بل حُرية الإعلام ضروره يا دولة الرئيس ..

بل حُرية الإعلام ضروره يا دولة الرئيس  ..

28-12-2010 08:13 PM

لا نريد أن يبقى عهد حكومتك مرتبطاً بتكميم الأفواه وتجويعها يا سيدي . فالمثل الشعبي يقول دقه عالحافر ودقه عالمسمار ، لكن يبدوا أن أمثالكم غير ..فأنتم يا دولة الرئيس كُل دقكم على راس الحصان والحافر مالكوش دعوه بيه ،



وبالمناسبه أود أن أشد على أيدي العاملين في الصحافه الألكترونيه الأردنيه خصوصاً ، وهم يبنون ويؤسسون مفهوم الحُريه والديمقراطيه والذي فشل فيه الإعلام الرسمي وبإمتياز .



والواقع أن سبب انتكاسة أو وكسة الإعلام الرسمي هي عدم إستقلاليته وخضوعه وترويضه حتى أصبح مُجرد أداه من أدوات الحكومه ، أي حكومه وأصبح الإعلام الرسمي مجرد بوقاً خشبياً يعزف لحناً نشازاً مله الناس وعزفوا عن سماعه ناهيك عن تصديقه أساساً .



وهذا في الواقع مربط الفرس . فالحكومه تدري حقاً أنها تمتلك إعلاماً مُكلفاً جداَ وغير فعال أيضاً . والواقع أيضاً أن الإعلام الرسمي المُنفر ليس فقط فاقداً للمصداقيه بل هو أيضاً بلا كفاءه ، بل وطارداً للكفاءات التي تجد من يعرف كيف يُحسن إستغلالها وتوظيفها خدمة له وخدمة لمصالحه ، وربما لا أحتاج لضرب الأمثله للتوضيح فتلفزيوننا العنيد وصحافتنا التي تخضع للسيطره الرسميه خير مثال ..



لقد سئم المواطن الغلبان فوقية الإعلام الرسمي وتخلفه فلجأ لصحافة فاعله يثق بها ويتفاعل معها . وهذا ما أثار حفيظة حكومه  111تحديداً ، فهي حكومه بلا شعبيه حقاً وحظيت ب 111 صوت يعني 99, 99 وهذا إنفصام تعرفه الحكومه وتعيه تماماً ، وربما سبب لها حرجاً بدلاً من الفخر هذا الخشى والحيا مرده للإنكشاف الإنتخابي المُخجل ،



وأمام عجز الإعلام الرسمي عن التبرير والتوضيح ، وقدرة المواقع الإخباريه على الوصول للخبر وفتحها الأبواب للكُتاب والمُحللين وللقراء ليقولوا ويعبروا عن مشاعر السُخط والإحباط ، أصاب الحكومه بالدوّر وافقدها التوازن ، وجعلها تتصرف بلا عقلانيه أو بالعقليه العُرفيه العُصمليه المنتهية الصلاحيه .....


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد