المدنية .. في نظري

المدنية  ..  في نظري

20-04-2011 12:58 AM

كثير من ينظر للتربية المدنية بوصفها  واجهة مهمة للحياة المتطورة أو للمجتمعات المتطورة .. فيضعون مفاهيم غريبة ومطاطية تجعل القارئ يتوه ويخرج وقد أصابه  خلط ولبس ومن ثمّ عدم فهم فملل .. لا أريد أن افصل من المصطلحات ما يغيّب الحاجة الضرورية لفهم الدور الذي يحاول الفرد أن يلعبه بناء على قناعة مفادها النظام والاحترام والتطبيق .




 قد يُختزل مفهوم المدنية – بعيدا عن التنظير الحضاري الفضفاض- إلى مفهوم مستساغ وهو احترام  النظام بكل تشكلاته .. ففي البيت والشارع والمكان العام ومكان العمل والمؤسسات والجامعات ... يحتم علينا دائما التعامل مع الآخر وفق رؤية النظام .. فأن نحترم الآخر ... ونقبله ..  وان نتخير الحوار لغة .. وأن نحافظ على المؤسسات  العامة .. وأن نلتزم بالنظام  .. الانتظار  ... وأن لا نتعدى على الآخرين بالكلمة أو القول أو الفعل .. جميعها تشكل  مظهر ا  ووجها للمدنية بطابعها الذي نفهمه .. وليس بشكل مادي ..

 


حبذا أن نتعلم كيف نقف في الشارع ... أو نجلس في المقهى .. أو في مكان عام .. أو في ندوة .. أو نشتري " خبزا أو فلافل " .. أو غيره .. دون أن نتعدى على سير النظام . فالمقصود بالنظام هنا هو  الطبيعة المفترضة في سير الحياة بشكل منطقي لا تعسفي أو موجّه .. المدنية نحترم كل شيء فينا وفي غيرنا دون المساس بالكرامة أو الجو للتحقير .



.. أو سب النار على الزيت .. المدنية هي الأخلاق ... هي المبادئ السامية في التعامل الحركي واللفظي ... والإيحائي بعيدا عن الاقتناص الفكري والاجتماعي .. وجرّ  للحمر الوحشية..  المدنية كلمة حياة منظمة تقوم على الإيمان بقبول الآخر بوصفه موجودا .. لا مكعبات إسمنتية وبلاستيكية وهوائية وورقية مسخرة لنا ...


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد