نظرة في سياسة التعليم

mainThumb

03-04-2011 10:19 AM


مما نراه اليوم أن سياسة التعليم في المدارس الخاصة والجامعات تتجه في أهدافها نحو الاستثمار وجمع الأموال أكثر من أن يكون هدفها التعليم وإعداد الأجيال . وإذا استمرت الأمور على هذا النسق ، فإن مصير التعليم في خطر ولا بد من الوقاية قبل العلاج ، وأكبر الأخطار التي تواجه التعليم هي خصخصة الجامعات الحكومية لا سمح الله ’وربما جميع المدارس الحكومية ، والذي يعود إلى أن بعض الأفكار المطروحة هي خصخصة هذه الجامعات لعدم قدرة الحكومة على دعمها والحل الذي يريح الحكومة هو خصخصتها دونما تفكير بمستقبل التعليم الذي ينحدر نحو واد سحيق مما ينتج عنه عواقب وخيمة وبعد ذلك (( لا يصلح العطار ما أفسد الدهر!! )) ... وهات قطبها !


ما زالت وزارة التعليم العالي مقرونة بوزارة التربية والتعليم قاصرة وغير قادرة على استيعاب مفهوم (( ذبحتونا )) وبالأحرى  (( شحدوتنا )) ... فالجميع يغني على ليلاه ويقيس الأمور على نفسه ومفهوم الخصخصة (( يسهل أمور المسئولين ويريح أعصابهم وبالمقابل يدمرون حقوق الطلبة .


في الجامعات والمدارس الخاصة ويحرقون أعصابهم )) ولم يبق على المسئول إلا أن يفكر في بناء مسلخ  قانوني لسلخ جلود الطلبة عن لحمهم وعظمهم ، حتى يصبح الشعب تحت رحمة الجلاد وحضرة المسئول الذي يخطط باتجاه معاكس للواقع المؤلم الذي يعيشه المواطن في هذا البلد المستقر والآمن .


أين الرقابة على المدارس الخاصة التي أصبحت ((دولة داخل دولة وما حدا ما يل عليها ومتنصلة من مسئولياتها وتسيد وتميد على كيفها بحرية كاملة وبعلم المسئول عنها ))لقد ذبح الطلبة (( ذبحتونا )) والجلاد مستمر بجلدهم (( لا رحمة ولا شفقة ))  ؟؟؟؟؟؟؟؟


الكل يعلم بأن أسماك القرش قد تفترس صغارها ، ولكن الحيتان افترسوا الهوية والكرامة وحتى الأرض التي يدوسون عليها لكي يتمتعون بافتراس ضحايا الفقر والبطالة والجوع والتسول لكي  يصبح كل فرد منهم ديناصورا (( ملياردير )) يمتلك القصور والسيارات الفارهة ، والحدائق الغناء والخدم والحشم ، والأساطيل والطائرات والحدائق الغناء ....ويتولد لكل واحد منهم الكبرة في الدنيا .... ولكنها في الآخرة كبرة (( على خازوق )) لو يعرفون الآخرة ... التي قال فيها سبحانه وتعالى (( والآخرة خير وأبقى )).
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد