من أجل الحقيقية فقط

mainThumb

19-04-2011 12:43 AM

بادئ ذي بدء أود التأكيد أن مقالي لهذا الأسبوع في العزيزة السوسنة ليس دفاعا عن السيد محمد صقر ولا مدحا له وذلك لا أقصده أبدا ، كما أنني أرى نفسي فوق مثل هذه الشبوهات التي لها أصحابها والبارعين بها ولكن أكتب دفاعا عن الحقيقية وعن وطني وما أراه من وجهة نظري على الأقل صحيحا ، وربما أكون مخطئا يغفر لي الله ولكن يشفع لي أنني اكتب ما اعتقده صحيحا ، واقسم بالله العظيم لو كان السيد محمد صقر على رأس عمله ما كتبت ذلك وأنا من المتابعين والمراقبين لأدائه كشخصية عامة تدير أحد أهم مرافقنا الوطنية



. ولكن بأمانة الكلمة أشعر أن ضميري قد استفز من بعض الكتابات السطحية التي كانت تطبل وتزمر له ونراها اليوم تصول وتجول وتمارس النضال الحنجوري على الورق بأثر رجعي وكأن الرجل قد جاء لموقعه بالاحتلال وليس بالتعيين مهما اختلفنا أو اتفقنا على ذلك ومن أعلى مستوى وأمانة الكلمة وموضوعيتها تتطلب منا أن نقول الحقيقية وعلى الأقل ما نعرفه لأجل مصلحة الوطن بالدرجة الأولى .




 صحيح أن السيد محمد صقر قد جاء وذهب دون انجازات تذكر على الأقل بحجم ما هو مطلوب من العقبة الخاصة التي أراها من وجهة نظري الشخصية فاشلة بامتياز ولكن للأمانة عندما نقارن بين السيد محمد صقر ومن سبقه لقلنا أنه كان أفضلهم ذمة وأكثرهم انجازا بقدر ما استطاع ، يكفي أن يذكر له أن قام بتوفير ما لا يقل عن ( 2500 دينار ) ألفان وخمسمائة دينار يوميا للسلطة في ما يخص وقود السيارات التي كان بعضها بحكم الفساد للإدارات السابقة أشبه بالسيارات الخاصة ،ويكفي أن نذكر أن من سبقه كان لديه (12 سيارة ) لخدمة بيته ومكتبه وقد عادت تلك السيارات جميعها بقرار من السيد محمد صقر كما وفر محمد صقر على خزينة المفوضية مبلغ ما يقارب المليون دينار عندما قرر الرحيل إلى مقر المفوضية الجديد حيث كانت تلك الأموال ستذهب أجرة المبنى القديم ، أقول ذلك كما أسلفت ليس دفاعا عن السيد محمد صقر .




 وقد كنت أحد منتقديه وقد واجهته بنقدي الشديد لمفوضية العقبة وفشل هذا المشروع وهو العقبة الخاصة وذلك في ندوة جريدة الدستور عندما استضافت محمد صقر في نهاية العام الماضي ، أقول ذلك ,أنا لم ألتقي بشخصه ولا يهمني هو أو غيره ، ولكن وجدت الكثير من الكتابات السطحية التي بعضها يأخذ طابعا ساقطا كأصحابها والتعليقات الساخرة التي بعض أصحابها أول من يعلم أن هذا الرجل الذي لا اعرفه هو المسئول الوحيد في مفوضية العقبة الذي خرج كما دخل ولم يشكك أحدا في ذمته المالية بل ويسجل له محافظته على المال العام ، كما أنه هو من حوّل ملف التسكين الوظيفي إلى مكافحة الفساد ذلك الملف الذي صرح رئيس المفوضية الأسبق بأن من قام بها أي التسكين الوظيفي شركة أمريكية وقد كلفت خزينة المفوضية مبالغ طائلة ولهذا نقول وبأمانة الكلمة وحسب ما نعلم أن هذا الرجل كان أنزه رئيس مفوضية في العقبة وقد اجتهد وحاول أن يعمل بصدق وأمانة ولكن المشروع نفسه كان فاشلا وهذا هو رأي كاتب هذه السطور رغم أنني كأي مواطن أردني ينتمي لتراب هذا الوطن الطاهر تمنيت أن يكون هذا المشروع على قدر الآمال التي علقت عليه ولكن للأسف لا زالت الحكومات المتعاقبة تمارس الخداع والتضليل على هذا الفشل الاقتصادي والسياسي في مشروع المنطقة الاقتصادية الخاصة . بقي أن اكرر ما قلته ليس دفاعا عن السيد محمد صقر ولا ثناء عليه وهذا لا اقصده أبدا ولكن كلمة حق لوجه الله والوطن والله من وراء القصد .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد