روائح غير طبيعية ؟!

mainThumb

11-04-2011 10:17 PM


روائح كريهة تنسم من أبواب بعض الملاحم ، تؤذي الأنوف ، وتقشعر لها الأبدان ،وتهز عرش الرحمن ، وفيها رائحة الفساد الحقيقي ، والكل يلعن ويشتم المتسبب فيها ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، مصدرها تجار اللحوم الفاسدة المنتهية الصلاحيات ، وتحولت اللحوم في داخل الثلاجات المعطلة فيها إلى مقبرة للحوم الفاسدة ومن مختلف الكائنات الحية !!!



والمصدر الثاني للروائح هو محلات الدواجن التي تقذف بقايا الدواجن بعد ذبحها ونتف ريشها وإزالة المخلفات والبقايا منها ومن بعد جمعها في أكياس وتخميرها لمدة طويلة ، ومن ثم قذفها على المداخل الرئيسية وفي عرض الشوارع وأمام المارة ... إنها في الحقيقة ظاهرة فساد علنية وعلى المكشوف وتحدي كبير لمراقبي الصحة وخاصة في غياب مرافق الصرف الصحي التي بدأ استعمالها في بعض الدول المتطورة في القرون الوسطى ونحن ما زلنا نستعمل الجور الامتصاصية ذات الروائح الفواحة !!! .



أما المصدر الثالث للروائح هو أن بعض التجار يقذفون زبالتهم أمام متاجرهم غير مكترثين ، وربما يقذفونها على جيرانهم ، ولا يخافون الله وسيارات جمع القمامة تأخذ الجزء المغلف بأكياس ، والباقي تتركه في عرض الشوارع ...فعلا مناظر فيها قرف ... تدل على غياب المسئول وعدم مبالاة المواطن والكل يركن على الكل في النظافة ... ولم نأخذ بعد بقول (( النظافة من الإيمان )) وأن (( كل إناء بالذي فيه ينضح )).



أخي المواطن ((وإلى كل من يسكن هذا الوطن )) ؛ إن بيئة المواطن الصالح هي انعكاس حقيقي لكل مواطن نظيف يسعى للخير وجعل هذا البلد نظيفا من كل أذى . أما المواطن غير الصالح فإن الوطن يحمل أوزاره إلى يوم الدين إذا لم يحاسب أمام القانون ... والروائح الكريهة كثيرة ....وأكثر الروائح كراهية في جسم الوطن هم من سرقوا أموال البلد ((عينك عينك )) ، واستغلوا مناصبهم ، وخانوا شرف أمانة المنصب الذي تقلدوه والتي أبت الجبال أن يحملنها ، وتركوا الشعب على الحديدة .


فأين الرقابة ، ونظافة المسئول ، والكرامة ، وحقوق العباد ،والمواطن الصالح ، ونحن ننهج في طريق مملوء بالفساد والفاسدين !!؟؟




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد