نهاية الدكتاتور

mainThumb

09-02-2011 08:05 AM


كانت البلدان تستقبله بالبساط الأحمر و التشريفات وعزف النشيد الوطني .. وهي الآن لا تراه سوى مجرد رقم يتصدر بذلة السجن .. وخانة في سجلات ملف السجان وعهدة مسجلة . أو لا جيء سياسي لاذ بالفرار ومن في حاشيته بملياراته إلى إحدى الدول . و كانت لديه مثل كل الرئاسات الديكتاتوريه أجهزة أمن متعددة الوظائف .. كثيرة الأذرع و المهمات : أجهزة أمن لقمع الشعب وقتل المتظاهرين .. و تسويق و ترتيب خلوات الرئيس و السهر على إنجاح مشاريعه التنموية .



لسلاح طيران الديكتاتور مهمة مماثلة متشابكة متكاملة مع أجهزة أمن الأرض .. الاستعداد و التأهب لفتح النار على كل دبة نمل تعارض الزعيم .. دك حصون المعارضين الداخليين وقمعهم... و بالتزامن مع كل هذا ظلت مهمة سلاح جو الديكتاتور الرئيسة .. تنفيذ أخطر الألعاب البهلوانية مثل الهروب من رقابة الرادار, و اختراق جدار صوت أمن الدول وقت الهرب من الحروب الخارجية أو قمع الشعوب له .



مهما طالت للديكتاتور ، فإن إرادة الشعوب لا تقهر ، فإن ما تتعرض إليه الشعوب العربية من قهر وتجويع وترويع واستبداد في السلطة لتوريثها وتفريخها لحاشيته ومن يروق له دونما عدل واستقامة فإن النتيجة الحتمية للديكتاتور هي القمع من قبل شعبه كما حدث في بعض البلدان العربية (( تونس أولا ومصر ثانيا ... والنار بدأت تشتعل في بلدان أخرى )) .....



والسؤال المطروح الآن هو (( هل نهاية الدكتاتور انتهت ؟ )) فإذا انتهت في الدنيا بهذه الصورة المزرية وأصبح الدكتاتور مضربا للأمثال والتنكيت والسخرية والمهزلة ، فإنه مصيره الأبدي هو النار لا محالة ، لأن حضرة الدكتاتور لم يقرأ ما جاء في القرآن



يقول الله تعالى: ((وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً يَا وَيْلَتِي لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلاً لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنْ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنسَانِ خَذُولاً وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنْ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا)) الفرقان:27-31.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد