السبع المهلكات في حرم الجامعات

mainThumb

24-04-2011 06:00 PM

من حق الأردن كبلد عربي متواضع امكانياته الأقتصادية بسيطة وموارده الطبيعية شبه معدومة وحجم الأستثمار فيه اذا ما قصناه بدول الجوار قليلة ان يفتخر ويعتز بمستوى التطور الاكاديمي الذي وصل اليه والذي ما يزال يتربع به على شامخة وضاءة في سماء العالم حيث يعتبر الأردن واحدا من بين افضل الدول العربية في مجال التعليم فأعداد الجامعات المتزايدة واطواف الطلبة الوافدين من الدول العربية والاجنبية ومستوى كفاءة الخريجين وتميزهم وتفضيلهم دون غيرهم في تولي الوظائف الشاغرة في الأسواق العربية والأجنبية خير دليل على ذلك مانحتا الأردن سمعة طيبة وعريقة ودخلا ماديا كبيرا الأمر الذي يؤكد مقولة احد القائلين بان دخل الجامعات هي بمثابة نفط الأردن ,




الا انه وبالرغم من ذلك كله فثمة سبع مهلكات تكاد لا تفارق جامعة اردنية سبع مهلكات ما يزال التغلب عليهن شبه مستحيل الأمر الذي قد يسيء لسمعة تلك الجامعات والمساس بهيبتهاعلى مدى سنين بعد ان حققت ذلك الانجاز العظيم.



أولى تلك المهلكات هي ما يسمى بدراما المشاجرات الطلابية والتي اصبحت مسلسلا يوميا بلا حلقة اخيرة حيث انها وبالرغم من كل الاجراءات والقرارات والعقوبات الصارمة التي اتخذت بحق متسببيها وعمليات تكثيف الامن وزرع الكاميرات في نواحي عدة فأنها ما تزال حية ترزق امام بوابات الكليات وفي قاعات المحاضرات وبين الأزقات ما يشكل خطورة حقيقية بأن بقائها وعودتها بين الحين والاخرسيشكل حتما انهيارا لتلك الصروح العلمية التي طالما كنا نفتخر بها .




وثاني تلك المهلكات هي ازمة المواصلات فلا يخلو برنامج اذاعي صباحي خاص بحل المشكلات من تلك الشكوات الكثيرة الموجهة لأصحاب الباصات والتي تارة تشكو من تأخرها وتارة تشكو من سرعتها الزائدة وتارة تشكو من تحويلها للخط الى مسار اخر وتارة تشكو من نقصها وتارة تشكو من حمولتها الزائدة وهلم جر تارات وتارات متسائلين هل ان حل تلك الأزمة يستوجب سنين لاتعد ولا تحصى في حين تحتفل بعض الدول بأزالة اخر اشارة مرورية في بلدانها واخرى بأنشائها قطارات خاصة لنقل الطلاب .




وثالث تلك المهلكات هي الانتخابات الطلابية والتي بأعتقادي وبأعتقاد الكثيرون فأنها لا تغني ولا تسمن من جوع أي ان عدم وجودها افضل بكثير من وجودها فعمليات التحضير لها ومراقبتها وما يرافقها من ارهاق كبير للموظفين المشرفين واستنفار للأمن لضمان سلامتها ناهيك عن تلك الأعلانات الضخمة للمرشحين وعمليات ازالتها هي اشبه ما تكون بحالة طوارىء تصيب الجامعات كل سنة والنتيجة لا شيء حقيقي يذكر سوى توليد لبعض الكراهية والعدائية بين الطلاب واحياء للعنصرية والأصولية ناهيك عن القيل والقال وما يترتب عليها من وبلات وويلات ,فالكثير من الطلبة يرون بأنه من يفوز بتلك الأنتخابات لا يعمل شيء حقيقي يذكر او انه ما قد سيعمله بأمكان سكرتيرة رئيس القسم ان تعمله فقط العمل يتطلب ورقة واحدة تلصق في الممر متضمنة ما اذا كانت هناك ندوة او رحلة او مؤتمر ما فلما كل هذه الفوضى؟ يجيبني احد الطلاب ساخرا انها فقط لتزبيط البنات .




ورابع تلك المهلكات التي تهز كيان الجامعات هي التقصير او الاطالة ببعض الخدمات , فذاك طالب يتمنى ان يذهب للمركز الصحي التابع للجامعة للمعالجة وان يجد الدواء موجود واذا ما اشتراه من الخارج فأن عملية تعويضه للمبلغ حتما ستستلزم عدة اشهر !!!! وذاك طالب يتمنى ان يمر فصل واحد وان تكون عملية تسجيله للمواد سهلة وسريعة فأما ان يتقطع معه الأنترنت جراء الضغط الكبير على عملية التسجيل المحوسبة واما ان يكون هنالك خللا في تنزيل المواد كأن يقول لك الحاسب الألكتروني المادة خارج الخطة !!! واذا اراد الطالب ان يذهب لمسجل قسمه وقت التسجيل فأن حال ذلك الموظف تكون كحال الوزير المنهمك بعدد من القضيا التي لا نهاية لها حيث في وقت التسجيل يمنع منعا باتا أي شخص من الوصول لمسجل المساقات الا ما ندر محروسا من قبل الأمن ومغلقا عل نفسه الأبواب في الوقت الذي يكون فيه الطالب بأمس الحاجة اليه الأمر الذي قد يحبط الطالب ويضعه في حالة يأس وتذمر شديدين .




وخامس تلك المهلكات هي الأرتفاعات المتزايدة لأسعار الكتب والدوسيات والأدوات الخاصة ببعض التخصصات ,حيث ان ظاهرة استغلال الطالب من قبل المكتبات المتواجدة على اطراف الجامعات باتت اكثر ظهورا واستغلالا عما كانت علية في السابق وذلك نتيجة لتزايد اعداد الطلاب وغياب أي رقابة مسؤولة عن ذلك والتي من شأنها على الأقل التخفيف من حدة الأسعار وضبطها ان امكن لتتماشى وقدرة الطالب الشرائية ,في الوقت الذي يتم به احتكار تلك المكتبات لتلك الكتب والأدوات حيث ان هناك مكتبات تختص ببيع مساقات ومواد تخصصات معينة دون غيرها من المكتبات في حين تختص مكتبات اخرى ببيع مستلزمات تخصصات ثانية الأمر الذي يجعل من مالكي تلك المكتبات بأن يتفننوا بالأسعار حيثما يشائون فلكل زبائنه ولا حاجة للتنافس .



وسادس تلك المهلكات في اكتظاظ اعداد الطلاب في القاعات فهي بتزايد مستمر بأزدياد عدد الأفواج الجديدة من الطلاب في كل عام والتي يقابلها تحسن بسيط في الأمكانيات المتاحة لأستيعابهم الأمر الذي يجعل من عملية التواصل مع المدرسين اثناء المحاضرات امرا صعبا وذلك لعدم توفر الوقت الكافي ناهيك عن الأختناقات والمضايقات التي تحصل في الممرات ما قبل وبعد المحاضرات .



اما سابع تلك المهلكات فهن الطالبات الجميلات اللواتي يتزين بكل ما استجد به العصر من لباس ليس كاللباس والوان مفرقعة ليست كالالوان ممزوجتا بعطور ليست كالعطور ....نسأل الله العفو والعافية في ديننا ودنيانا . 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد