تعدد الثقافات عنوان الانسانية

تعدد الثقافات عنوان الانسانية

04-01-2011 07:44 PM

خلق الله الانسان بمواصفات تجعله قابلاً للتعدد والتغير والاختلاف ولذالك كان البشر مختلفون بالوانهم والسنتهم وبالتالي بثقافاتهم  وانتماءتهم  , فلكل شعب ثقافتهُ ولغتهُ التي تشبههُ وتشبه الارض التي يعيش فيها,وهذا الاختلاف هو الذي يميز الشعوب عن بعضها البعض ويجعل هذه الشعوب تتواصل وتطلع على ثقافات بعضها البعض والاطلاع على الثقافات الاخرى يثري الثقافة ,ويجعل الانسان المطلع اكثر انسجاماًمع نفسه ومع الآخرين فالثقافة تزدادكلما اطلع الشخص على الغير ورأى ثقافات الشعوب فيصبح ارقى في سلوكه وتعامله مع الاخرين فيتفهم اختلافتهم معه ويتقبلهم ويؤثر ويتأثر ...



لكن هذا التقبل لايجعل الانسان يتخلى عند ثقافته لحساب الثقافات الاخرى بل يطلع عليها ويأخذ منها ما يناسبه ويترك مالا يناسبه.



ولا يجوز لنا الإنكفاء على الذات على الذات وعدم التواصل مع الاخرين بحجة الحفاظ على شخصيتنا وثقافتنا فالتواصل يجعل الأخر يطلع على ثقافتنا وقد يتأثر بها في جوانب مثلما تؤثر الثقافات الاخرى بنا في جوانب شريطة  الحفاظ على الشخصية وعدم التلاشي في الاخر مثلما يحصل من الاسقرار الحديث الذي يريد من الشعوب التخلي عن ثقافاتها ولغاتها وتتبنى ثقافته ولغته...



ولذالك  كان من الخطر على شعوب العالم جميعها دعوات العولمة والثقافة الموحدة ومحاربة ثقافات الشعوب لحساب الثقافة الأقوى مهما كانت مبررات القوة والعلم وعلينا كشعوب مختلفة الأخذ بوعي من الأخر لنحافظ على أصالتنا وشخصيتنا الثقافية التي تميزنا عن الآخرين  فالاختلاف سنة الله في خلقه وثقافتنا هي هويتناالتي نقدمها للثقافات الاخرى وتميزنا عند غيرنا فإذا ضاعت أو اختلطت بدون وعي منا

 

"ضعنا وضاعت هويتنا "

 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد