تي تي .. تي تي

تي تي  ..  تي تي

24-01-2011 09:25 PM

عبارة نرددها باستمرار عندما نجد أنّ الطريق شبة مسدود أو مسدود (بصراحة) أو أن الحلول المتبعة تأخذ نهجاً واحداً روتينياً لا تغيير عنه ، فعندها نقول " تي تي – تي تي".


فعلاً تي تي – تي تي ، وجدتّ نفسي أرددها بتلقائية مطلقة عندما وجدت الأجواء من حولي تعود لما كانت عليه. نعم لقد خرجنا وتظاهرنا وطالبنا وعلا صوتنا //- ولكن، ماذا بعد ذلك؟؟


ماذا بعد ذلك ؟؟
إنّ تلك المظاهرات المتباعدة في فتراتها قد تشكل عدواً للشعب وليس نوعاً من إيجاد الحلول له، إن فكرة التظاهر الشعبي فكرة ايجابية ومطلوبة ومهمة جداً ولكن ليس بهذا الشكل والنهج المتبع في مجتمعنا .ولكن التحديد الزمني والمكاني لهذه التظاهرات هو من أهم عوامل ضعفها وفشلها في بعض الأحيان، لأننا بذلك نقول للشعب وبالشكل الصريح المطلق " بما إنك معطِّل وما في وراك شي انزل عالشارع وسمعنا صوتك أو شاركنا أو أو أو أو"


لأ لأ لأ //-
ليس هذا المطلوب إن خروج الشعب في أوقات فراغه يعد شكلاً من أشكال تفريغ الكبت وهذا مالا نريده خصوصاً بالفترة الحالية. إن خروج الشعب من فترة لأخرى هو إطفاء لشعلة الشعب وبالتدريج البطيْ وهنا نقول ونطالب بعدم خروج الشعب والتظاهر ونكررها باستمرار ونحن مع ضغط الشعب وكبته لأبعد الحدود. لأننا إذا استمرينا في نهج التظاهرات العشوائية الغير مبرمجة سوف نستمر ونظل نرددها تكرارا ً" تي تي – تي تي " ولا نتائج تذكر ولا تطورات تحدث.


ولقد شاهدنا بأم أعيننا مدى أسبقية الحكومة في لجم القضية وتطويقها وسرعان ما تنفذ المطلب الشعبي كما يطلب الشعب وبكل يسر وسهولة ودون الحاجة إلى المظاهرات وما شابه ، خفضوا أسعار بعض المواد – المحروقات – زيادة نسبية لرواتب المتقاعدين والحكوميين – وكأن الشعب ممثل فقط بهم ، إذا من الملاحظ أن النهج المنتهج هو العمل على إخماد وإسكات الأصوات بطريقة سلمية حضارية. وهذا ما نخشى منه.


إذا كانت الأمور تسير كذلك فلا داعي للحراك الشعبي بشتى أنواعه وأشكاله، لأن الخطأ اللذي نتحدث عنه بخروج الشعب للتظاهر سرعان ما ندركه وسرعان ما يظهر لنا لذا وبكل جرأة نقول نحن قضيتنا ليست قضية أسعار أو جوع أو فقر ، القضية أكبر بكثير من ذلك ليست مجرد أشياء وقضايا بسيطة يمكننا تدركها مستقبلاً، إنما قضيتنا الأساسية هي الوعي والإدراك عند الشعب بكافة أطيافه ومستوياته ومدى تدني وجود الوعي لدى الشعب .


إن الوعي والإدراك الشعبي هو المطلب والنهج الذي نريد العمل عليه بكثافة وإجتهاد فعندما يكون الشعب واعياً ومدركاً لما يدور ويحدث حوله تكون الأمور الأخرى سهلة المنال والتحقيق لأن الوعي يجرُ وعياً والفكرة تتطور لتصبح إنجازا ونموذجاً فيما بعد وهذا ما نصبو إليه ، إن عملية التركيز على العقل الشعبي بمستوياته المتفاوتة والعمل على تطويره وايجاد السُبل الكفيلة بنموه نمواً صحيحاً مدركاً واعياً هو بمثابة إنطلاقة قوية نحو النهج الصحيح وبالتالي التوجه نحو إيجاد الحلول الفعالة ضمن منهجية منطقية بعيدة عن مظاهر التعبير العشوائية الغير مجدية وغير ذلك سنبقى نقول: " تي تي //- تي تي "


ويعني هلأ خلِّلينا نحكيها بالعامية وبصراحة:
يعني هي جاي من تنزيل سعر كليو السكر 3 قروش ، يعني وقفت على 3 قروش حياة العالم ، ولاّ زيادة الرواتب 20 دينار يعني الواحد بفكر فيها 20 دينار شو اعمل فيهم ؟؟؟ أسافر فيهم ولا أعملي مشروع ولا أحسن شي أتزوج فيهم ........ 20 دينار والله كتير يا بلاش والله.
حكينا اللي لازم نحكي والدور عليكو يا شعب //////- وغير هيك فراح نضل


"تي تي – تي تي زيّ ما رحتي زيّ ما جيتي"


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد