أردن يـا بلــدي
قالوا إنك ما زلت في البداية وستتعود عما قريب ولكنني ما زلت أنكر الحياة الجافة وسأبقى كذلك ما حييت، فجل الحقائق في الغربة وهم وزيف، وأبسط الأشياء تدفع ثمنها باهظا جدا، فالحرمان من نسمات الوطن العليلة لا يضاهيه شيء في كل الدنيا، وشعورك بأنك في نظر إبن العم القريب أجنبي أنت والقادم من "هونولولو" سواء فهذا والله ليس بالأمر الهين أبدا ولا تقبله النفس السوية بأي حال. جميل أن ينتصر أيا منا على ذاته، وأن يجري خلف أحلامه ليدرك ما يستطيع منها، وأن يحقق ما كانت تصبو إليه نفسه من طموحات وأمل، ولكن الأجمل أن تشعر بأن كرامتك وكبرياؤك خط أحمر لا تسمح لأي كان وبأي حال أن يمسهما،
توهمت أن الغربة إنطلاقة جديدة تنبض بروح الشباب الذي يتطلع إلى الغد بنظرة التحدي والبذل والعطاء، فصدمت واكتشفت مبكرا أنها القساوة في كل شيء، هي ليست نظرة تشاؤمية ولا إنكار لفوائد السفر ولكن تأكيد على أن لا صوت يعلو فوق صوت الوطن ولا مال يغني عن حنان الأهل والأصحاب، فبوجود كل وسائل التكنولوجيا الحديثة التي جعلت من العالم قرية صغيرة لا زالت غير قادر على تحمل فكرة أنني بعيد من أجل لاشيء تقريبا، وحتى وإن لامني البعض وقالوا أن معظم الشباب يسعون وراء الغربة وتحسين الظروف، فعندها سأكتشف أنهم لم يفهموا ما أصبوا إليه...
فهدفي الرئيسي وغايتي من هذه الكلمات هي تنبيه الجميع من خطر الإنجراف وراء الأحلام الخادعة والمال الزائف دون إدراك أو دون وضع خطة زمنية معينة لمدة البعد أو الهدف منه، فأكثر الذين نعرفهم يقولون أنهم سيتغربون لمدة عامين أو ثلاثة ومن ثم تمر عليهم السنين الطوال ليعودوا لأرض الوطن منهكين الأجساد والأرواح لا يحملون سوى ذكريات الأهل ومرارة الغربة ومال لا يستلذ به في آخر العمر وغالبا لا يستفيد منه في شيء. حمى الله الأردن بلدي وقرة عيني ووقاه شر المتنفعين والمغرضين والحاقدين وأسدل عليه ستائر الأمن والأمان والرغد والسكنية والإطمئنان،
وأعادنا الله إليه قريبا عاجلا غير آجل لننعم بالنوم على راحة الوطن بأمان واسترخاء دون التفكير بالمبلغ الذي قد جمعناه هذا الشهر أو الذي أنفقناه، لأشعر أنني إن تعبت في عملي أتعب من أجل أمانة المسؤولية والمواطنة الحقيقية، وإن ظلمت أتجاوز من أجل عيون الأردن، وإن لم أحصل على فرصة حقيقية للإبداع وإظهار المواهب فيكفي أن البلد الأغلى على قلبي يحتضنني بحنان، فكل النوائب لأجل عيون الأردن تسهل وتهون، سأعود لتغسل الأمطار ما علق في ذهني من مرارة البعد، ولتطهر الأنفاس العليلة ظلوعي،
فأرجوكم إخواني الكرام في بلدنا الأغلى على قلوب الأحرار من أبنائه حافظوا على وطننا بكل ما أؤتيتم من قوة واعملوا على رفع شأنه وقدره بين الدول، وحاولوا إيصال أفكاركم بطرق أخرى غير التظاهر والإعتصامات وخصوصا في هذه الأيام الصعبة التي تمر على وطننا العربي كله، حمى الله الأردن وسائر البلدان العربية والإسلامية من كل سوء ومكروه إنه ولي ذلك والقادر عليه.
إصابة 4 جنود إسرائيليين بينهم حالة خطيرة في حادث بغزة
طائرة مغربية تتفادى اختراق المجال الجوي الجزائري في اللحظة الأخيرة
أستراليا تقدم 20 مليون دولار لغزة
4379 قرار تسفير لعمال وافدين في النصف الأول من 2025
الملك تشارلز يعرض طائرة الملكة إليزابيث الفاخرة للبيع
سوريا : اعتقال تاجر مخدرات خطير مرتبط بماهر الأسد
لبنان يحذر حزب الله من الانتحار السياسي
زياد الرحباني… شاعر سرقته الموسيقى
الدور العربي في وقف حرب السودان
ليست مجرد نتيجة .. إنها آخر فرحتنا
رئيس الحكومة اللبنانية يتأثر ويبكي خلال جلسة عن انفجار المرفأ
مهم للأردنيين المتقاعدين مبكراً والراغبين بالعودة الى العمل
كم بلغ سعر كيلو الدجاج في الأردن .. تفاصيل
إنهاء خدمات 39 موظفاً للتقاعد المبكر .. أسماء
مئات المدعوين للامتحان التنافسي .. أسماء
السفارة الأردنية تحذر الأردنيين المقيمين في ولايات أميركية
حدائق الحسين تمنع الأراجيل وتبدأ تفتيش المركبات
التربية تحدد موعد إعلان نتائج التوجيهي 2025
مهم بشأن تصنيف طلبة التوجيهي لغايات التقديم للجامعات الرسمية
بعد تعرضها لاعتداءات .. الأردن يطالب بحماية بعثاته والعاملين فيها
الاحتلال يسحب دبلوماسييه من الإمارات فجأة
سعر الذهب عيار 21 في الأردن اليوم
وفاة الدكتور علي الرحابنة تفجع أسرة جامعة اليرموك