التأشيرة
اقتبست عنوانا لمقالي ، الذي سأتحدث فيه عن الأوضاع المزرية في وطننا العربي والتي ذكرها الشاعر في قصيدته وكانت شاملة للوضع المأساوي الذي تعانيه الشعوب العربية في الوقت الحاضر وفي حديثي أقول أن هذا الوطن كان موحدا في زمن الخلافة الإسلامية ، وكان الفرد فيه ينتقل من المغرب إلى الجزائر إلى تونس إلى ليبيا إلى مصر فالسودان إلى جيبوتي إلى الصومال إلى دول الوطن العربي في الجناح الآسيوي وحتى سمرقند بدون تأشيرة . أما اليوم أستبدل الوضع على الحدود بين دول الوطن العربي بالتأشيرة على جواز السفر وربما يمنع المسافر على الحدود إذا كان غير مستوفي للشروط والقوانين التي تحكم الحصول على التأشيرة . ومن المعاني في الانتماء والولاء لهذا الوطن الكبير تغير النشيد الوطني في مناهجنا من نشيد يقال فيه بلاد العرب أوطاني .............من الشام لبغدان ومن نجد إلى يمن ..............إلى مصر فتطوان فلا حد يباعدنا ...............ولا دين يفرقنا .
وقد تغير النشيد المناهج التربوية إلى : موطني ... موطني الجلال و الجمال و السناء و البهاء في رباك.... في رباك و الحياة و النجاة و الهناء و الرجاء في هواك.... في هواك هل اراك... هل اراك... سالما منعما و غانما مكرما... هل اراك في علاك في علاك تبلغ السما ...تبلغ السما موطني.... موطني من هذين النشيدين نلمس مدى الولاء والانتماء للوطن العربي والانتماء إلى وطن مجزأ ومساحات صغيرة تحمل أسماء دول الوطن العربي في الوقت الحاضر والتي رسم حدودها الاستعمار الذي هيمن على الوطن العربي وجزأه إلى دويلات ...وفرق شعوبه من شتى المنابع والأصول .
نعم لا جوع في وطن عربي موحد وأقصد ((جميع بلدانه موحدة )) والمرور فيه من خلال حدود بلدانه بدون تأشيرة وجواز سفر ... تصور أخي العربي في كل مكان كم هو جميل !! ... كل الشعوب العربية تطمح أن ترى الزعماء العرب إخوة متحابين في الله ، يسعون إلى سعادة شعوبهم في وطن عربي كبير يعج بالخيرات التي لو استغلت كما ينبغي لصالح شعوبهم لرفع شعار كبير (( لا جوع ولا فقر في الوطن العربي )) ...وصدقوني أن التاريخ لا يرحم من لا يرحم ، والإعلام الحديث يصل للعالم وبسرعة البرق من خلال فيديوهات الجوالات على البلو توث واليوتيوب ، وهذا ما حصل في تونس التي حصنت نفسها من خطورة السلطة الرابعة في الإعلام التقليدي ...
الوطن العربي فيه تكامل اقتصادي لا مثيل له في بلدان العالم الأخرى لو كان هناك وحدة اقتصادية حقيقية على غرار السوق الأوروبية المشتركة . فمعظم البترول يتواجد في طبقات صخوره ، وكذلك المعادن النفيسة . والصحارى المدارية فيه أغنى مناطق العالم في الطاقة البديلة المأخوذة من الطاقة الشمسية (( معظم أيامها مشمس )) . والماء الجوفي الموجود في الصحارى بحار تحت الأرض . من في العالم أغنى من البلدان العربية ؟؟ فلماذا أردننا الحبيب محروم من المياه وبلدان عربية أخرى شقيقة مليئة بالأنهار وتتنعم بمياهها . ولماذا المليارات التي حصدتها دول الخليج من عوائد ارتفاعات أسعار البترول المتوالية وشعوب عربية أخرى تتضور جوعا ؟؟
وهل نحن نعيش في وطن عربي يشعر فيه العربي في أخيه العربي عندما يجوع ... وتنبش الحاويات للتفتيش عن غذاء يقتاتون فيه في الصومال وجيبوتي وتونس والمغرب وفي معظم الدول الفقيرة في الوطن العربي ... هل تذكرتم النهايات التي سيئول إليها كل فرد ونتخذ العبرة من (( كل من عليها فان )) كما قال رب العزة .. . وأنكم (( يا زعماء العرب المتخمين بالمليارات وأشدتم الأبراج العاجية لتطاولون السماء وبنيتم القصور والفلل الفاخرة لتتنعموا فيها تاركين إخوانكم العرب في تونس الذين فجروا أنفسهم بركانا رسموا فيه إرادة الشعوب المقهورة من ضنك العيش والسياسات الاقتصادية العقيمة !!)) .....
عودوا إلى الله وحاسبوا أنفسكم ولا تنظروا إلى صراعات طبقية وعنصرية ودينية عقيمة أدت إلى إزهاق أرواح كثيرة في العراق والسودان والصومال وجيبوتي والصحراء المغربية ... ولا تنظروا إلى مسلم ومسيحي ودرزي وسني وشيعي وشيشاني وأرمني ومتوالي وعلوي ... الكل فينا عربي وعاش في الوطن العربي ، وعلينا إحترام بعضنا ونوجه عداوتنا إلى من يعادينا ويفرقنا أعداء العرب وإلى الأبد (( اليهود )) الذين نخروا جسم الوطن العربي ، وهم سبب التفرقة وهلاك الأمة العربية وهم من نتاج التقسيمات الاستعمارية والذين حصلوا على وعد بلفور عام 1916 وهو مطابق لتاريخ اتفاقية سايكس بيكو عام 1916 .
اللهم اهدي زعماء العرب إلى بطانة صالحة تذكرهم بكل عمل خير ينفع شعوبهم . وألهم هذه الأمة الصبر والسلوان على سوء العيش وضنك الحياة المأساوية ... ولنا بزعمائنا العرب أن يعوا جيدا ما معنى إرادة الشعب ويكون شعارهم الجديد وقف التأشيرة وأن يعود نشيد بلاد العرب أوطاني .... إلينا من جديد كعنوان جديد إلى الوحدة العربية وإحيائها من جديد .
ولي العهد يلتقي رابطة مشجعي الأردن والسعودية
ولي العهد يوجّه رسالة دعم للنشامى عبر إنستغرام بعد التأهل لنهائي كأس العرب
ترامب يعلن الفينتانيل سلاح دمار شامل
الفيديوهات القصيرة .. تأثيرات عميقة على عقول الأطفال
حالة "الهيبناغوجيا" .. سر إبداع أغنية Yesterday واكتشافات علمية غيرت العالم
ترامب: 59 دولة أعربت عن استعدادها للمشاركة في قوة الاستقرار بغزة
انخفاض حاد على درجات الحرارة وأمطار متفرقة في الأردن الثلاثاء
فيفا يحتفل بتأهل الأردن إلى نهائي كأس العرب 2025
سوريا: نسعى لشراكة مائية عادلة مع الأردن
رئيس الوزراء: النشامى دايما رافعين الراس
أبو ليلى: فوزنا على السعودية مهم .. وقدمنا أداء كبيرا
ولي العهد يهنئ المنتخب الوطني بتأهله إلى نهائي كأس العرب 2025
الأميرة هيا بنت الحسين تبارك للنشامى تأهلهم التاريخي
إطلاق أطول رحلة طيران تجارية في العالم
باراماونت تقدم عرضًا نقديًا مضادًا للاستحواذ على وارنر براذرز
مدعوون للتعيين في وزارة الأشغال .. أسماء
وظائف في مؤسسة الاقراض الزراعي .. الشروط والتفاصيل
وفاة مشهور التواصل السعودي أبو مرداع بحادث مروع
المفوضية الأوروبية تحقق مع جوجل بسبب الذكاء الاصطناعي
أخطر الكتب في التاريخ .. هل تجرؤ على قراءتها
وظائف شاغرة في وزارة العمل والأحوال المدنية .. تفاصيل
ارتفاع جنوني في أسعار الذهب محلياً اليوم
فصل نهائي ومؤقت بحق 26 طالباً في اليرموك .. التفاصيل
البدء بإنتاج أول سيارة كهربائية طائرة
وظائف شاغرة في وزارة الصناعة والتجارة .. تفاصيل
الخطاطبة رئيسًا لجمعية أطباء العيون



