الطبع يغلب التطبّع
ما سقت هذه القصّة إلا لأصل بالقارىء العزيز إلى حقيقة أنّ المخلوق مهما تطبّع بطبع لا بدّ أن يعود لطبعه وفطرته . والإنسان إنّما فُطر على الفوضى , والتمرّد وكراهيّة فرض الرأي عليه رغم حبّه فرض رأيه على الآخرين, فهو سيِّد بالطبع .
وتاريخنا العربي يشير إلى أنّ العرب كانت تعيش قبل الإسلام حياة فوضى واضطراب , غزو , ونهب ,وسلب ,واستعباد , وسلب حريّات , وانتهاك حرمات؛ فلا قوانين , ولا أنظمة , ولا حاكم ينظّم الأمور ويسوس الخلق , ربّما حكمهم قانون واحد هو البقاء للأقوى .
وهذا تفسير واضح جليّ لعدم سيادة العرب للعالم آنذاك وانطوائهم تحت أجنحة أقوى حضارتين :الفرس والروم ,وما كانت الفرس ولا الروم لتصلا إلى ما وصلتا إلية من حضارة وسيادة إلا لأنّهما مسيستان بأمر حاكم .
من هنا ندرك ألاّ بدّ من وجود الحاكم للأمة يرعى شؤونها , ويسيّر أمورها , ويرقى بها إلى مصاف الأمم المتقدمة ,فجاء الإسلام وجاء رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه ,فأخرج الناس من الظلمات إلى النور , ومن عبادة العباد إلى عبادة ربّ العباد , ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام , ومن الفوضى والاضطراب إلى النظام والوحدة والسكون والطمأنينة .
ويضع صلوات الله وسلامه عليه أسس الدولة ودعاماتها , والدستور لم يكن أرضيًّا إنسيا بل سماويًّا ربّانيّا ,موضحًا كلّ شيء :عقيدة , عبادة , معاملات , قوانين وأنظمة تطبّق على الغني قبل الفقير , وعلى القوي قبل الضعيف (فالقوي فيكم ضعيف عندي حتّى آخذ الحقّ منه , والضعيف فيكم قوي عندي حتّي آخذ الحق له )
وينتقل الرسول الكريم إلى الرفيق الأعلى ,وما يلبث بعض المسلمين أن يعودوا إلى ما طبعوا عليه , فوضى ,عصيان , تمرّد , رفض لا لأوامر البشر فقط بل تجاوزوا حتّى رفضوا أمر الخالق سبحانه وتعالى فامتنعوا عن أداء الزكاة ,فيتسلّم سيدنا أبو بكر رضي الله عنه زمام الأمور ويقول قولته المشهورة : (والله لو منعوني عقال بعير كانوا يؤدّونه لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم لقاتلتهم عليه )ويعيد الأمور إلى نصابها لكن بعد أن لزمه مقاتلة المرتدّين ممن خالفوا أوامر الله .
وينقضي عهد الصدّيق رضي الله عنه ,ليأتي عهد الفاروق رضي الله عنه فيقول للمسلمين : (من رأى منكم فيَّ اعوجاجًا فليقوّمه بسيفه ) فحكم فعدل فأمن فنام .ولم تكن عهود عثمان وعلي رضوان الله عليهم لتختلف عن عهود سابقيهما عدالة, مساواة ,حلم ,خوف من الله ,شعب مطمئن آمن لا يخشى إلا الله .
ثمّ تعود العرب إلى ما طبعت عليه بعد انقضاء العهد الراشدي ؛أطماع في السيادة ,فتن كقطع الليل المظلم ,حروب ,ورّثت أحقاد وضغائن .وفي كلّ مرّة وأثناء الفترة الانتقاليّة بين حاكم وآخر كانت العرب تعود لطبعها وفطرتها.
وها نحن الآن نعود لفطرتنا فانظر بعينيك الفوضى كالسّوسة تنخر عظام الدوّل العربية ,كلّ يريد تغيير حاكمه ,وأكثرهم لايدري لماذا فقط نقلد ,هل تضمن لي حاكمًا أفضل , ولو كان الإسلام يشجع على هذا ولست بمفتٍ أو عالم لما قال الله تعالى : ( يا أيّها الذين آمنوا أطيعواالله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) (النساء 59) ,ولما قال رسولنا الكريم صلوات الله عليه : (أعظم الجهاد كلمة حقٍّ عند سلطان جائر ),والدعوة لولي الأمر واجبة ,فادعوا لحكامكم في كلّ صلاة أن يصلح الله شأنهم , وأن يعينهم على حملهم , وأن ييسر لهم بطانة صالحة ناصحة مرشدة لا تخشى في الحقّ لومة لائم .
الأسواق الحرة الاردنية تهنئ ولي العهد بعيد ميلاده
عيد ميلاد ولي العهد .. مجدٌ يتجدّد ورايةٌ لا تُنكّس
البنية التحتية كأداة للسيادة والنفوذ
الهاشميون سيرة ومسيرة حافلة بالبذل والعطاء
الدور الأمريكي والإسرائيلي في إثارة الفتن الطائفية
ايران وإسرائيل ترفع رايه النصر .. فماذا يرفع العرب
إيران من اوهام الهيمنة إلى فرصة المصالحة
3124 مركبة كهربائية أخرجت من قيود المنطقة الحرة
أسرة تجمع الأطباء الأردنيين في ألمانيا تهنئ ولي العهد
نادي الجالية الأردنية بعُمان يهنىء ولي العهد
الاحتلال يزعم اغتيال أحد مؤسسي القسام .. فمن هو
أمريكا تعمل على تحقيق إنهاء الحرب على غزة
استشهاد 3 مواطنين وإصابة اثنين بغارات إسرائلية على جنوب لبنان
إحالات للتقاعد وإنهاء خدمات 240 موظفاً في التربية .. أسماء
التربية تحسم الجدل بشأن سؤال بمبحث اللغة العربية للتوجيهي
مقطع مضحك من مسلسل أردني يُثير التفاعل .. فيديو
فضيحة طبية تهز جرش .. فيديو وصور
مطلوبون لتسليم أنفسهم أو وضع أموالهم تحت إدارة الحكومة .. أسماء
مهم من الحكومة بشأن ارتفاع أسعار البنزين والديزل
أمين عام وزارة التربية يعلق على روقة إمتحان الإنجليزي المزيفة
الحكومة تقر توحيد تعرفة التاكسي ودعم النقل العام
ضبط سائق شاحنة تسبب بتلف 15 كم من الطريق الصحراوي
بحضور أبرز الفنانين .. الإعلان عن موعد وفعاليات مهرجان جرش
حرارة تلامس 50 مئوية بسبب قبة حرارية لاهبة .. تفاصيل
هام من الضمان لكافة المؤمن عليهم والمتقاعدين
شركات طيران تستأنف رحلاتها إلى عمّان وأخرى تمدد التعليق