المواطن بإشراكه في العمل الجماعي يحس بالانتماء لوطنه ولجماعته ويدرك مدى مسؤوليته تجاه ذلك.
faisal_mayouf@yahoo.com
إلغاء أكثر من ألف رحلة طيران بسبب عاصفة ثلجية
علمت بزواج طليقها من أخرى… وكانت النتيجة مروّعة
بلدية غرب إربد ترفع جاهزيتها للمنخفضات الجوية
زيلينسكي يعقد محادثات حاسمة مع ترامب الأحد
إصابة 3 نساء بجروح في عمليات طعن في مترو باريس
422 طالبا من ذوي الإعاقة يؤدون التكميلي
مصر تقتنص فوزا صعبا على جنوب إفريقيا لتبلغ دور 16 بكأس الأمم
النفط يهبط دولارا وسط توقعات بتخمة في المعروض
الجمارك تعلن دوام كوادرها السبت لتطبيق قرارات تخفيض الضريبة
خبر سار .. اكتشاف قد يحدث ثورة بالوقاية من السمنة
الفيصلي يتجاوز الأشرفية في دوري السلة
بعد 25 سنة زواج .. طلاق عمرو أديب ولميس الحديدي رسمياً
القضاء على داعش .. مسؤولية جماعية
الطب الشرعي يكشف سبب وفاة شاب مفقود في الكرك
استيطان جديد في الضفة الغربية يفاقم الصراع
اعلان مقابلات صادر عن وزارة التنمية الاجتماعية - أسماء
اعلان توظيف صادر عن صندوق المعونة الوطنية .. تفاصيل
بث مباشر حفل افتتاح كأس أمم إفريقيا اليوم .. القنوات والتوقيت
وظائف شاغرة ومدعوون للتعيين في القطاع العام .. أسماء
بني سلامة مديراً لمركز دراسات التنمية المستدامة في اليرموك
تحذير .. أدوية يُمنع تناولها مع هذه الفواكه
ماسكات طبيعية لبشرة أكثر إشراقا




