( ميثاق شرف المعلم) ميثاق أخلاقي لمهنة التعليم

mainThumb

15-02-2011 10:34 PM

الأخلاق هي شكل من أشكال الوعي الإنساني يقوم على ضبط وتنظيم سلوك الإنسان في كافة مجالات الحياة الاجتماعية بدون استثناء في المنزل مع الأسرة وفي التعامل مع الناس، في العمل وفي السياسة، في العلم وفي الأمكنة العامة. وضع الدين أساسا لتنظيم حياة الإنسان وعلاقته مع الناس، وعلاقته مع نفسه، ومن جملة هذه العلاقات تتكون الأخلاق والقيم، حسب خصوصية كل دولة. فمنذ القدم تسعى كل أمة لأن تكون لها قيما، ومبادئ تعتز بها، وتعمل على استمرارها، وتعديلها بما يوافق المستجدات، ويتم تلقينها وتدريسها، وتعليمها، وينبغي عرفيا، وقانونيا عدم تجاوزها، أو اختراقها .
 

الأخلاق هي دراسة، وتقيم السلوك الإنساني على ضوء القواعد الأخلاقية التي تضع معايير للسلوك، يضعها الإنسان لنفسه أو يعتبرها التزامات وواجبات تتم بداخلها أعماله أو هي محاولة لإزالة البعد المعنوي لعلم الأخلاق، وجعله عنصرا مكيفا، أي أن الأخلاق هي محاولة التطبيق العلمي، والواقعي للمعاني التي يديرها علم الأخلاق بصفة نظرية، ومجردة". وكلمة أخلاق ، والتي تعني خلق. وتكون مجموعة من المعتقدات ، أو المثاليات الموجهة، والتي تتخلل الفرد أو مجموعة من الناس في المجتمع.
 

كلمة أخلاقيات تعني: "وثيقة تحدد المعاييرالاخلاقية والسلوكية المهنية المطلوب ان يتبعها أفراد جمعية مهنية . وتعرف بأنها بيان المعايير المثالية لمهنة من المهن تتبناه جماعة مهنية او مؤسسة لتوجيه أعضائها لتحمل مسؤولياتهم المهنية." ولكل مهنة أخلاقيات و آداب عامة حددتها القوانين واللوائح الخاصة بها ، ويقصد بآداب وأخلاقيات المهنة مجموعة من القواعد والأصول المتعارف عليها عند أصحاب المهنة الواحدة ، بحيث تكون مراعاتها محافظة على المهنة وشرفها .
 

تختلف المسؤولية القانونية على المسؤولية الأخلاقية باختلاف أبعادهما ، فالمسؤولية القانونية تتحدد بتشريعات تكون أمام شخص أو قانون، لكن المسؤولية الأخلاقية فهي أوسع واشمل من دائرة القانون لأنها تتعلق بعلاقة الإنسان بخالقه وبنفسه وبغيره ، فهي مسؤولية ذاتية أمام الله والضمير . أما دائرة القانون فمقصورة على سلوك الإنسان نحو غيره وتتغير حسب القانون المعمول به في المجتمع وتنفذها سلطة خارجية من قضاة، رجال امن ونيابة ، وسجون . أما المسؤولية الأخلاقية فهي ثابتة ولا تتغير ، وتمارسها قوة ذاتية تتعلق بضمير الإنسان الذي هو سلطته الأولى. هنا يمكن القول أن الأخلاق بقوتها الذاتية لا تكون بديلا عن القانون ولكن كلا من المسؤولية الأخلاقية والمسؤولية القانونية متكاملتان ولا يمكن الفصل بينهما في أي مهنة مهما كانت .
 

 

وهنا لا بد من التذكير ان أي مهنة لابد لها من أخلاقيات تنظم السلوك العام لأعضاء المهنة بعضهم مع بعض ، ومع غيرهم من العاملين في مجالات المهن الأخرى وكما أن هناك أخلاقيات لمهنة الطب وأخرى لمهنة الصيدلة ، وثالثة لمهنة القضاء .... الخ ،
قسم المعلم( قسم مهنة التعليم )

” أقسم بالله العظيم أن أ ؤ دي عملي بصدق وأمانة ، وأن أحترم قوانين المهنة وآدابها ، وأن ألتزم بميثاق شرف المعلم

 والله علي ما أقول شهيد "

أهداف ميثاق شرف المعلم:

يهدف الميثاق إلى تعزيز انتماء المعلم لرسالته ومهنته والارتقاء بها والإسهام في تطوير المجتمع الذي يعيش فيه وتقدمه من خلال الآتــي :
§          توعية المعلم بأهمية المهنة ودورها في بناء مستقبل وطنه.
§          الإسهام في تعزيز مكانة المعلم العلمية والاجتماعية.
§        تحفيز المعلم على أن يتمثل قيم مهنته وأخلاقياتها سلوكا في حياته.
التعليم مهنة ذات قدسية خاصة ، توجب على القائمين بها الولاء لها إخلاصا في العمل ، وصدقا مع النفس والناس ، وعطاء مستمرا لنشر العلم والخير ، والقضاء على الجهل والمرض .
·   المعلم صاحب رسالة يستشعر عظمتها ، ويؤمن بأهميتها ، ولا يبخل على أدائها بكل غال , ويستصغر كل عقبة تحول دون بلوغ غايته من أداء رسالته .
·   اعتزاز المعلم بمهن ته وتصوره المستمر لرسالته , ين أيان   به عن مواطن الشبهات , ويدعوانه إلى الحرص على نقاء الس ر يرة ، وطهارة النفس حفاظا على مهنة التعليم ودفاعا عنه ا .
 

 

 

  ميثاق شرف المعلم

أولا: واجب المعلم نحو ربه :
  إيمان المعلم بالله زاده على الطريق ، وتقوي الله تمكنه من الإخلاص في العمل والتفاني في أدائه، ولتكن خشية الله في السر والعلن ملازمة له في كل عمل، وليعمل على غرس حب الله في قلوب تلاميذه ، و بذلك يفجر نبعا لا ين ض ب للقيم الكامنة في نفوس أبنائه الطلاب .
ثانيا : واجب المعلم نحو نفسه :
·   أن يكون المعلم على مستوي من الخلق الكريم إذ إ نه المثل الأعلى لتلاميذه في سلوكه وعاداته ومظهره ، مستهديا في ذلك بالقيم الدينية والخلقية ، التي يمتلئ بها تراثنا العربي الأصيل ، وليكن ضميره الموجه والرقيب .
ثالثا : واجب المعلم نحو مهنته :
v    ‌-     أن يعتز بمهنته ف إ ن اعتزازه واحترامه لتقاليدها احتراما لنفسه.

v    ‌-  أن يسعى دائما في طلب العلم والاستزادة منه والانتظام في برامج التدريب والحرص على كل جديد.

v    ‌-   أن يسهم المعلم إسهاما فعالا في البحوث التربوية الخاصة بنظم التعليم ، وطرق التدريس ، و تطوير نقد المناهج ، مقترحا الوسائل الكفيلة ل تحسين أسلوب العمل ورفع مستوي الأداء .
v    ‌-   أن يشترك بإيجابية في الهيئات التي تعمل علي رفع شأن مهنته ويل ت زم بالإسهام في اللجان وحلقات البحث التي يدعي إليها .
v    ‌-   أن يتفهم واجباته ودوره في اللجان والمجالس المدرسية ويدرك بوعي مسئوليته نحو مهنته واحترام دستورها ويثري بمجهوده أنشطتها .
رابعا : واجب المعلم نحو مدرسته :
أ- نحو الزملاء :
v    ‌-   المعلم مع الزملاء مشارك ومسئول عن تحقيق المدرسة لرسالتها ، مطالب بأن يمد يد العون لحل مشكلاتها الفنية والاجتماعية .
v    ‌-   المعلم بين زملائه عضو يعمل بروح الفريق تعاونا وتكافلا وإيثارا ، متبادلا للخبرات في جو يسوده تبادل الاحترام والعلاقات الإنسانية الطيبة .
 

ب- نحو تلاميذه :
v    ‌-       الطالب رأس مال بشري ينميه ليحقق حياة أفضل لنفسه ووطنه .
v    ‌-   رسالة المعلم إنسانية ، تتطلب بذل كل جهد للنهوض بتلاميذه ، وهم أمامه سواسية بلا محاباة أو تفرقة وأسرارهم وديعة في ذمته وأمانة لا تكشف إلا ل ل ضرورة ال قص و ى .
v    ‌-       معاملة ا لتلاميذ تقوم علي أساس من الفهم الكامل لخصائص واحتياجات نموهم .
v    ‌-   يربي المعلم في تلاميذه الشخصية المتكاملة التي تتميز باحترام الحقائق الموضوعية ، والتفكير العلمي ، وحب الاستقلال والحرية ، وتقدير النظام والمسئولية ، والإقبال على البحث العلمي والإطلاع والنقد والبناء .
v    ‌-        يراعي الإخلاص والأمانة في تقويم أعمال التلاميذ بصدق ودقة موضوعية وعدالة .
v     -     يعلم الطالب المحافظة على الملكية العامة واحترام الملكية الخاصة .

v      -      ينبذ العنف والقهر والابتزاز في تعامله مع الطالب

 
خامسا : واجب المعلم نحو أسرته :
المعلم للأسرة الأب والرب، يجمعها حول أهداف أساسية ومثل عليا ، ويشدها برباط المحبة والتعاطف والحنان ، ف إ ن استقرار المعلم في أسرته ينعكس عملا وإنتاجا .
سادسا : واجب المعلم نحو أولياء الأمور والبيئة :
v    ‌-    المعلم ليس مدرسا داخل مدرسته فحسب ، لكنه رائد في البيئة التي يعيش فيها ، يهتم بمعرفة  مقوماتها ماديا ومعنويا ، ويتعاون مع منظماتها ومؤسساتها وكل ما يتصل بنواحي الحياة فيها .
v    ‌-       الربط بين مناهج المدرسة وبين البيئة عمل تربوي واجتماعي هام .
v    ‌-       تربية الأبناء شر ا كة بين الآباء والمعلمين تفرض التعاون الإيجابي بينهما .
v    ‌-        المعلم بين الناس رسول خير وحب وسلام .
سابعا: واجب المعلم نحو وطنه :
v    ‌-    بتابع المعلم القضايا القومية والأحداث الجارية ليتمكن من توجيه العملية التعليمية والتربوية والتوجيه القومي السليم .

v    ‌-       يتحسس المعلم مشكلات مجتمعه فيبصر المواطنين بها ويشاركهم في معالجتها .

v    ‌-       إيمانا بالخط الديمقراطي الذي ارتضاه مجتمعنا نظاما ومنهاجا، وجب على المعلم التوعية بالقيم الديمقراطية حتى تصل جذورها إلي أعماق حياتنا قيما ومسلكا .
v    ‌-        أن يجيِّد المعلم أيدلوجيته الخاصة به ويعزلها بمجرد أن يدخل قاعة العلم، حتى
لا تنعكس على طلابه.
v    ‌-        أن يعلى قيمة الولاء والوفاء للوطن ويحارب كل الأفكار الهدامة .

 
ثامنا: واجب المعلم نحو الوطن   , والأمة :
v    ‌-    أن يعمق المعلم التلاحم بين عمله المهني وواجبة القومي ، فينزع في عمله التربوي إلي توجيه التربية لخدمة الأهداف القومية عن طريق بناء شخصية الإنسان العربي الأصيل .

v    ‌-       أن يغرس في تلاميذه الإيمان بأن الأمة العربية واحدة يجمعها أمل واحد ومصير واحد .

v    ‌-   أن يعمل المعلم على تأصيل العزة القومية ، وإعلاء التراث العربي ، وخلق رأي عام حر ناضج حول قضايا الأمة العربية .

v    ‌-   رسالة المعلم الثقافية و التعليمية في أرجاء الوطن العربي شرف وواجب ، يؤديها خير أداء في إخلاص وإيمان .

تاسعا: إنسانية المعلم :
v    ‌-    يسهم المعلم في تجسيد قيم الإنسانية ويبثها في عقول أبنائه ، ويؤصلها في نفوسهم وصولا إلي الرخاء العام وسعيا إلي نشر السلام .

v    ‌-   يحترم المعلم المضمون الإنساني في كيان كل إنسان ، بغض النظر عن الفروق الفردية بين الناس ، والعمل على تحقيق الوحدة الوطنية والقومية بين أبناء العالم العربي
 
التعليم رسالة : تستمد أخلاقياتها من هدى شريعتنا ومبادئ حضارتنا والتي تقوم على الإخلاص في العلم والصدق مع النفس والناس وعطاء مستمر لنشر العلم وفضائله وعلى المعلم الاعتزاز بمهنته وإدراكه المستمر لرسالته حفاظا على شرف مهنة التعليم.

المعلم وأداؤه المهني : فهو مثال للمسلم المعتز بدينه في جميع أقواله وسيطا في تعاملاته وأحكامه وعلى المعلم أن يدرك أن الاستقامة والصدق والحزم والانضباط والتسامح وحسن المظهر وبشاشة الوجه سمات رئيسية فى تكوين شخصيته .
وعليه أن يدرك أن الرقيب الحقيقي على سلوكه الله سبحانه وتعالى وأن ضميره لابد أن يكون يقظا وحسنا ومثالا يحتذى به .
المعلم قدوة لطلابه ولمجتمعه : فهو حريص أن يكون أثره حميدا يستمسك بالقيم الأخلاقية والمثل العليا ويدعو إليها ينشرها بين طلابه والناس كافه .
وعلى المعلم أن يحسن الظن بطلابه ويلتمس لهم العذر أذا ما اخطئوا،ويجب على المعلم معرفة أن الطالب ينفر من المدرسة التي يستخدم فيها العقاب البدني والنفسي ،و لذا فأن المربى القدير يتجنبها .
يعزز المعلم لدى الطلاب الإحساس بالانتماء لدينه ووطنه ومليكه فالمعلم أمين على كيان الوطن ووحدته وتعاون أبنائه بموجب روح المحبة والتسامح . فالمعلم موضع تقدير واحترام فى المجتمع،ويؤدى العاملون فى مهنة التعليم واجباتهم كافة فى روح ذات أخلاقيات حميدة والعمل على ترشيحها
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد