(( رحمك الله يا شيخ نوح ورحم أباك))

(( رحمك الله يا شيخ نوح ورحم أباك))

28-12-2010 08:07 PM

لقد حبا الله عز وجل العلماء بمكانة عظيمة، وحصر كمال الخشية منه فيهم  فقال: " إنما يخشى الله من عبادة العلماء " سورة فاطر الآية 28

وتتفاوت هذه الخشية بتفاوت العلم ورسوخه في قلب كل واحد .

فمن رسخ العلم لديه كان واجب علية القيام بواجب الدعوة المحمدية حق القيام إلى الله تعالى، وكان واجب علية الأخذ بيد عباد الله حتى يسيروا على صراط الله المستقيم ،ويرفعوا راية التوحيد، فهم الميراث الذي تركة الحبيب المصطفى صلى الله علية وسلم  لأمته،وأنت منهم.

 
وأنت يا شيخنا  "رحمك الله" منارة علم، ونور، وهداية، ومرسى لطلبة العلم الذين وجدوا فيك البقية الصالحة في هذا العصر من صحابة رسول الهدى والتقى.

 

أنت  يا شيخ نوح  واحد من الذين يقال فيهم: إن علمهم وعملهم أكثر من مصنفاتهم  ،وعملك  هو ترجمان علمك الزاخر،فنعم مثل العالم العامل أنت، أنت دار للفتوى التقية، والعامل القوي.

 

وجدنا فيك يا شيخنا أنموذجا يحتذي بين الدين والحياة ، كيف لا وأنت مزجت بين سعادة الدارين،

نموذجا للمسئول الأمين، نموذجا في الأمانة، وأخر في رد الأمانة.

 

وأذكر هنا يا شيخنا ما اسمعه من كبار السن عن والدك "رحمة الله" حين سكن في قريتنا (كفر راكب  إحدى قرى لواء الكورة)، كيف كان يجمع الناس ويصلي بهم الجمعة،  ينادي عليهم من الحوا كير، والبيادر، ليتركوا القمح،والمنجل، والفأس، يلتفوا حوله يعلمهم الوضوء والصلاة. كيف ربى جيل بأكمله على الصلاة؟ في زمن لم يكن للعلم فيه نصيب! ما زالت أجسادهم الهزيلة تركع لله وتسجد، وألسنهم الثقيلة تشكر الله ،وتترحم على من علمهم .

نرشدهم لبعض الأمور البسيطة ، فيقولوا هكذا علمنا الشيخ علي السلمان رحمه الله.

 

أنت يا شيخنا  ابن ذلك الرجل الصالح الذي علم الأجداد والآباء ونحن بذره نبتت في تلك التربة الصالحة، ونحن أبناؤك يا شيخ نوح يا أيها العالم الجليل، لك  منا الوفاء والدعاء والاستغفار.

"قال رسول الله صلى الله علية وسلم "وإنه ليستغفر للعالم من في السموات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء"

رحمك الله يا شيخنا ،رحمك الله يا عالمنا، رحمك الله يا شيخ نوح.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد